الرد على التصريحات المتكررة لمرشد النظام الإيراني ومسؤوليه الآخرين عن «تدمير إسرائيل وإزالتها من الوجود ومحوها من الخريطة» جاء - في مناسبة إحياء النظام بالذكرى الـ 40 لاختطافه ثورة الشعب الإيراني وفرض فكره البعيد عن روح العصر عليه - من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حيث قال «يحييون في إيران اليوم الذكرى الـ 40 للثورة الإسلامية ويحاولون الافتخار بصاروخ جديد. إيران تصرح بأنها تعتزم تدمير إسرائيل. لدي رسالة واضحة إلى الطغاة في طهران، نعلم ما تقومون به، ونعلم أين تقومون بذلك. سنواصل العمل ضد إيران بكل الوسائل المتاحة لنا بغية ضمان أمننا ومستقبلنا»، وهو للأسف كلام منطقي وصحيح، إذ من غير المعقول أن يرد أي مسؤول إسرائيلي بغير هذا الرد لمن يقول في كل حين بمناسبة ومن غير مناسبة إنه سيدمر إسرائيل وإن الصاروخ الجديد سيستخدم ضدها وسيفنيها، ومن غير المنطقي ألا تعلم إسرائيل بما يقوم به النظام الإيراني.
ورغم أن إسرائيل على يقين بأن شيئاً من هذا لا يمكن أن يحدث لاعتبارات كثيرة وأنه لو كان ممكناً إطلاق صاروخ واحد على إسرائيل لحدث في السنوات الأربعين الماضية، إلا أنها تظل تمارس حقها في الحذر، فالنظام الإيراني لا يؤمن جانبه وقد يستفز إسرائيل بصاروخ كي يبيع القصة على من لا يزال دون القدرة على تبين حقيقة هذا النظام ولا يزال مخدوعاً به.
نتنياهو قال أيضاً إن «إيران تمتلك عدداً كبيراً من الوكلاء وأحدهم هو حزب الله الذي انضم الآن إلى الحكومة اللبنانية» واعتبر أن هذا الحزب يسيطر فعلاً على الحكومة اللبنانية وأن مغزى هذا هو أن «إيران تسيطر على الحكومة اللبنانية»، وهذا كلام خطير لأنه يوفر له المبرر لضرب لبنان في أي وقت، حيث لبنان من وجهة نظره محكوم من إيران بواسطة حزب الله.
النظام الإيراني بسلوكه غير المتزن وبتهديداته الفارغة لإسرائيل يوفر لها المبرر لضرب لبنان وسوريا والعراق وكل دولة صار النظام الإيراني متواجداً فيها أو مهيمناً على قرارها، كما يوفر لها فرصة التقارب من الدول التي تتخذ من النظام الإيراني موقفاً وتخشى أن يبتلعها في غفلة من الزمن. ما يدفع إلى التفكير في وجود علاقة خفية بين هذا النظام وإسرائيل واحتمالية قيام هذا النظام بخدمة إسرائيل عبر تلك التصريحات التي تفتح الكثير من الأبواب لإسرائيل وتجعل الجميع ينظر إليها على أنها جزء أصيل من المنطقة.
أربعون عاما والنظام الإيراني يضحك على ذقون العالمين، يقول في كل حين بأنه يطور صواريخه ليزيل بها إسرائيل من الوجود ويحرر فلسطين، لكنه لم يطلق صاروخاً واحداً ولو بالخطأ تجاه إسرائيل ولن يطلق أبداً، فلولا وجود إسرائيل لما تمكن من الاستفادة من القضية الفلسطينية ولما تمكن من تهديد جيرانه وإخافتهم. النظام الإيراني يقول بأن صواريخه قادرة على الوصول إلى قلب إسرائيل وتدميرها وإن العملية كلها لا تستغرق سوى سويعات، لهذا فإن السؤال المنطقي الذي يفرض نفسه هنا هو لماذا لا يقدم النظام الإيراني على هذه الخطوة طالما أنه قادر عليها وطالما أنه يريد أن يحرر فلسطين؟
النظام الإيراني سيستمر في عملية الضحك على ذقون العالمين وسيظل مستفيدا من وجود إسرائيل ومن القضية الفلسطينية. وإسرائيل ستستمر في لعب دورها في هذه المسرحية السمجة وستظل مستفيدة من وجود النظام الإيراني ومن تصريحات مرشده ومسؤوليه عن قدرته على تدمير إسرائيل وإزالتها من الوجود. أما الأكثر إيلاماً في كل هذا فهو أن يحتفل النظام الإيراني بعد عشر سنوات بـ «يوبيله الذهبي» وأن يقيم احتفالاً أكبر في ذكرى مرور مائة سنة على اختطاف إيران.
ورغم أن إسرائيل على يقين بأن شيئاً من هذا لا يمكن أن يحدث لاعتبارات كثيرة وأنه لو كان ممكناً إطلاق صاروخ واحد على إسرائيل لحدث في السنوات الأربعين الماضية، إلا أنها تظل تمارس حقها في الحذر، فالنظام الإيراني لا يؤمن جانبه وقد يستفز إسرائيل بصاروخ كي يبيع القصة على من لا يزال دون القدرة على تبين حقيقة هذا النظام ولا يزال مخدوعاً به.
نتنياهو قال أيضاً إن «إيران تمتلك عدداً كبيراً من الوكلاء وأحدهم هو حزب الله الذي انضم الآن إلى الحكومة اللبنانية» واعتبر أن هذا الحزب يسيطر فعلاً على الحكومة اللبنانية وأن مغزى هذا هو أن «إيران تسيطر على الحكومة اللبنانية»، وهذا كلام خطير لأنه يوفر له المبرر لضرب لبنان في أي وقت، حيث لبنان من وجهة نظره محكوم من إيران بواسطة حزب الله.
النظام الإيراني بسلوكه غير المتزن وبتهديداته الفارغة لإسرائيل يوفر لها المبرر لضرب لبنان وسوريا والعراق وكل دولة صار النظام الإيراني متواجداً فيها أو مهيمناً على قرارها، كما يوفر لها فرصة التقارب من الدول التي تتخذ من النظام الإيراني موقفاً وتخشى أن يبتلعها في غفلة من الزمن. ما يدفع إلى التفكير في وجود علاقة خفية بين هذا النظام وإسرائيل واحتمالية قيام هذا النظام بخدمة إسرائيل عبر تلك التصريحات التي تفتح الكثير من الأبواب لإسرائيل وتجعل الجميع ينظر إليها على أنها جزء أصيل من المنطقة.
أربعون عاما والنظام الإيراني يضحك على ذقون العالمين، يقول في كل حين بأنه يطور صواريخه ليزيل بها إسرائيل من الوجود ويحرر فلسطين، لكنه لم يطلق صاروخاً واحداً ولو بالخطأ تجاه إسرائيل ولن يطلق أبداً، فلولا وجود إسرائيل لما تمكن من الاستفادة من القضية الفلسطينية ولما تمكن من تهديد جيرانه وإخافتهم. النظام الإيراني يقول بأن صواريخه قادرة على الوصول إلى قلب إسرائيل وتدميرها وإن العملية كلها لا تستغرق سوى سويعات، لهذا فإن السؤال المنطقي الذي يفرض نفسه هنا هو لماذا لا يقدم النظام الإيراني على هذه الخطوة طالما أنه قادر عليها وطالما أنه يريد أن يحرر فلسطين؟
النظام الإيراني سيستمر في عملية الضحك على ذقون العالمين وسيظل مستفيدا من وجود إسرائيل ومن القضية الفلسطينية. وإسرائيل ستستمر في لعب دورها في هذه المسرحية السمجة وستظل مستفيدة من وجود النظام الإيراني ومن تصريحات مرشده ومسؤوليه عن قدرته على تدمير إسرائيل وإزالتها من الوجود. أما الأكثر إيلاماً في كل هذا فهو أن يحتفل النظام الإيراني بعد عشر سنوات بـ «يوبيله الذهبي» وأن يقيم احتفالاً أكبر في ذكرى مرور مائة سنة على اختطاف إيران.