تحت رعاية حضرة صاحب الجلالــــــة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى وتزامناً مع ذكرى مرور 51 عاماً على تأسيس قوة دفاع البحرين، يفتتح مركز البحرين للأورام وهو مركز طبي متكامل يعد الأول من نوعه إقليمياً لعلاج المصابين بالأورام السرطانية، واستمر العمل في إنشائه ما يربوا على 3 أعوام والذي تم تشغيل منذ مارس 2018م.
ويقدم المركز خدمات تشخيصية وعلاجية ذات مستوى عالمي لمرضى السرطان وعمليات زرع نخاع العظم والأنيميا المنجلية والأمراض الوراثية وفق أحدث الأجهزة الطبية في هذا الشأن ووفق معايير دولية متقدمة.
وقال قائد مستشـفى الملك حمـد الجـامعـي اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة: يعد مركز البحرين للأورام إنجازاً طبياً متكاملاً يضاف إلى رصيد الإنجازات الطبية في مملكة البحرين ويعد ترجمة واقعية لتوجيهات القيادة الرشيدة لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى.
وأضاف بأن هذا المشروع الطبي التنموي الرائد على مستوى المنطقة يقدم إنجازاً واقيعاً وملموساً في توفير خدمة علاجية وصحية متكاملة داخل مملكة البحرين بين أهليهم وذويهم دون تكلف عناء السفر والعلاج في الخارج حيث يطمئن المريض للخدمات الطبية المتاحة له وبجودة عالية وفق أرقى المعايير الطبية العالمية المعتمدة، كما سيساهم المركز في استقطاب المرضى من الخارج تماشياً مع الرؤية الاقتصادية 2030 والتي خططت لأن تكون مملكة البحرين وجهة للسياحة العلاجية.
وأضاف قائد مستشفى الملك حمد الجامعي قائلاً: عملنا على توحيد معايير رعاية مرضى أورام الدم والاورام في مملكة البحرين من خلال نشاط المجلس الوطني للأورام والذي يضم أعضاء من القطاع الصحي البحريني وإبراز المركز كوجهة موثوقة لأحدث خدمات أمراض الدم والاورام لجميع المرضى محلياً وإقليمياً وعالمياً.
وتابع قائد مستشفى الملك حمد الجامعي بأن المركز تبلغ مساحته 38 ألف متر مربع ويحتوي على عدد 120 سريراً في المرحلة الأولى بينما إرتفع العدد الإجمالي إلى 160 سريراً في المرحلة الثانية، بالإضافة إلى مواقف للسيارات تستوعب 1039 سيارة. كما أن المركز مجهز بأحدث الأجهزة المتطورة التشخيصية والعلاجية على مستوى العالم، وكوادر طبية كفؤة عالية التخصص لاستقبال المرضى ويضطلع بتوفير خدمات الكشف التشخيصي والعلاج الكيماوي والعلاج الإشعاعي وعمليات زراعة النخاع العظم وجراحة الأورام والعناية، وبناءً عليه تم استقبال جميع حالات زرع النخاع في المملكة، والتي يتم علاجها من خلال 10 غرف مجهزة في نقل النخاع، وبذلك يعتبر المركز من أكبر المراكز المتخصصة في نقل النخاع على مستوى المنطقة.
وأوضح بأن الأهداف الاستراتيجية للمركز تكمن في توطين العلاج من خلال توفير الكفاءات الطبية واستثمار أحدث الأجهزة التشخيصية والعلاجيــــــة بما يتماشى مع أحدث المعايير العالمية، حيث يحتوي المـــــركز على جهــــاز "pet mr" المتخصص في الكشف عن الأورام السرطانية الدقيقة، ويساهم في القضاء على المرض في مراحلة الأولية، كما تم التعاقد لتوفير جهاز link والذي يعد نقلة نوعية حيث يعتبر الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، ويعمل على علاج الأورام السرطانية بالإشعاع مع الحفاظ على الأنسجة الطبيعية نحن اليوم في دور التعاقد لتوفير جهاز الجراحة الآلية "robotic surgery" والذي يقوم بالعمل الجراحي بتقنية آلية وحاسوبية للتغلب على قيود الجراحة التقليدية، مما يساهم في الحد من نسبة المضاعفات لدى المريض.
وتم التعاقد مع مستشفى أرجيس في الجمهورية التركية لتدريب وتأهيل طاقم بحريني تستمر فترة تدريبهم لمدة 5 سنوات لضمان تقديم أعلى مستوى من الرعاية الصحية للمواطينين، وقد تم الإتفاق في الوقت الحالي لإنشاء أكاديمية "سيمنز" بهدف تدريب كادر أكاديمي من مختلف أنحاء العالم في مستشفى الملك حمد الجامعي مما يعد فخراً لمملكة البحرين، وكما نعمل في العام الجاري 2019م لقيام بحملة توعوية سرطان القولون من خلال فحص 150 ألف شخص من الجنسين للكشف عليهم، وكذلك حملة لسرطان الثدي الذي بلغت نسبة الإصابة به 40 % في المملكة، لذا نعمل على توفير جهاز متخصص متنقل سيتم تدشينه في أحد المجمعات التجارية الكبرى في المملكة لتسهيل عملية الفحص للنساء، وليس هذا وحسب بل تم تخصيص مركز متخصص لعلاج سرطان الأطفال ومن المخطط أن يكون جاهزاً في النصف الثاني من عام 2019م الحالي على أن يتم بدأ العمل في عام 2020م، وكما نعمل لاستخدام الطاقة الشمسية لتوفير الطاقة الكهربائية بالمركز بنسبة 40%.
ورفع قائد مستشفى الملك حمد الجامعي اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفـــة أطيب التهـــــاني والتبريكـــــات إلى مـقــــــــام حضــــرة صاحب الجلالة الملك حمـــد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء وإلى صاحــــب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمــد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وإلى المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين وذلك بمناسبة الذكرى الحادية والخمسين على تأسيس قوة دفاع البحرين والتي تزامنت مع إنجاز طبي على مستوى إقليمي متميز وهو افتتاح مركز البحرين الأورام والذي سيكون وجهة علاجية وطبية رائدة على مستوى المنطقة.
من جهته قال مدير مركز البحرين للأورام الدكتور الياس فاضل بأن المركز يشكل إنجازاً استشفائياً يحتذى به، إذ يضع في خدمة المواطن البحريني منظومة صحية متكاملة تعنى بتشخيص وعلاج أورام الدم والأورام وفق أرقى المعايير المعتمدة عالمياً.
وأشار بأن المركز يحتوي على أجهزة طبية متقدمة في مجال علاج الأورام السرطانية منها جهاز لعلاج الأورام بالأشعة وهو الأول في الشرق الأوسط والسابع عالمياً، وكذلك جهاز التصوير الطبقي المحوري البوزيتروني وكذلك نحن بصدد الحصول على جهاز التصوير بواسطة الرنين المغناطيسي البوزيتروني.
وهو جهاز متقدم جداً وغير متوفر في مراكز عالمية معروفة . ولفت إلى نجاح أول عملية زراعة نخاع عظم أجريت في المركز لرجل بحريني خمسيني مصاب بورم نقوي متعدد، كاشفاً النقاب عن التحضير لإجراء عمليتين أخريتين.
وفيما يخص أمراض فقر الدم المنجلي، قال نحن بصدد تحديد عمليات زرع نخاع عظم لمتبرع متطابق ومتبرع متطابق جزئياً من أجل الوصول لعلاج هذه الحالة الاجتماعية التي يعاني منها الكثيرون.
وعن آخر التطورات العلاجية، أوضح بأن المركز وفر أدوية تستخرج الخلايا السرطانية من جسم المصاب مباشرة، لافتاً بأن المركز لديه كافة التسهيلات بإجراء جميع أنواع العلاجات الجهازية "تقنيات تعطى عن طرق الفم أو الوريد أو طرق أخرى".
وألمح إلى افتتاح مركز يعنى بعلاج أطفال مصابين بسرطان الدم والأورام، هذا بالإضافة إلى افتتاح مختبرات أبحاث تختص في الخلايا الجذعية. وبين أن مركز البحرين للأورام المشروع الطبي المتكامل وهــو ترجمة واقعية لتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى في بناء مركز طبي عالمي معتمد، يعنى بتشخيص ومعالجة المصابين بأمراض السرطان داخل مملكة البحرين بين أهلهم وذويهم ومن دون عناء السفر والكلفة العلاجية الباهظة بالخارج، ووفق أعلى المعايير العالمية والخدمة الطبية العالية على غرار المراكز العالمية المتقدمة في هذا المجال.
واستطرد: يؤكد جميع العاملين في مركز البحرين للأورام على مستمرين في مضاعفة الجهود ومواكبة آخر التطورات في مجال أمراض الدم والأورام بهدف الوصول إلى حالة اكتفاء ذاتي في هذا المجال من حيث التشخيص والعلاج والعناية وحملات المسح الوطنية والحملات التوعوية خدمة لتطلعات قيادتنا الرشيدة لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى وتطلعات المواطن البحريني.
يذكر أن مركز البحرين للأورام بمستشفى الملك حمد الجامعي قد أبرم اتفاقية مع أحد أفضل المراكز الطبية في تركيا "مستشفى أرجيس الجامعي" في مدينة قيصري لمدة خمس سنوات قابلة للتمديد لسنتين إضافيتين باتفاق الطرفين، علماً بأن المستشفى المذكور معتمد أصلاً من قبل المجلس الأعلى للصحة ووزارة الصحة في مملكة البحرين، كأحد المراكز التي تستقبل المرضى البحرينيين المحولين للعلاج في الخارج خصوصاً في الحالات الطارئة كأمراض الدم، الأورام وزرع النخاع "النقي" العظمي.
وقد نصت الاتفاقية السارية على التعاون في تعيين وتبادل الطواقم الطبية والإدارية المتخصصة بين الطرفين وتقديم دورات تدريبية تمنح شهادات معتمدة للأيدي البحرينية العاملة في هذا الحقل الحيوي على أن يدير المركز طاقم بحريني بالكامل بعد انقضاء المدة المذكورة.
كما تسعى الاتفاقية إلى وضع مملكة البحرين على خارطة الطريق العالمية في مجال علاج السرطان وبحوثه المتعلقة بأمراض الدم والأورام وتعزيز البحوث الوطنية والعالمية في هذا المجال، بالإضافة إلى المشاركة الفعالة في تبادل الخبرات والتعرف على أحدث التقنيات التكنولوجية الطبية في علاج الأورام بما يعزز مكانة القطاع الطبي لمملكة البحرين في هذا الجانب على المدى القصير والبعيد.
ويتألف مستشفى "أرجيس" من مستشفى عام ومستشفى لأمراض القلب والأوعية الدموية ومستشفى لزرع الأعضاء ومستشفى للأطفال ومستشفى أمراض الدم والأورام ومركز أبحاث الخلايا الجذعية والموروثات الجيني بإدارة فريق مكون من ثلاثمائة شخص متخصص في ذلك.
وتعد جامعة "أرجيس" من أفضل الجامعات في تركيا وهي معروفة بإمتلاكها أحد أفضل مراكز علاج الأورام، حيث يقدر عدد الطلبة الملتحقين بها بحوالى 50 ألف طالب وطالبة من 125 دولة حول العالم.
وفي أغسطس عام 2014م تم البدء بإنشاء مركز البحرين للأورام، الذي شيد على مساحة تبلغ 57000 متر مربع مجهز بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية الدقيقة إشعاعياً مع تجهيز وتأهيل طاقم طبي كامل قوامه 750 كادراً من أفضل الجراحين والأطباء البحرينيين المبتعثين إلى الخارج، كتخصص جراحة السرطان في أيرلندا وجراحة الأورام وغيرها من التخصصات في مختلف الدول مع تحويل الحالات المعقدة، إذا ما دعت الحاجة إلى مستشفى "أرجيس" الجامعي بتركيا.
ونظراً لزيادة نسبة سرطانات الدم وإمكانية علاجهم بعملية زرع النخاع، تم البدء بإنشاء مركز متخصص لنقل النخاع حيث تعد هذه الطريقة الجديدة لنقل النخاع السليم والتي سوف تمنح المرضى حياة طبيعية من دون أي مضاعفات أو امراض وراثية. ومن الجدير بالذكر إن هذا المركز يعد الأول من نوعه في الخليج العربي حيث يحتوي على قسم لزرع النخاع العظمي مجهز بعشر غرف كاملة، علماً بأن هذه التقنية العلاجية هي الوحيدة حالياً التي يمكن أن تسهم في شفاء المريض من "أنيميا الدم المنجلية".
كما يحتوي هذا الصرح الطبي على 120 سريراً منها 10 أسرة لنقل وزراعة النخاع مع توفير أفضل التقنيات والأجهزة الطبية المتطورة حيث تم توفير جهاز السـيكلترون "CYCLOTRON" وهو الأول من نوعه لإنتاج النظائر المشـعة "Fludeoxyglucose" والنظائر المشعة الأخرى المستخدمة في تشخيص الأورام السـرطانية حيث يعمل فريق متكامل من مهندسين وأطباء وفنيين برئاسـة قائد مسـشفى الملك حمد الجامعي لإنجاز مشروع "CYCLOTRON" بمركز البحرين للأورام التابع لمستشفى الملك حمد الجامعي والمقرر افتتاحه في الفترة المقبلة تزامناً مع احتفالات مملكة البحرين بذكرى تأسيس قوة دفاع البحرين 51 عاماً، ومن المؤمل له أن يكون أحد أهم الصروح الطبية الحديثة في مملكة البحرين من خلال تقديم أعلى مستويات الرعاية الطبية والعلاجية للمرضى المصابين بمختلف أنواع الأورام السرطانية.
وفي نفس السياق تم تخصيص غرفة مخصصة لتركيب جهاز "PET MRI" وهو أحدث تقنية في الكشف المبكر عن سرطان المخ والأعصاب والأعضاء الداخلية، ويضم قسم الأشعة التشخيصية في الوقت الراهن جهاز "PET-CT"، والذي سيساعد في إنشاء المركز الجديد على إضافة أنظمة جديدة للأشعة التشخيصية "SPECT-CT" وتوفير مساحة إضافية تتسع لجهاز ثان (PET-CT)، وذلك لتلبية الإحتياجات التشخيصية الآنية والمستقبلية في مملكة البحرين.
إن تصميم المركز جعله مهيئاً لتوفير التشخيص والعلاج في مكان واحد لتعزيز جودة وكفاءة الخدمات المقدمة لجميع المرضى والمراجعين، حيث تم اعتماد المعايير الأوروبية "GMP-Europe" والبريطانية في تلبية متطلبات العلاج بالنظائر المشعة في مملكة البحرين ودول المنطقة للعشرين عاماً المقبلة.
وعند الحديث عن نجاح أول عملية زراعة نخاع أجريت في مملكة البحرين وتحديداً في مركز البحرين للأورام لمواطن يبلغ من العمر 55 عاماً مصاب بورم نقوي متعدد حيث خضع المريض لعملية زرع نقي العظم داخل مركز الأورام. وهذا بدوره يجعل المركز في مصاف المراكز المتقدمة في المنطقة، وذلك ضمن المواصفات العالمية وأن يكون المركز الأول لإجراء عمليات زراعة النخاع في المنطقة تنفيذاً لتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى.
وفي هذا السياق، يستعد مستشفى الملك حمد الجامعي في هذا العام لتوقيع اتفاقية مع شركة "سيمنز" العالمية المتخصصة بالأجهزة الطبية؛ لتأمين جهاز متطور للكشف عن الأورام هو الأول من نوعه في المرافق الطبية الموجودة في البحرين حيث أن كلفة الجهاز تبلغ 1.6 مليون ألف دينار وهو من أفضل الأجهزة في العالم في كشف الأورام السرطانية الدقيقة جداً في جسم الإنسان خلال 40 دقيقة مع تقديم تقريراً كاملاً عن وجود مكان هذه الأورام في الجسم، واكتشاف المرض السرطاني الذي قد يحدث مستقبلاً، مما يساعد في شفاء 90% من الحالات المرضية إذا تم اكتشافها في المراحل الأولى من المرض.
إن مملكة البحرين اليوم ستكون من رواد علاج الأورام السرطانية وستنافس أكبر مراكز علاج السرطان بالمنطقة العربية ودول العالم، وذلك للدور الريادي المهم الذي يقوم به مركز البحرين للأورام التابع لمستشفى الملك حمد الجامعي في تطوير مستوى خدمات علاج أمراض السرطان بالإشعاع، إضافةً إلى إستخدام الأشعة في تشخيص الأمراض السرطانية بالتنسيق والتعاون مع وزارة الصحة والعمل المشترك مع باقي مستشفيات مملكة البحرين والجهات المعنية في دول مجلس التعاون الخليجي لتوحيد الجهود والمساهمة في مكافحة مرض السرطان على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.
ويقدم المركز خدمات تشخيصية وعلاجية ذات مستوى عالمي لمرضى السرطان وعمليات زرع نخاع العظم والأنيميا المنجلية والأمراض الوراثية وفق أحدث الأجهزة الطبية في هذا الشأن ووفق معايير دولية متقدمة.
وقال قائد مستشـفى الملك حمـد الجـامعـي اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة: يعد مركز البحرين للأورام إنجازاً طبياً متكاملاً يضاف إلى رصيد الإنجازات الطبية في مملكة البحرين ويعد ترجمة واقعية لتوجيهات القيادة الرشيدة لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى.
وأضاف بأن هذا المشروع الطبي التنموي الرائد على مستوى المنطقة يقدم إنجازاً واقيعاً وملموساً في توفير خدمة علاجية وصحية متكاملة داخل مملكة البحرين بين أهليهم وذويهم دون تكلف عناء السفر والعلاج في الخارج حيث يطمئن المريض للخدمات الطبية المتاحة له وبجودة عالية وفق أرقى المعايير الطبية العالمية المعتمدة، كما سيساهم المركز في استقطاب المرضى من الخارج تماشياً مع الرؤية الاقتصادية 2030 والتي خططت لأن تكون مملكة البحرين وجهة للسياحة العلاجية.
وأضاف قائد مستشفى الملك حمد الجامعي قائلاً: عملنا على توحيد معايير رعاية مرضى أورام الدم والاورام في مملكة البحرين من خلال نشاط المجلس الوطني للأورام والذي يضم أعضاء من القطاع الصحي البحريني وإبراز المركز كوجهة موثوقة لأحدث خدمات أمراض الدم والاورام لجميع المرضى محلياً وإقليمياً وعالمياً.
وتابع قائد مستشفى الملك حمد الجامعي بأن المركز تبلغ مساحته 38 ألف متر مربع ويحتوي على عدد 120 سريراً في المرحلة الأولى بينما إرتفع العدد الإجمالي إلى 160 سريراً في المرحلة الثانية، بالإضافة إلى مواقف للسيارات تستوعب 1039 سيارة. كما أن المركز مجهز بأحدث الأجهزة المتطورة التشخيصية والعلاجية على مستوى العالم، وكوادر طبية كفؤة عالية التخصص لاستقبال المرضى ويضطلع بتوفير خدمات الكشف التشخيصي والعلاج الكيماوي والعلاج الإشعاعي وعمليات زراعة النخاع العظم وجراحة الأورام والعناية، وبناءً عليه تم استقبال جميع حالات زرع النخاع في المملكة، والتي يتم علاجها من خلال 10 غرف مجهزة في نقل النخاع، وبذلك يعتبر المركز من أكبر المراكز المتخصصة في نقل النخاع على مستوى المنطقة.
وأوضح بأن الأهداف الاستراتيجية للمركز تكمن في توطين العلاج من خلال توفير الكفاءات الطبية واستثمار أحدث الأجهزة التشخيصية والعلاجيــــــة بما يتماشى مع أحدث المعايير العالمية، حيث يحتوي المـــــركز على جهــــاز "pet mr" المتخصص في الكشف عن الأورام السرطانية الدقيقة، ويساهم في القضاء على المرض في مراحلة الأولية، كما تم التعاقد لتوفير جهاز link والذي يعد نقلة نوعية حيث يعتبر الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، ويعمل على علاج الأورام السرطانية بالإشعاع مع الحفاظ على الأنسجة الطبيعية نحن اليوم في دور التعاقد لتوفير جهاز الجراحة الآلية "robotic surgery" والذي يقوم بالعمل الجراحي بتقنية آلية وحاسوبية للتغلب على قيود الجراحة التقليدية، مما يساهم في الحد من نسبة المضاعفات لدى المريض.
وتم التعاقد مع مستشفى أرجيس في الجمهورية التركية لتدريب وتأهيل طاقم بحريني تستمر فترة تدريبهم لمدة 5 سنوات لضمان تقديم أعلى مستوى من الرعاية الصحية للمواطينين، وقد تم الإتفاق في الوقت الحالي لإنشاء أكاديمية "سيمنز" بهدف تدريب كادر أكاديمي من مختلف أنحاء العالم في مستشفى الملك حمد الجامعي مما يعد فخراً لمملكة البحرين، وكما نعمل في العام الجاري 2019م لقيام بحملة توعوية سرطان القولون من خلال فحص 150 ألف شخص من الجنسين للكشف عليهم، وكذلك حملة لسرطان الثدي الذي بلغت نسبة الإصابة به 40 % في المملكة، لذا نعمل على توفير جهاز متخصص متنقل سيتم تدشينه في أحد المجمعات التجارية الكبرى في المملكة لتسهيل عملية الفحص للنساء، وليس هذا وحسب بل تم تخصيص مركز متخصص لعلاج سرطان الأطفال ومن المخطط أن يكون جاهزاً في النصف الثاني من عام 2019م الحالي على أن يتم بدأ العمل في عام 2020م، وكما نعمل لاستخدام الطاقة الشمسية لتوفير الطاقة الكهربائية بالمركز بنسبة 40%.
ورفع قائد مستشفى الملك حمد الجامعي اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفـــة أطيب التهـــــاني والتبريكـــــات إلى مـقــــــــام حضــــرة صاحب الجلالة الملك حمـــد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء وإلى صاحــــب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمــد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وإلى المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين وذلك بمناسبة الذكرى الحادية والخمسين على تأسيس قوة دفاع البحرين والتي تزامنت مع إنجاز طبي على مستوى إقليمي متميز وهو افتتاح مركز البحرين الأورام والذي سيكون وجهة علاجية وطبية رائدة على مستوى المنطقة.
من جهته قال مدير مركز البحرين للأورام الدكتور الياس فاضل بأن المركز يشكل إنجازاً استشفائياً يحتذى به، إذ يضع في خدمة المواطن البحريني منظومة صحية متكاملة تعنى بتشخيص وعلاج أورام الدم والأورام وفق أرقى المعايير المعتمدة عالمياً.
وأشار بأن المركز يحتوي على أجهزة طبية متقدمة في مجال علاج الأورام السرطانية منها جهاز لعلاج الأورام بالأشعة وهو الأول في الشرق الأوسط والسابع عالمياً، وكذلك جهاز التصوير الطبقي المحوري البوزيتروني وكذلك نحن بصدد الحصول على جهاز التصوير بواسطة الرنين المغناطيسي البوزيتروني.
وهو جهاز متقدم جداً وغير متوفر في مراكز عالمية معروفة . ولفت إلى نجاح أول عملية زراعة نخاع عظم أجريت في المركز لرجل بحريني خمسيني مصاب بورم نقوي متعدد، كاشفاً النقاب عن التحضير لإجراء عمليتين أخريتين.
وفيما يخص أمراض فقر الدم المنجلي، قال نحن بصدد تحديد عمليات زرع نخاع عظم لمتبرع متطابق ومتبرع متطابق جزئياً من أجل الوصول لعلاج هذه الحالة الاجتماعية التي يعاني منها الكثيرون.
وعن آخر التطورات العلاجية، أوضح بأن المركز وفر أدوية تستخرج الخلايا السرطانية من جسم المصاب مباشرة، لافتاً بأن المركز لديه كافة التسهيلات بإجراء جميع أنواع العلاجات الجهازية "تقنيات تعطى عن طرق الفم أو الوريد أو طرق أخرى".
وألمح إلى افتتاح مركز يعنى بعلاج أطفال مصابين بسرطان الدم والأورام، هذا بالإضافة إلى افتتاح مختبرات أبحاث تختص في الخلايا الجذعية. وبين أن مركز البحرين للأورام المشروع الطبي المتكامل وهــو ترجمة واقعية لتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى في بناء مركز طبي عالمي معتمد، يعنى بتشخيص ومعالجة المصابين بأمراض السرطان داخل مملكة البحرين بين أهلهم وذويهم ومن دون عناء السفر والكلفة العلاجية الباهظة بالخارج، ووفق أعلى المعايير العالمية والخدمة الطبية العالية على غرار المراكز العالمية المتقدمة في هذا المجال.
واستطرد: يؤكد جميع العاملين في مركز البحرين للأورام على مستمرين في مضاعفة الجهود ومواكبة آخر التطورات في مجال أمراض الدم والأورام بهدف الوصول إلى حالة اكتفاء ذاتي في هذا المجال من حيث التشخيص والعلاج والعناية وحملات المسح الوطنية والحملات التوعوية خدمة لتطلعات قيادتنا الرشيدة لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى وتطلعات المواطن البحريني.
يذكر أن مركز البحرين للأورام بمستشفى الملك حمد الجامعي قد أبرم اتفاقية مع أحد أفضل المراكز الطبية في تركيا "مستشفى أرجيس الجامعي" في مدينة قيصري لمدة خمس سنوات قابلة للتمديد لسنتين إضافيتين باتفاق الطرفين، علماً بأن المستشفى المذكور معتمد أصلاً من قبل المجلس الأعلى للصحة ووزارة الصحة في مملكة البحرين، كأحد المراكز التي تستقبل المرضى البحرينيين المحولين للعلاج في الخارج خصوصاً في الحالات الطارئة كأمراض الدم، الأورام وزرع النخاع "النقي" العظمي.
وقد نصت الاتفاقية السارية على التعاون في تعيين وتبادل الطواقم الطبية والإدارية المتخصصة بين الطرفين وتقديم دورات تدريبية تمنح شهادات معتمدة للأيدي البحرينية العاملة في هذا الحقل الحيوي على أن يدير المركز طاقم بحريني بالكامل بعد انقضاء المدة المذكورة.
كما تسعى الاتفاقية إلى وضع مملكة البحرين على خارطة الطريق العالمية في مجال علاج السرطان وبحوثه المتعلقة بأمراض الدم والأورام وتعزيز البحوث الوطنية والعالمية في هذا المجال، بالإضافة إلى المشاركة الفعالة في تبادل الخبرات والتعرف على أحدث التقنيات التكنولوجية الطبية في علاج الأورام بما يعزز مكانة القطاع الطبي لمملكة البحرين في هذا الجانب على المدى القصير والبعيد.
ويتألف مستشفى "أرجيس" من مستشفى عام ومستشفى لأمراض القلب والأوعية الدموية ومستشفى لزرع الأعضاء ومستشفى للأطفال ومستشفى أمراض الدم والأورام ومركز أبحاث الخلايا الجذعية والموروثات الجيني بإدارة فريق مكون من ثلاثمائة شخص متخصص في ذلك.
وتعد جامعة "أرجيس" من أفضل الجامعات في تركيا وهي معروفة بإمتلاكها أحد أفضل مراكز علاج الأورام، حيث يقدر عدد الطلبة الملتحقين بها بحوالى 50 ألف طالب وطالبة من 125 دولة حول العالم.
وفي أغسطس عام 2014م تم البدء بإنشاء مركز البحرين للأورام، الذي شيد على مساحة تبلغ 57000 متر مربع مجهز بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية الدقيقة إشعاعياً مع تجهيز وتأهيل طاقم طبي كامل قوامه 750 كادراً من أفضل الجراحين والأطباء البحرينيين المبتعثين إلى الخارج، كتخصص جراحة السرطان في أيرلندا وجراحة الأورام وغيرها من التخصصات في مختلف الدول مع تحويل الحالات المعقدة، إذا ما دعت الحاجة إلى مستشفى "أرجيس" الجامعي بتركيا.
ونظراً لزيادة نسبة سرطانات الدم وإمكانية علاجهم بعملية زرع النخاع، تم البدء بإنشاء مركز متخصص لنقل النخاع حيث تعد هذه الطريقة الجديدة لنقل النخاع السليم والتي سوف تمنح المرضى حياة طبيعية من دون أي مضاعفات أو امراض وراثية. ومن الجدير بالذكر إن هذا المركز يعد الأول من نوعه في الخليج العربي حيث يحتوي على قسم لزرع النخاع العظمي مجهز بعشر غرف كاملة، علماً بأن هذه التقنية العلاجية هي الوحيدة حالياً التي يمكن أن تسهم في شفاء المريض من "أنيميا الدم المنجلية".
كما يحتوي هذا الصرح الطبي على 120 سريراً منها 10 أسرة لنقل وزراعة النخاع مع توفير أفضل التقنيات والأجهزة الطبية المتطورة حيث تم توفير جهاز السـيكلترون "CYCLOTRON" وهو الأول من نوعه لإنتاج النظائر المشـعة "Fludeoxyglucose" والنظائر المشعة الأخرى المستخدمة في تشخيص الأورام السـرطانية حيث يعمل فريق متكامل من مهندسين وأطباء وفنيين برئاسـة قائد مسـشفى الملك حمد الجامعي لإنجاز مشروع "CYCLOTRON" بمركز البحرين للأورام التابع لمستشفى الملك حمد الجامعي والمقرر افتتاحه في الفترة المقبلة تزامناً مع احتفالات مملكة البحرين بذكرى تأسيس قوة دفاع البحرين 51 عاماً، ومن المؤمل له أن يكون أحد أهم الصروح الطبية الحديثة في مملكة البحرين من خلال تقديم أعلى مستويات الرعاية الطبية والعلاجية للمرضى المصابين بمختلف أنواع الأورام السرطانية.
وفي نفس السياق تم تخصيص غرفة مخصصة لتركيب جهاز "PET MRI" وهو أحدث تقنية في الكشف المبكر عن سرطان المخ والأعصاب والأعضاء الداخلية، ويضم قسم الأشعة التشخيصية في الوقت الراهن جهاز "PET-CT"، والذي سيساعد في إنشاء المركز الجديد على إضافة أنظمة جديدة للأشعة التشخيصية "SPECT-CT" وتوفير مساحة إضافية تتسع لجهاز ثان (PET-CT)، وذلك لتلبية الإحتياجات التشخيصية الآنية والمستقبلية في مملكة البحرين.
إن تصميم المركز جعله مهيئاً لتوفير التشخيص والعلاج في مكان واحد لتعزيز جودة وكفاءة الخدمات المقدمة لجميع المرضى والمراجعين، حيث تم اعتماد المعايير الأوروبية "GMP-Europe" والبريطانية في تلبية متطلبات العلاج بالنظائر المشعة في مملكة البحرين ودول المنطقة للعشرين عاماً المقبلة.
وعند الحديث عن نجاح أول عملية زراعة نخاع أجريت في مملكة البحرين وتحديداً في مركز البحرين للأورام لمواطن يبلغ من العمر 55 عاماً مصاب بورم نقوي متعدد حيث خضع المريض لعملية زرع نقي العظم داخل مركز الأورام. وهذا بدوره يجعل المركز في مصاف المراكز المتقدمة في المنطقة، وذلك ضمن المواصفات العالمية وأن يكون المركز الأول لإجراء عمليات زراعة النخاع في المنطقة تنفيذاً لتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى.
وفي هذا السياق، يستعد مستشفى الملك حمد الجامعي في هذا العام لتوقيع اتفاقية مع شركة "سيمنز" العالمية المتخصصة بالأجهزة الطبية؛ لتأمين جهاز متطور للكشف عن الأورام هو الأول من نوعه في المرافق الطبية الموجودة في البحرين حيث أن كلفة الجهاز تبلغ 1.6 مليون ألف دينار وهو من أفضل الأجهزة في العالم في كشف الأورام السرطانية الدقيقة جداً في جسم الإنسان خلال 40 دقيقة مع تقديم تقريراً كاملاً عن وجود مكان هذه الأورام في الجسم، واكتشاف المرض السرطاني الذي قد يحدث مستقبلاً، مما يساعد في شفاء 90% من الحالات المرضية إذا تم اكتشافها في المراحل الأولى من المرض.
إن مملكة البحرين اليوم ستكون من رواد علاج الأورام السرطانية وستنافس أكبر مراكز علاج السرطان بالمنطقة العربية ودول العالم، وذلك للدور الريادي المهم الذي يقوم به مركز البحرين للأورام التابع لمستشفى الملك حمد الجامعي في تطوير مستوى خدمات علاج أمراض السرطان بالإشعاع، إضافةً إلى إستخدام الأشعة في تشخيص الأمراض السرطانية بالتنسيق والتعاون مع وزارة الصحة والعمل المشترك مع باقي مستشفيات مملكة البحرين والجهات المعنية في دول مجلس التعاون الخليجي لتوحيد الجهود والمساهمة في مكافحة مرض السرطان على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.