قبل أسابيع طغى على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة «نمط» جديد من أنماط «الحملات» الجماعية التي تبرز بين الآونة والأخرى، فبعد «تحدي الثلج» قبل أعوام، وجدنا أمامنا «تحدي العشرة أعوام».
الفكرة بسيطة جداً، من خلالها يتم نشر صورة يعود عمرها لعشرة أعوام سابقة، وبجانبها صورة حديثة تمثل الوقت الراهن، ومن خلال المقارنة بين الصورتين يمكن بيان الفروق بينهما، والمتغيرات التي طرأت على الشخص طوال عقد من الزمان.
عوامل التقدم في العمر هي التي تبرز، البعض قد يكون حافظ على شكله تقريباً، والبعض تجد الفارق كبيراً، لكن الثابت أنه الشخص نفسه.
بعض المؤسسات أخذت الفكرة ودخلت في إطار نفس النمط، فنشرت ما كانت عليه كمؤسسة أو إنجازاتها قبل عشرة أعوام، وما هي عليه الآن بعد عشر سنوات، وماذا حققت.
المثير كانت متابعة الأفراد في مقام أول، طبعاً قياساً على الطباع البشرية، وعلى رأسها حب الفضول ومتابعة الآخرين، لكن المميز تمثل بمتابعة عملية التغير التي طرأت على بعض المؤسسات والقطاعات.
البعض نشر كيف أن المؤسسة أو القطاع كبر ونما، من ناحية القوى البشرية. البعض نشر الصور التي بينهما عقد من الزمن، مجدداً رسائل ومهماته، والبعض نشر كيف تنامت الأهداف والمنجزات التي تحققت.
كل هذا جميل جداً، لكن تبرز هناك نقطة هي التي تشكل «الفارق» فيما ينشر ضمن مضمون وسائل التواصل الاجتماعي ينبغي الانتباه لها، خاصة لو كنا نبحث عن حقائق الأمور والمصداقية فيها.
القاعدة في الإعلام الإلكتروني، والذي تندرج تحته وسائل نشر مختلفة، مثل «تويتر» و»إنستغرام» و»فيسبوك» وغيرهم، تتمثل بأنه ما ينشر يتم اختياره بعناية، بحيث يبرز جوانب إيجابية، إذ مجرد التفكير في المضمون والمحتوى، ستدرك بأن ما يتم نشره هو الإيجابي فقط، وهو ما يريدك الناشر أن تراه وتدركه، والبعض ذكي جداً في عملية صناعة «الاتجاهات» وتوجيه مسارات «التوجهات» عبر المضمون الذي ينشر.
في تحدي العشر سنوات، ستجد أن غالبية ما نشر كلها أمور إيجابية، لا أحد يقدم لك الوجه الآخر، وهنا أتحدث عن الجوانب المخفية التي تشير لوجود معوقات أو صعوبات، أو تسجيل لفشل وإخفاقات.
في مواقع التواصل ستجد أن أغلب المضمون المنشور مشجع وإيجابي، وقد يجعلك تعيش في «عالم مثالي» لا يعكس الواقع الفعلي بنسبة عقلانية.
هذا التحدي الذي نتحدث عنه، يبرز عوامل على رأسها التوسع والتطور والتقدم، من ناحية نظرية، التسليم بها أمر يجعلك تمضي لتصديق كل شيء، وتغفل هنا ميزة هامة ينبغي عدم التغافل عنها، وهي عملية التقييم الحقيقي، والبحث عن التفاصيل، ومعرفة الحقيقة المجردة.
في الإعلام يمكنك أن تصنع الكثير، يمكنك أن تغلف الحقائق، يمكنك أن تبدل الأشياء، يمكنك أن تجعل المتلقي يتوهم بأنه يرى شيئاً بينما الواقع شيء آخر. هذا في الإعلام التقليدي والذي في مراحل عديدة، وفي حقب زمنية مختلفة، وعلى امتداد العالم، استخدم في صناعة صور نمطية لها أهدافها.
أما في وسائل التواصل الاجتماعي، فالعملية باتت أكبر، والبحر أصبح محيطاً شاسعاً، ستجد أن هناك مضموناً متضخماً، هناك صور نمطية تترسخ، واتجاهات تصنع، قد لا تعكس لك الصورة الحقيقة المجردة، إذ قد تكون المظاهر خداعة، لكن عملية التمعن والتدقيق والتحليل والبحث عما وراء المضمون المنشور هو الفيصل في العملية كلها.
مبعث ما كتبت كان صورة تشير لإنجازات رهيبة لجهات هناك وهناك، عبر الصور ومن خلال ما نشر من مضمون قد تنجرف للتسليم بأن «الكمال» تحقق لدى هذه الجهات، لكن بالبحث عن الحقيقة على أرض الواقع تجد الفارق كبيراً جداً، كمن يتحدث عن ضوء النهار وهو غارق في عتمة الليل!
الفكرة بسيطة جداً، من خلالها يتم نشر صورة يعود عمرها لعشرة أعوام سابقة، وبجانبها صورة حديثة تمثل الوقت الراهن، ومن خلال المقارنة بين الصورتين يمكن بيان الفروق بينهما، والمتغيرات التي طرأت على الشخص طوال عقد من الزمان.
عوامل التقدم في العمر هي التي تبرز، البعض قد يكون حافظ على شكله تقريباً، والبعض تجد الفارق كبيراً، لكن الثابت أنه الشخص نفسه.
بعض المؤسسات أخذت الفكرة ودخلت في إطار نفس النمط، فنشرت ما كانت عليه كمؤسسة أو إنجازاتها قبل عشرة أعوام، وما هي عليه الآن بعد عشر سنوات، وماذا حققت.
المثير كانت متابعة الأفراد في مقام أول، طبعاً قياساً على الطباع البشرية، وعلى رأسها حب الفضول ومتابعة الآخرين، لكن المميز تمثل بمتابعة عملية التغير التي طرأت على بعض المؤسسات والقطاعات.
البعض نشر كيف أن المؤسسة أو القطاع كبر ونما، من ناحية القوى البشرية. البعض نشر الصور التي بينهما عقد من الزمن، مجدداً رسائل ومهماته، والبعض نشر كيف تنامت الأهداف والمنجزات التي تحققت.
كل هذا جميل جداً، لكن تبرز هناك نقطة هي التي تشكل «الفارق» فيما ينشر ضمن مضمون وسائل التواصل الاجتماعي ينبغي الانتباه لها، خاصة لو كنا نبحث عن حقائق الأمور والمصداقية فيها.
القاعدة في الإعلام الإلكتروني، والذي تندرج تحته وسائل نشر مختلفة، مثل «تويتر» و»إنستغرام» و»فيسبوك» وغيرهم، تتمثل بأنه ما ينشر يتم اختياره بعناية، بحيث يبرز جوانب إيجابية، إذ مجرد التفكير في المضمون والمحتوى، ستدرك بأن ما يتم نشره هو الإيجابي فقط، وهو ما يريدك الناشر أن تراه وتدركه، والبعض ذكي جداً في عملية صناعة «الاتجاهات» وتوجيه مسارات «التوجهات» عبر المضمون الذي ينشر.
في تحدي العشر سنوات، ستجد أن غالبية ما نشر كلها أمور إيجابية، لا أحد يقدم لك الوجه الآخر، وهنا أتحدث عن الجوانب المخفية التي تشير لوجود معوقات أو صعوبات، أو تسجيل لفشل وإخفاقات.
في مواقع التواصل ستجد أن أغلب المضمون المنشور مشجع وإيجابي، وقد يجعلك تعيش في «عالم مثالي» لا يعكس الواقع الفعلي بنسبة عقلانية.
هذا التحدي الذي نتحدث عنه، يبرز عوامل على رأسها التوسع والتطور والتقدم، من ناحية نظرية، التسليم بها أمر يجعلك تمضي لتصديق كل شيء، وتغفل هنا ميزة هامة ينبغي عدم التغافل عنها، وهي عملية التقييم الحقيقي، والبحث عن التفاصيل، ومعرفة الحقيقة المجردة.
في الإعلام يمكنك أن تصنع الكثير، يمكنك أن تغلف الحقائق، يمكنك أن تبدل الأشياء، يمكنك أن تجعل المتلقي يتوهم بأنه يرى شيئاً بينما الواقع شيء آخر. هذا في الإعلام التقليدي والذي في مراحل عديدة، وفي حقب زمنية مختلفة، وعلى امتداد العالم، استخدم في صناعة صور نمطية لها أهدافها.
أما في وسائل التواصل الاجتماعي، فالعملية باتت أكبر، والبحر أصبح محيطاً شاسعاً، ستجد أن هناك مضموناً متضخماً، هناك صور نمطية تترسخ، واتجاهات تصنع، قد لا تعكس لك الصورة الحقيقة المجردة، إذ قد تكون المظاهر خداعة، لكن عملية التمعن والتدقيق والتحليل والبحث عما وراء المضمون المنشور هو الفيصل في العملية كلها.
مبعث ما كتبت كان صورة تشير لإنجازات رهيبة لجهات هناك وهناك، عبر الصور ومن خلال ما نشر من مضمون قد تنجرف للتسليم بأن «الكمال» تحقق لدى هذه الجهات، لكن بالبحث عن الحقيقة على أرض الواقع تجد الفارق كبيراً جداً، كمن يتحدث عن ضوء النهار وهو غارق في عتمة الليل!