قبل أيام وقف شاب عربي مسلم معصوب العينين في وسط تل أبيب بلافتة كتب عليها بالعبرية «أنا عربي وأحبك.. عانقني إذا كنت تحبني». الفيديو المرافق للخبر أظهر العديد من الإسرائيليين من مختلف الأعمار من الجنسين وهم يعانقون الشاب ثم ينصرفون فرحين.
رسالة شبابية جميلة ومهمة أرسلها ذلك الشاب ومن استجاب لدعوته مفادها أننا في كل الأحوال بشر وأن علينا أن نتجاوز عن الكثير من الأمور كي نعيش ونسهم في ارتقاء الإنسان والحياة.
من يشاهد الفيديو لا يتردد عن الجزم بأنه ليس لذلك الشاب هدف من الذي فعله غير الظاهر منه، وأنه من أجل توصيل تلك الرسالة غامر بحياته، إذ احتمال أن يرتكب أحد المارة حماقة ما أمر وارد في مثل الظروف التي يعيشها الناس هناك. لكن بالتأكيد فإن لإسرائيل هدفاً مختلفاً من نشر وترويج الفيديو وهو باختصار القول بأن الإسرائيليين يرغبون في السلام وأنهم يرحبون بكل مبادرة في هذا الخصوص ولكن بشروطهم.
العرب والفلسطينيون ليسوا ضد السلام وجميعهم يؤمن به، والدين الإسلامي والدين المسيحي يدعوان إلى السلام، لكنهم لا يريدون سلام الضعيف والمهزوم وإنما السلام الذي يأتي بعد أن يستعيدوا حقوقهم ويتم إرجاع الأرض السليبة إلى أصحابها الحقيقيين.
هذه هي الرسالة التي ينبغي أن تصل إلى الإسرائيليين وأن يفهموها جيداً، فلا سلام من دون استعادة الفلسطينيين لأراضيهم، ولا سلام من دون عودة الفلسطينيين، ولا علاقات طبيعية مع الدول العربية والإسلامية من دون تحقق هذا الأمر.
مشكلة إسرائيل أنها تريد كل شيء ولا تريد أن تعطي أي شيء. هذا أمر غير ممكن منطقاً وواقعاً. الفلسطينيون الذين ضحوا طويلاً وكثيراً لا يمكن أن يقبلوا بالسلام مع إسرائيل إن لم يتحقق لهم ما يريدون، والعرب والمسلمون لا يمكن أن يقبلوا بإسرائيل وهي لاتزال مغتصبة لأراضي الفلسطينيين. التطبيع مع إسرائيل لا يمكن أن يحدث بالطريقة التي تريدها إسرائيل، وهو إن حدث فلا قيمة له. دليل ذلك التطبيع الذي تم منذ نحو 30 سنة مع مصر ثم مع الأردن، فلا المصريون طبعوا ولا الأردنيون قبلوا بالتطبيع الرسمي، ولا الفلسطينيون استوعبوا الاتفاقات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل.
التطبيع إن لم يأتِ بقرار من الشعوب لا يمكن أن يتحقق، التطبيع لا يمكن أن تفرضه الحكومات مهما فعلت، هذه الحقيقة ينبغي من إسرائيل أن تستوعبها جيداً وأن تبني انطلاقاً منها قراراتها لو أنها أرادت بالفعل أن تعيش في سلام.
بالنسبة لنا -على الأقل- غير معلوم ما إذا كان الشاب الذي نفذ تلك الفكرة فلسطينياً أم إسرائيلياً لكن الأكيد أن العالم العربي لا يمكن أن يقدم على تكوين علاقات مع إسرائيل وممارسة فعل التطبيع إلا بعد أن يتم حل القضية الفلسطينية بطريقة يرضى عنها الفلسطينيون ويرضى عنها العرب، فمن دون إيجاد الحل العادل للقضية الفلسطينية التي هي قضية العرب المركزية لا يمكن القبول بإسرائيل عضواً في المنطقة ولا يمكن الاعتراف بها مهما حصل.
الدول العربية -ومنها الدول الخليجية- تريد أن تستفيد من التطور العلمي الذي تتميز به إسرائيل وتريد للمنطقة أن تهدأ وتتوفر فيها أسباب التطور والنمو ويتوفر فيها الأمن والسلام، لكن هذا لا يمكن أن يتحقق بشروط إسرائيل ولا بالطريقة التي تمارسها، فأن يقوم مجموعة من الإسرائيليين بحضن شاب يدعي أنه فلسطيني أو أنه فلسطيني بالفعل في مكان عام لا يعني قبول العرب لإسرائيل وإمكانية التطبيع معها، فلهذا الأمر شروط تعرفها إسرائيل جيداً وأولها إعادة الحقوق المسلوبة لأهلها وحل القضية الفلسطينية حلاً نهائياً وعادلاً.
رسالة شبابية جميلة ومهمة أرسلها ذلك الشاب ومن استجاب لدعوته مفادها أننا في كل الأحوال بشر وأن علينا أن نتجاوز عن الكثير من الأمور كي نعيش ونسهم في ارتقاء الإنسان والحياة.
من يشاهد الفيديو لا يتردد عن الجزم بأنه ليس لذلك الشاب هدف من الذي فعله غير الظاهر منه، وأنه من أجل توصيل تلك الرسالة غامر بحياته، إذ احتمال أن يرتكب أحد المارة حماقة ما أمر وارد في مثل الظروف التي يعيشها الناس هناك. لكن بالتأكيد فإن لإسرائيل هدفاً مختلفاً من نشر وترويج الفيديو وهو باختصار القول بأن الإسرائيليين يرغبون في السلام وأنهم يرحبون بكل مبادرة في هذا الخصوص ولكن بشروطهم.
العرب والفلسطينيون ليسوا ضد السلام وجميعهم يؤمن به، والدين الإسلامي والدين المسيحي يدعوان إلى السلام، لكنهم لا يريدون سلام الضعيف والمهزوم وإنما السلام الذي يأتي بعد أن يستعيدوا حقوقهم ويتم إرجاع الأرض السليبة إلى أصحابها الحقيقيين.
هذه هي الرسالة التي ينبغي أن تصل إلى الإسرائيليين وأن يفهموها جيداً، فلا سلام من دون استعادة الفلسطينيين لأراضيهم، ولا سلام من دون عودة الفلسطينيين، ولا علاقات طبيعية مع الدول العربية والإسلامية من دون تحقق هذا الأمر.
مشكلة إسرائيل أنها تريد كل شيء ولا تريد أن تعطي أي شيء. هذا أمر غير ممكن منطقاً وواقعاً. الفلسطينيون الذين ضحوا طويلاً وكثيراً لا يمكن أن يقبلوا بالسلام مع إسرائيل إن لم يتحقق لهم ما يريدون، والعرب والمسلمون لا يمكن أن يقبلوا بإسرائيل وهي لاتزال مغتصبة لأراضي الفلسطينيين. التطبيع مع إسرائيل لا يمكن أن يحدث بالطريقة التي تريدها إسرائيل، وهو إن حدث فلا قيمة له. دليل ذلك التطبيع الذي تم منذ نحو 30 سنة مع مصر ثم مع الأردن، فلا المصريون طبعوا ولا الأردنيون قبلوا بالتطبيع الرسمي، ولا الفلسطينيون استوعبوا الاتفاقات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل.
التطبيع إن لم يأتِ بقرار من الشعوب لا يمكن أن يتحقق، التطبيع لا يمكن أن تفرضه الحكومات مهما فعلت، هذه الحقيقة ينبغي من إسرائيل أن تستوعبها جيداً وأن تبني انطلاقاً منها قراراتها لو أنها أرادت بالفعل أن تعيش في سلام.
بالنسبة لنا -على الأقل- غير معلوم ما إذا كان الشاب الذي نفذ تلك الفكرة فلسطينياً أم إسرائيلياً لكن الأكيد أن العالم العربي لا يمكن أن يقدم على تكوين علاقات مع إسرائيل وممارسة فعل التطبيع إلا بعد أن يتم حل القضية الفلسطينية بطريقة يرضى عنها الفلسطينيون ويرضى عنها العرب، فمن دون إيجاد الحل العادل للقضية الفلسطينية التي هي قضية العرب المركزية لا يمكن القبول بإسرائيل عضواً في المنطقة ولا يمكن الاعتراف بها مهما حصل.
الدول العربية -ومنها الدول الخليجية- تريد أن تستفيد من التطور العلمي الذي تتميز به إسرائيل وتريد للمنطقة أن تهدأ وتتوفر فيها أسباب التطور والنمو ويتوفر فيها الأمن والسلام، لكن هذا لا يمكن أن يتحقق بشروط إسرائيل ولا بالطريقة التي تمارسها، فأن يقوم مجموعة من الإسرائيليين بحضن شاب يدعي أنه فلسطيني أو أنه فلسطيني بالفعل في مكان عام لا يعني قبول العرب لإسرائيل وإمكانية التطبيع معها، فلهذا الأمر شروط تعرفها إسرائيل جيداً وأولها إعادة الحقوق المسلوبة لأهلها وحل القضية الفلسطينية حلاً نهائياً وعادلاً.