أوقفت تونس 12 شخصا بتهمة "الارهاب" بينهم شقيق زعيم جماعة "أنصار الشريعة بتونس" وطالبة في كليّة الطب قالت وزارة الداخلية أنها "رئيسة" الجناح الإعلامي لهذه الجماعة التي صنفتها تونس والولايات المتحدة تنظيما "إرهابيا".وأعلن محمد علي العروي الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية في مؤتمر صحافي الثلاثاء ان النيابة العامة أصدرت الاثنين مذكرات توقيف بحق 12 شخصا ينتمون الى "الاجنحة الاعلامية والتمويلية واللوجستية" لتنظيم "أنصار الشريعة" الذي يتزعمه سيف الله بن حسين المعروف باسم "أبو عياض".وأوضح محمد علي العروي أن الموقوفين كانوا يخططون لاغتيال "شخصية هامة" خلال "هذا الاسبوع" بواسطة "سيارة" حجزتها الشرطة قبل تفخيخها.وأكد سفيان السليطي المتحدث باسم النيابة العامة لفرانس برس إصدار مذكرات التوقيف ضد هؤلاء وفتح تحقيق في "الجرائم الارهابية" المنسوبة اليهم رافضا الادلاء بتفاصيل بسبب "سرية التحقيق".وقال محمد علي العروي ان من بين الموقوفين حافظ بن حسين شقيق أبو عياض وفاطمة الزواغي (20 عاما) "الطالبة في كلية الطب" و"رئيسة الجناح الاعلامي لتنظيم أنصار الشريعة و(كتيبة) عقبة بن نافع" اللذين تعتبر السلطات التونسية انهما مرتبطان بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.وأوضح أن شقيق أبو عياض كان على "ارتباط مباشر بعناصر ارهابية في تنظيم انصار الشريعة كان دورها يتمثل في (...) تمويل المخططات الارهابية".ولفت الى ان أبو عياض عيّن فاطمة الزواغي رئيسة للجناح الاعلامي لتنظيم انصار الشريعة. ويضم الجناح "أخطر الصفحات والحسابات الالكترونية على الاطلاق، والتي تحرض على الارهاب وتسعى لادخال البلاد في دوامة من العنف والفوضى" وفق العروي.وتابع المتحدث ان "دور الجناح الاعلامي يتمثل في استقطاب الفئات الشبابية (عبر شبكات التواصل الاجتماعي) والتغرير بهم والتأثير عليهم قبل ضمهم الى التيار التكفيري للزج بهم في المخططات الارهابية".وأضاف ان هذا الجناح يقوم بـ"نشر الاخبار الزائفة والتحريض على العنف والفوضى، وتلميع صورة العناصر الارهابية، وتوثيق العمليات الارهابية التي يقوم بها تنظيم أنصار الشريعة وكتيبة عقبة بن نافع" المتحصنة منذ نهاية 2012 في جبل الشعانبي (غرب) على الحدود مع الجزائر.وقال ان فاطمة الزواغي "اعترفت (...) بأنها قامت باستقطاب العديد من الشباب الذين وقع التغرير بهم وانخرطوا في تنظيمات ارهابية".وتابع ان الجزائري لقمان ابو صخر الذي يتزعم كتيبة عقبة بن نافع خطط لاغتيال شخصية تونسية "هامة" (رفض تسميتها) بسيارة مفخخة وأن فاطمة الزواغي "وفرت المال" لشراء هذه السيارة التي حجزتها الشرطة قبل تفخيخها.ولفت الى ان الزواغي "تعتبر أول قيادية ارهابية" في تونس وانها "تدور في فلك كل الجماعات الارهابية" بهذا البلد.