انتخب الائتلاف السوري المعارض، الثلاثاء، الدكتور أحمد طعمة رئيساً للحكومة السورية المؤقتة بـ 63 صوتاً، من أصل 65 عضواً شاركوا بالانتخابات، وانسحب أعضاء الكتلة الديمقراطية (من بينهم رئيس الائتلاف هادي البحرة)، وعدد من الأعضاء الآخرين.وشهدت الساعات التي سبقت الانتخابات توتراً شديداً وانقساماً كبيراً بين الكتل السياسية انتهت بانسحاب الكتلة الديمقراطية وإصدارها بياناً أعلنت فيه مقاطعتها لانتخابات رئيس الحكومة المؤقتة بسبب ماقالت إنه "سياسات الاخوان المسلمين والتي تحاول فرض مرشحها طعمة رغم إقالته من قبل الأكثرية في الائتلاف الوطني السوري".ولوحت الكتلة بالانسحاب من الائتلاف الوطني السوري في حال استمر الاخوان المسلمون بسياساتهم التعنتية التي لا تخدم مصلحة الائتلاف والسوريين، وفق ماجاء في البيان.وأفاد بيان الكتلة الديمقراطية،إن "الائتلاف الوطني السوري يشهد سلسلة من الخطوات التصعيدية من جانب تحالف تقوده جماعة الاخوان المسلمين في دورة اجتماعات الهيئة العامة الاخيرة للائتلاف، وتوجت الخطوات في سعي الاخوان انتخاب الدكتور طعمة لرئاسة الحكومة المؤقتة رغم اقالته بقرار اكثرية الهيئة العامة للائتلاف قبل شهرين في تحد سياسي واخلاقي لموقف اكثرية الائتلاف الوطني والتشكيلات المكونة له".و كان مبعوث وزارة الخارجية التركية انضم الى اجتماعات الائتلاف ظهر الثلاثاء، والتقى بالأعضاء وحثهم على ضرورة الاتفاق على انتخاب رئيس حكومة، بعد فشلهم على مدى 5 أيام في التوصل لأي اتفاق يتيح إجراء الانتخابات.وبدأت اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف في العاشر من هذا الشهر، وناقشت العلاقة الناظمة بين الائتلاف والحكومة، والنظام الأساسي للائتلاف والسياسة المالية، والوضع الميداني داخل سوريا وخاصة التطورات في مدينة عين العرب (كوباني)، كما قدم المرشحون لرئاسة الحكومة المؤقتة برامجهم أمام أعضاء الائتلاف.وكانت الهيئة العامة للائتلاف الوطني أقالت حكومة طعمة في 22 تم يوليو الماضي بـ 66 صوتاً، مقابل رفض 35 من أعضاء الهيئة.وقالت الهيئة العامة للائتلاف -في بيان- إن قرار الإقالة يهدف إلى "الارتقاء بعمل الحكومة المؤقتة والعمل على تحقيق أهداف الثورة، ومن أجل المزيد من الاهتمام بالداخل السوري والتركيز على كوادر ثورية".
International
أحمد طعمة رئيساً للحكومة السورية المؤقتة
15 أكتوبر 2014