إن تنهض أمة إلا تكون لها قيادة ملهمة، تنظر نظرة حاضرة ومستقبلية لما يساعدها على استتباب الأمن والاستقرار للوطن والمواطنين، هذه القوة ليست لغزو الآخرين، لكن لدحر المتربصين والطامعين، كما يتجلى لنا ذلك في قصة ذي القرنين التي ورد ذكرها في القرآن الكريم في سورة الكهف.
هنا، أضع تحت كلمة قوة خطين، للتركيز عليها، ذو القرنين طلب من سكان تلك البلدة الكثيرة الخيرات والمستضعفة من قبل جيرانهم، وهم قبائل رحل، كثيرو الغارات على غيرهم، قصدهم النهب والسلب، طلب ذو القرنين من الذين طلبوا منه بناء سد لمنع الغارات عليهم.
حضرة صاحب الجلالة بعد تخرجه وإكمال دراسته العسكرية في الخارج عام 1968، كان يراوده طموح الكبار لتأسيس نواة لجيش الغد من أبناء الوطن، وتم فتح مكاتب في أنحاء البلاد، لاستقبال من يريد أداء هذه الخدمة الشريفة بصدق.
والذي أثلج صدورنا، أن الكثير من شباب البحرين تدفقوا على تلك المكاتب بحماس منقطع النظير.
وفي صمت وعمل دؤوب وفي اتصال بالدول الصديقة المصنعة لأسلحة الدفاع، استطاع القائد الأعلى لقوة دفاع البحرين وبمساندة ممن لبى النداء من الأوائل وأُجري أول عرض لتلك القوة في عهد المغفور له صاحب السمو الأمير عيسى بن سلمان آل خليفة أسكنه الله فسيح جناته، الذي سموه نلنا الاستقلال على يديه، وكان موقع هذا الاستعراض العسكري في ضاحية القضيبية، على الشارع الذي يتواجد فيه نادي ضباط وزارة الداخلية.
قبل ذلك كنا نقرأ في الصحف ونرى في التلفزيون كيف تحتفل الدول بيوم الجيش، وكيف تمر المصفحات المدرعة والدبابات وفيالق القوات المسلحة تستعرض أمام المنصة التي يوجد فيها رئيس تلك الدولة، وفي السماء ملمح نسور الجو في الفضاء، خاصة الاستعراض العسكري المصري العربي، خاصة من بعد الثورة المصرية عام 1952.
الآن، وبعد مضي تلك السنوات –1968 إلى 2019– نحتفل نحن في البحرين الحبيبة بالعيد الـ 51 لقوة دفاع البحرين على واقع أرضنا بين أبنائنا بكل فخر واعتزاز لما وصلت إليه قوة الدفاع من تسليح حديث في البر والبحر والجو، تدير آلاته ومكوناته التكنولوجية المتطورة، أيدي وعقول فلذات أكبادنا، كل واحد منهم في سويداء قلوبنا، حفظهم الله تعالى وسدد خطاهم، ولم يشمل التحديث والتطوير قوة الدفاع فحسب، بل شمل أيضاً وزارة الداخلية والحرس الوطني والحرس الملكي أيضاً.
في باكورة يوم عيد قوة الدفاع هذا العام 2019، أصدر حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، القائد الأعلى لقوة دفاع البحرين، حفظه الله ورعاه، الأمر الملكي السامي بترقية 776 ضابطاً بقوة الدفاع البحريني من مختلف الرتب العسكرية، كما أصدر المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين، أمره بترقية 3605 من ضباط الصف والأفراد والمدنيين من مختلف الرتب المنتمين لقوة الدفاع، كما نأمل أن نحتفل أيضاً بترقية أمثالهم في وزارة الداخلية والحرس الوطني والحرس الملكي، كلٌ في عيده من كل عام.
وفق الله تعالى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد، نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وفقهم الله تعالى لما فيه خير ورفعة البلاد وكرامة المواطنين، سيروا ونحن جميعاً من ورائكم سنداً وعوناً.
* مؤسس نادي اللؤلؤ، وعضو بلدي سابق، وناشط اجتماعي
هنا، أضع تحت كلمة قوة خطين، للتركيز عليها، ذو القرنين طلب من سكان تلك البلدة الكثيرة الخيرات والمستضعفة من قبل جيرانهم، وهم قبائل رحل، كثيرو الغارات على غيرهم، قصدهم النهب والسلب، طلب ذو القرنين من الذين طلبوا منه بناء سد لمنع الغارات عليهم.
حضرة صاحب الجلالة بعد تخرجه وإكمال دراسته العسكرية في الخارج عام 1968، كان يراوده طموح الكبار لتأسيس نواة لجيش الغد من أبناء الوطن، وتم فتح مكاتب في أنحاء البلاد، لاستقبال من يريد أداء هذه الخدمة الشريفة بصدق.
والذي أثلج صدورنا، أن الكثير من شباب البحرين تدفقوا على تلك المكاتب بحماس منقطع النظير.
وفي صمت وعمل دؤوب وفي اتصال بالدول الصديقة المصنعة لأسلحة الدفاع، استطاع القائد الأعلى لقوة دفاع البحرين وبمساندة ممن لبى النداء من الأوائل وأُجري أول عرض لتلك القوة في عهد المغفور له صاحب السمو الأمير عيسى بن سلمان آل خليفة أسكنه الله فسيح جناته، الذي سموه نلنا الاستقلال على يديه، وكان موقع هذا الاستعراض العسكري في ضاحية القضيبية، على الشارع الذي يتواجد فيه نادي ضباط وزارة الداخلية.
قبل ذلك كنا نقرأ في الصحف ونرى في التلفزيون كيف تحتفل الدول بيوم الجيش، وكيف تمر المصفحات المدرعة والدبابات وفيالق القوات المسلحة تستعرض أمام المنصة التي يوجد فيها رئيس تلك الدولة، وفي السماء ملمح نسور الجو في الفضاء، خاصة الاستعراض العسكري المصري العربي، خاصة من بعد الثورة المصرية عام 1952.
الآن، وبعد مضي تلك السنوات –1968 إلى 2019– نحتفل نحن في البحرين الحبيبة بالعيد الـ 51 لقوة دفاع البحرين على واقع أرضنا بين أبنائنا بكل فخر واعتزاز لما وصلت إليه قوة الدفاع من تسليح حديث في البر والبحر والجو، تدير آلاته ومكوناته التكنولوجية المتطورة، أيدي وعقول فلذات أكبادنا، كل واحد منهم في سويداء قلوبنا، حفظهم الله تعالى وسدد خطاهم، ولم يشمل التحديث والتطوير قوة الدفاع فحسب، بل شمل أيضاً وزارة الداخلية والحرس الوطني والحرس الملكي أيضاً.
في باكورة يوم عيد قوة الدفاع هذا العام 2019، أصدر حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، القائد الأعلى لقوة دفاع البحرين، حفظه الله ورعاه، الأمر الملكي السامي بترقية 776 ضابطاً بقوة الدفاع البحريني من مختلف الرتب العسكرية، كما أصدر المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين، أمره بترقية 3605 من ضباط الصف والأفراد والمدنيين من مختلف الرتب المنتمين لقوة الدفاع، كما نأمل أن نحتفل أيضاً بترقية أمثالهم في وزارة الداخلية والحرس الوطني والحرس الملكي، كلٌ في عيده من كل عام.
وفق الله تعالى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد، نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وفقهم الله تعالى لما فيه خير ورفعة البلاد وكرامة المواطنين، سيروا ونحن جميعاً من ورائكم سنداً وعوناً.
* مؤسس نادي اللؤلؤ، وعضو بلدي سابق، وناشط اجتماعي