«العودة: روح البحرين» هكذا كان عنوان الحفل الراقي الذي احتضنه مسرح البحرين الوطني في الرابع عشر من فبراير وهو يوم الميثاق الوطني في حفل أوركسترالي للفنان والمؤلف الموسيقي البحريني المايسترو وحيد الخان وبالتعاون مع المايسترو المصري ناير ناجي وفرقة أوركسترا القاهرة السيمفوني والذي حرص الكثير من عشاق الفن والموسيقى والإبداع والثقافة والتراث من داخل البحرين وخارجها على الحضور والاستمتاع بمشاهد وقصص وحكايات موسيقية بحرينية زمنية ومكانية جُسدت في هذا القالب الموسيقي الأوركسترالي العالمي.
جاءت معزوفات الخان لتلامس ثوابت الميثاق في يومٍ عزيزٍ على قلوب أهل البحرين بما يحملون من مشاعر حب وشكر وامتنان لملك خط بحكمته وحنكته ميثاق عزّ وولاء ووفاء. فالمقطوعات الموسيقية كانت تحكي قصصاً من روح البحرين التي عشناها أو سمعنا عنها ممن عاصر ذاك الزمن الجميل، فمعزوفات الخان كانت تحمل مشاهد متعددة ابتداء من قصة معزوفة العودة «والتي تحكي قصة عودة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة الجد الأكبر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة والتي عزفت وكأنها بانوراما بإيقاع فن «المخولفي» لتحمل مشهدين هما البحر والسفينة ومشهد اليابسة وحفاوة استقبال الناس له بعد انتقال خبر وصوله بينهم. ثم يأتي بحكايات موسيقية أوركسترالية أخرى كبائع الليمون الذي يتمشى في أحياء المنامة بموسيقى «يا اللومي يا اللومي»، ومعزوفة «ظلال»، و«مجرد ذكريات»، لينهي الحفل بمعزوفة اسمها «الوفاء» استوحى فكرتها من مشهد الزيارة الكريمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى إلى جزيرة سترة وحفاوة استقبال أهل سترة للملك ليحكي لنا بين هذه المعزوفة قصة وفاء شعب لقائد.
هذا الفن الأوركسترالي الممزوج بالموروث الشعبي لمشاهد أصيلة وضعت في قالب موسيقي ألفّها الخان لتحكي لنا أن هذه هي البحرين، وهذه هي أخلاق أهل البحرين الطيبين. ألحان فيها اعتزاز بالهوية البحرينية الأصيلة بمزيج من الموسيقية الحديثة المتطورة، فيا لجمال «قومي ارقصي لي وارفعي البوشية» التي كانت النساء يرقصن على إيقاعها في فترة الأربعينات بتمايل وهن في عمر النضوج، والتي عزفت بالحفل لتصل رسالة فحواها أن الفن البحريني الأصيل يمكن أن يصل إلى العالمية إذا ما تم الاشتغال على إعداده بصياغات لحنية معاصرة تناسب الذائقة غير الشرقية وبتوزيع موسيقي سيمفوني أوركسترالي يفسح المجال أمام الفرق الأوركسترالية العالمية لعزف مثل هذه الأعمال الموسيقية في محافل عالمية.
إيقاع «البسته والمخموس والفجري والخطفة والسامري» إيقاعات لأغانٍ شعبية انطلق منها الفنان الخان وصاغها في لحن أوركسترالي بعناوين وحكاية لكل معزوفة، وتم ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية لنشر ثقافتنا الشعبية للعالمية والعودة بالذاكرة إلى زمن ما وفي مكان ما، والجميل أنه يجعلك وأنت تستمع إلى تلك المعزوفات تخاطب نفسك بتساؤل: أليست تشبه شيئاً ما سمعته من قبل فما هو؟ نعم هذا هو سر موسيقاه، تأليف موسيقي حديث استناداً وانطلاقاً من الألحان الشعبية بصياغة جديدة.
عوداً جميلاً يا ابن المحرق، هذه المدينة العريقة التي أطلق عليها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه «أم المدن» و«المدرسة الوطنية»، وكل الشكر لمعالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار على حفل الميثاق الجميل، واحتضان هيئة الثقافة والآثار لهؤلاء المبدعين البحرينيين أمثال المايسترو الدكتور مبارك نجم والمايسترو وحيد الخان وغيرهم من الفنانين المبدعين في مجال التأليف الموسيقي، والذين يمتلكون مشاريع موسيقية متميزة تسهم في الارتقاء بالفن البحريني وبالذائقة الجمعية، وستبقى البحرين وستظل دائماً وأبداً تفتح ذراعيها لكل الموهوبين والمبدعين البحرينيين.. فبإبداعات هؤلاء نحفظ للوطن إنجازاته، وبالروح الوطنية الأصيلة ترسخ ثوابت الميثاق.
جاءت معزوفات الخان لتلامس ثوابت الميثاق في يومٍ عزيزٍ على قلوب أهل البحرين بما يحملون من مشاعر حب وشكر وامتنان لملك خط بحكمته وحنكته ميثاق عزّ وولاء ووفاء. فالمقطوعات الموسيقية كانت تحكي قصصاً من روح البحرين التي عشناها أو سمعنا عنها ممن عاصر ذاك الزمن الجميل، فمعزوفات الخان كانت تحمل مشاهد متعددة ابتداء من قصة معزوفة العودة «والتي تحكي قصة عودة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة الجد الأكبر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة والتي عزفت وكأنها بانوراما بإيقاع فن «المخولفي» لتحمل مشهدين هما البحر والسفينة ومشهد اليابسة وحفاوة استقبال الناس له بعد انتقال خبر وصوله بينهم. ثم يأتي بحكايات موسيقية أوركسترالية أخرى كبائع الليمون الذي يتمشى في أحياء المنامة بموسيقى «يا اللومي يا اللومي»، ومعزوفة «ظلال»، و«مجرد ذكريات»، لينهي الحفل بمعزوفة اسمها «الوفاء» استوحى فكرتها من مشهد الزيارة الكريمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى إلى جزيرة سترة وحفاوة استقبال أهل سترة للملك ليحكي لنا بين هذه المعزوفة قصة وفاء شعب لقائد.
هذا الفن الأوركسترالي الممزوج بالموروث الشعبي لمشاهد أصيلة وضعت في قالب موسيقي ألفّها الخان لتحكي لنا أن هذه هي البحرين، وهذه هي أخلاق أهل البحرين الطيبين. ألحان فيها اعتزاز بالهوية البحرينية الأصيلة بمزيج من الموسيقية الحديثة المتطورة، فيا لجمال «قومي ارقصي لي وارفعي البوشية» التي كانت النساء يرقصن على إيقاعها في فترة الأربعينات بتمايل وهن في عمر النضوج، والتي عزفت بالحفل لتصل رسالة فحواها أن الفن البحريني الأصيل يمكن أن يصل إلى العالمية إذا ما تم الاشتغال على إعداده بصياغات لحنية معاصرة تناسب الذائقة غير الشرقية وبتوزيع موسيقي سيمفوني أوركسترالي يفسح المجال أمام الفرق الأوركسترالية العالمية لعزف مثل هذه الأعمال الموسيقية في محافل عالمية.
إيقاع «البسته والمخموس والفجري والخطفة والسامري» إيقاعات لأغانٍ شعبية انطلق منها الفنان الخان وصاغها في لحن أوركسترالي بعناوين وحكاية لكل معزوفة، وتم ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية لنشر ثقافتنا الشعبية للعالمية والعودة بالذاكرة إلى زمن ما وفي مكان ما، والجميل أنه يجعلك وأنت تستمع إلى تلك المعزوفات تخاطب نفسك بتساؤل: أليست تشبه شيئاً ما سمعته من قبل فما هو؟ نعم هذا هو سر موسيقاه، تأليف موسيقي حديث استناداً وانطلاقاً من الألحان الشعبية بصياغة جديدة.
عوداً جميلاً يا ابن المحرق، هذه المدينة العريقة التي أطلق عليها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه «أم المدن» و«المدرسة الوطنية»، وكل الشكر لمعالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار على حفل الميثاق الجميل، واحتضان هيئة الثقافة والآثار لهؤلاء المبدعين البحرينيين أمثال المايسترو الدكتور مبارك نجم والمايسترو وحيد الخان وغيرهم من الفنانين المبدعين في مجال التأليف الموسيقي، والذين يمتلكون مشاريع موسيقية متميزة تسهم في الارتقاء بالفن البحريني وبالذائقة الجمعية، وستبقى البحرين وستظل دائماً وأبداً تفتح ذراعيها لكل الموهوبين والمبدعين البحرينيين.. فبإبداعات هؤلاء نحفظ للوطن إنجازاته، وبالروح الوطنية الأصيلة ترسخ ثوابت الميثاق.