أكد جمال فخرو النائب الأول لرئيس مجلس الشورى خلال جلسة الاستماع التي عقدها البرلمان العربي بمقر جامعة الدول العربية الأحد بالعاصمة المصرية القاهرة لرفع اسم جمهورية السودان الشقيق من قائمة الدول الراعية للإرهاب، بأن الحصار الذي تتعرض له جمهورية السودان الشقيق، الناتج عن تصنيفها دولة راعية للإرهاب حصار جائر لا أساس له، ولا يقوم على أي سند أو دليل، لافتاً في كلمته إلى أن السودان صادَق على جميع صكوك مكافحة الإرهاب.

وأشار إلى أن وصف السودان بالإرهاب أمر لا سند له ولا حجة ولا دليل، فالسودان يبذل جهداً كبيراً لمكافحة الإرهاب على المستويين الدولي والإقليمي، وعقد اتفاقية ثنائية في المجالات الدولية والعدلية والقضائية تتعلق بمكافحة الإرهاب، وصاغ تشريعات متقدمة تجرم الأعمال الإرهابية وتمويلها.

ولفت إلى أن السودان الشقيق يتعرض لمؤامرة كبرى منذ عقود، اصطدمت بوعي الشعب السوداني وحرصه على وحدة مصيره وأرضه، لافتاً إلى أن استهداف جمهورية السودان هو استهداف للأمة العربية وللقارة الأفريقية في آن معاً، فالسودان أكبر دولة في أفريقيا وفي العالم العربي من حيث المساحة، وهو سلة الغذاء للمنطقة العربية وأفريقيا، وصاحب أكبر الممرات المائية في العالم، إضافة إلى ما يزخر به من ثروات طبيعية وموقع استراتيجي مميز.

وأعرب عن تضامنه مع جمهورية السودان الشقيق وتأييد مملكة البحرين ودعمها الكامل لمواقف السودان في مواجهة أي مخططات تستهدف النيل من رمز الدولة وإجهاض حركة التطور الديمقراطي والإصلاح السياسي في السودان، مؤكداً بأن أمن السودان وسيادته ووحدته واستقراره جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، مطالباً الولايات المتحدة الأمريكية برفع اسم الجمهورية السودانية الشقيقة من قائمة الدول الراعية للإرهاب، معتبراً بأن هذا المطلب يمثل استحقاقاً، لعدم وجود ما يربط السودان بالإرهاب، خاصة وأن تقارير وزارة الخارجية الأمريكية السنوية التي تصدر عن حالة الإرهاب في العالم تؤكد خلو سجل السودان من أي علاقة له بالإرهاب مما يحتم على الولايات المتحدة أن تفي بالتزاماتها ورفع اسم السودان من تلك القائمة.

كما أعرب عن أمله في أن تخرج توصيات جلسة الاستماع التي عقدها البرلمان العربي داعمة لجهود الحكومة السودانية الرامية إلى رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، خاصة في ظل الإشادة العلنية والمتكررة للإدارة الأمريكية بجهود الحكومة السودانية وتعاونها التام في مجال مكافحة الإرهاب، والتي تضمنها القرار الأمريكي الذي بموجبه تم رفع العقوبات، إضافة إلى قرار الإدارة الأمريكية الصادر في الثاني عشر من أكتوبر 2017، والقاضي بالرفع الكامل والنهائي للعقوبات الاقتصادية التي ُفرضت على السودان منذ العام 1997.

وثمن فخرو الجهود الدؤوبة التي يبذلها البرلمان العربي وجامعة الدول العربية، مشيدين في هذا الصدد بمبادرة وخطة عمل البرلمان العربي المعتمدة في جلسته في ديسمبر 2017، والمتضمنة رفع اسم جمهورية السودان الشقيق من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ومناشدة الأمانة العامة والجهات العربية المعنية بتقديم كافة أشكال الدعم اللازم للبرلمان العربي وتمكينه من التحرك على كافة الأصعدة لتنفيذ خطته.

كما ثمن عالياً جهود رئيس البرلمان العربي د.مشعل بن فهم السلمي التي توجت بانعقاد اجتماع اللجنة المعنية بتنفيذ خطة البرلمان العربي في مطلع يوليو الماضي ومناشدة الجهات العربية المعنية بتقديم كافة أشكال الدعم المالي والسياسي اللازمين لتنفيذ خطة التحرك المرسومة.