لا يخلو العمل من الإحباطات والمنغصات، التي تعرقل مسيرة العمل، وتهدر من الطاقات، التي تتوق إلى الإصلاح والبناء والعطاء الوظيفي بأمانة وصدق، فالواجب الوظيفي هو تعبير آخر عن الوطنية، وانعكاس واضح للانتماء الفعلي لهذه الأرض الطيبة.
الشعور بالإحباط في العمل له سلبيات عديدة لواقع المهام المنوطة للموظف، أهمها الشعور باللامبالاة والإهمال والبعد عن الإبداع والتطوير في العمل، وهذا بالتأكيد يؤدي إلى ضعف في الأداء وتراخي في جودة المخرجات الوظيفية والعطاء المجتمعي كحق من حقوق المجتمع على الموظف في كل موقع. ولكن ما الأسباب التي تؤدي إلى الإحباط الوظيفي ومن هم الذين ينثرون بذور الإحباط في موقع العمل ويدعون إلى التقاعس والإهمال الوظيفي؟
لاشك في أن أصابع الاتهام سوف تتجه إلى المسؤولين في الإدارات العليا فقط ويتناسون أن هناك أيضاً موظفين شغلهم الشاغل تناقل الأخبار والنميمة وبث رسائل الإحباط والتشكيك بين الموظفين. بالطبع في أي مؤسسة، المسؤول الأول عن إحباط وتذمر الموظف هي الإدارة العليا ذلك لأنها أعطت للموظف مساحة للإحباط بسبب سوء الإدارة واحتضان مشاكل العمل. على سبيل المثال لا الحصر، هناك مسؤولون لا يحبذون التغيير ويعاملون الموظف الذي يسعى للتطوير على أنه لا يفهم في جوهر العمل وصميم مهامه بخلاف المسؤول الذي يرحب بكل فكرة ويحاول أن يطورها ويسعى إلى أن يسابق الزمن من اجل هذه الفكرة التي تجذرت في روح الابتكار الوظيفي، فهذا المسؤول بالتأكيد يخلق بيئة فاعلة منتجة ومحفزة للعمل والتفكير الإبداعي.
أحياناً لا يكون المسؤول هو سبب الإحباط الوظيفي، بل العكس، هناك مسؤولون على قدر من الذكاء الوظيفي وعلى قدر من التواضع ينشرون روح الفريق الواحد في بيئة العمل، ولكن هناك متطفلون وفيروسات وجراثيم من الموظفين يحرصون على النكد ونشر الفوضى بخبث. أما المتطفلون فهم يعيشون من اجل الاطلاع على أسرار الآخرين في بيئة العمل، بمعنى التجسس على الموظفين ويقومون بطريقة ما بنقل هذه الأسرار والتحري عنها إلى المسؤولين. لا يحترمون خصوصية الزمالة ولا يهتمون ان كانت بؤرة الجاسوسية التي يتبنونها ربما تكون قطع رزق للآخرين في تأخير الترقيات والعلاوات. أما فيروسات العمل فمهامهم تماما كما يعمل الفيروس في بدن الإنسان فهو صغير لا يمكن رؤيته بسبب الأمراض، يتشكل في تركيبته إذا حاولت شرب الدواء. تماما كما الموظف الذي لا تعلم بانه هو من ينقل أخبارك ويعرضك لمشاكل في العمل، وربما يحبطك بسبب تفانيك في أداء الواجب، وعندما تدرك بأنه هو المرض بعينه، يحاول أن يتشكل بمقام آخر ويستمر بإحباطك أو التقليل من مكانتك أمام المسؤولين. فهؤلاء الموظفون هم جراثيم العمل لا يعملون بصدق ولا يسمحون للآخرين بأن يعملوا بجد وإخلاص، تماماً كما الموظف الذي يحبط الموظف الشغول عندما يبث رسائل مميتة، مثل «اعمل على قدر راتبك»، أو «لا أحد يستاهل هذا الجهد»، أو أولئك الذين ينقلون للمسؤولين على أنك لا تعمل أو لا تعرف كيف تعمل.
هؤلاء الموظفون يحتاجون إلى مطهرات لإزالتهم ومبيدات للقضاء عليهم، فلا يمكن أن نساوي في بيئة العمل بين الموظف الجاد وبين موظف لبس قناع الأوبئة ليزرع الشر أينما كان وخلق بيئة تخلو من العطاء والتطور.
الشعور بالإحباط في العمل له سلبيات عديدة لواقع المهام المنوطة للموظف، أهمها الشعور باللامبالاة والإهمال والبعد عن الإبداع والتطوير في العمل، وهذا بالتأكيد يؤدي إلى ضعف في الأداء وتراخي في جودة المخرجات الوظيفية والعطاء المجتمعي كحق من حقوق المجتمع على الموظف في كل موقع. ولكن ما الأسباب التي تؤدي إلى الإحباط الوظيفي ومن هم الذين ينثرون بذور الإحباط في موقع العمل ويدعون إلى التقاعس والإهمال الوظيفي؟
لاشك في أن أصابع الاتهام سوف تتجه إلى المسؤولين في الإدارات العليا فقط ويتناسون أن هناك أيضاً موظفين شغلهم الشاغل تناقل الأخبار والنميمة وبث رسائل الإحباط والتشكيك بين الموظفين. بالطبع في أي مؤسسة، المسؤول الأول عن إحباط وتذمر الموظف هي الإدارة العليا ذلك لأنها أعطت للموظف مساحة للإحباط بسبب سوء الإدارة واحتضان مشاكل العمل. على سبيل المثال لا الحصر، هناك مسؤولون لا يحبذون التغيير ويعاملون الموظف الذي يسعى للتطوير على أنه لا يفهم في جوهر العمل وصميم مهامه بخلاف المسؤول الذي يرحب بكل فكرة ويحاول أن يطورها ويسعى إلى أن يسابق الزمن من اجل هذه الفكرة التي تجذرت في روح الابتكار الوظيفي، فهذا المسؤول بالتأكيد يخلق بيئة فاعلة منتجة ومحفزة للعمل والتفكير الإبداعي.
أحياناً لا يكون المسؤول هو سبب الإحباط الوظيفي، بل العكس، هناك مسؤولون على قدر من الذكاء الوظيفي وعلى قدر من التواضع ينشرون روح الفريق الواحد في بيئة العمل، ولكن هناك متطفلون وفيروسات وجراثيم من الموظفين يحرصون على النكد ونشر الفوضى بخبث. أما المتطفلون فهم يعيشون من اجل الاطلاع على أسرار الآخرين في بيئة العمل، بمعنى التجسس على الموظفين ويقومون بطريقة ما بنقل هذه الأسرار والتحري عنها إلى المسؤولين. لا يحترمون خصوصية الزمالة ولا يهتمون ان كانت بؤرة الجاسوسية التي يتبنونها ربما تكون قطع رزق للآخرين في تأخير الترقيات والعلاوات. أما فيروسات العمل فمهامهم تماما كما يعمل الفيروس في بدن الإنسان فهو صغير لا يمكن رؤيته بسبب الأمراض، يتشكل في تركيبته إذا حاولت شرب الدواء. تماما كما الموظف الذي لا تعلم بانه هو من ينقل أخبارك ويعرضك لمشاكل في العمل، وربما يحبطك بسبب تفانيك في أداء الواجب، وعندما تدرك بأنه هو المرض بعينه، يحاول أن يتشكل بمقام آخر ويستمر بإحباطك أو التقليل من مكانتك أمام المسؤولين. فهؤلاء الموظفون هم جراثيم العمل لا يعملون بصدق ولا يسمحون للآخرين بأن يعملوا بجد وإخلاص، تماماً كما الموظف الذي يحبط الموظف الشغول عندما يبث رسائل مميتة، مثل «اعمل على قدر راتبك»، أو «لا أحد يستاهل هذا الجهد»، أو أولئك الذين ينقلون للمسؤولين على أنك لا تعمل أو لا تعرف كيف تعمل.
هؤلاء الموظفون يحتاجون إلى مطهرات لإزالتهم ومبيدات للقضاء عليهم، فلا يمكن أن نساوي في بيئة العمل بين الموظف الجاد وبين موظف لبس قناع الأوبئة ليزرع الشر أينما كان وخلق بيئة تخلو من العطاء والتطور.