كشف وزير الصحة صادق الشهابي عن أن الوزارة أصدرت دليلاً إرشادياً تم تعميمه على جميع العاملين في المرافق الصحة المختلفة عن كيفية تشخيص والتعامل مع الحالات التي يشتبه في إصابتها بـ«الإيبولا»، والتي تشكو من الأعراض السابقة وكان لها تاريخ اختلاط أو سفر للمناطق الموبوءة، مشدداً على أهمية إخضاع الكادر الطبي والفني للتدريب المكثف والتمارين العملية والاستعانة بالخبرات الأجنبية الدولية لمكافحة المرض، وتبني الإجراءات الفعالة التي تحول دون وصول المرض إلى البحرين من خلال تشديد الرقابة على المنافذ وفحص الحالات المشتبه إصابتها بالمرض وخصوصاً الحالات القادمة من الدول الموبوءة.وأوضح صادق الشهابي، في تصريح له أمس، أنه يتم أخذ العينات اللازمة لمختبر الصحة العامة، كما تم وقف إصدار التأشيرات للقادمين من المناطق الموبوءة، مشيراً إلى أنه ليس هناك علاج أو لقاح نوعي خاص بهذا الفيروس، حتى الآن، وإنما يتلخص العلاج بتخفيف الجفاف المصاب به المريض عن طريق السوائل الوريدية، والحفاظ على ضغط الدم ومعالجة الأعراض الناتجة من الحمى فقط، وخطر الإصابة بفيروس إيبولا للمسافرين خلال زيارتهم إلى المناطق المتضررة بعد عودتهم منخفض للغاية، حتى لو شملت الزيارة السفر إلى المناطق المحلية التي تم الإبلاغ عن الحالات الأولية فيها، وعليه نصح جميع المسافرين بتجنب مخالطة المصابين بالمرض والحيوانات.وكان وزير الصحة قد أطلع مجلس الوزراء في اجتماعه الأخير على الوضع الوبائي عالمياً لمرض فيروس الإيبولا وبالإجراءات الطبية والاحتياطات اللازمة التي اتخذتها البحرين لمكافحة المرض؛ حيث أكد بدايةً على أن البحرين خالية من فيروس الإيبولا حتى الآن، كما أنه لا يشكل خطراً مباشراً على المملكة في الوقت الحالي، إذ إن وزارة الصحة تتابع بصورة مستمرة آخر تطورات الوباء، وهناك تواصل مع منظمة الصحة العالمية للاطلاع على أي توصيات عالمية بهذا الشأن، إضافة إلى الاستعداد التام للكادر العامل والتعامل بحرفية مع القادمين لدخول البحرين بحسب البروتوكول والاستراتيجية (الأدلة الإرشادية) التي أعدتها وفعلتها الوزارة، وخطتها الوقائية ضد الإيبولا.