نظم مركز عبدالرحمن كانو الثقافي مؤخرا محاضرة بعنوان "جودة الحياة والصحة النفسية " قدمتها د. سمر أنيس وأدارت الحوار د. موزة الدوي.
واستهلت د. سمر المحاضرة بطرح عدد من المفاهيم المتعارف عليها من ناحية الطب النفسي الإيجابي التي من أهم أهدافه التعافي والرجوع للحياة الطبيعية، النمو بعد الصدمات والتعايش والتشخيص المبكر، عارضة على الحضور فيلم وثائقي قصير لإيضاح فكرة الطب النفسي الإيجابي، وأما فيما يخص مفهوم الرفاهية فهو مفهوم شامل يشمل الصحة الجسدية والاجتماعية والبيئة الصحية وهو مقياس أساسي يرى الإنتاج المحلي الوطني وحجمه فهو يبين القدرة على التجاوب مع ضغوطات الحياة اليومية والإنتاج ويكون له دور فعال في بناء المجتمع.
وذكرت د. أنس أن الفرد من الضرورة أن يشعر بالانتماء ويتوجه للتسامي للتخلص من جميع التوترات والضغوطات بشكل موجه.
وعرفت جودة الحياة بالتعليم الجيد والوظائف المتوفرة القدرة على الشراء، انخفاض وفيات الأطفال، انتشار الأمن وهو ما يخلق الصحة النفسية الجيدة التي تؤدي بالفرد للإنتاج، لافتة أن من علامات تدني الصحة النفسية تقطع فترات النوم , المعاناة من الاجهاد والقلق بشكل متواصل، الغضب المستمر، الاستعجال.
أما فيما يخص السعادة فأوضحت د. سمر أن السعادة عملية عقلية من الممكن التحكم بها وتعود بجزء كبير منها الى الجينات المتوارثة من الأبوين والى الأفكار التي يخلقها الفرد في عقله، لافتة أن الصفات الفردية تتفرد بجيناتها الخاصة في العقل الإنساني، وتترابط الصحة النفسية بشكل كبير مع الصحة الجسدية فالعقل يتحكم في إفرازات الغدد الهرمونية في الجسد.
وفي ختام الأمسية بينت د. سمر أن أهم الطرق التي تساعد على الوصول لصحة نفسية جيدة هو التقبل والرضا فتقبل النقص في النفس، وفي الآخرين يريح الفرد وكذلك يحفاظ على النشاط والعلاقات الصحية الاجتماعية وتجديد الروتين بشكل مستمر، وتجديد الأهداف مع كل مرحلة عمرية مما يؤدي لصحة نفسية عالية المستوى تؤثر بشكل عام على الصحة الجسدية.