بات من المسلمات القول إن إيران الدولة الأكبر الراعية للإرهاب في العالم، ولكنها أيضاً الدولة الأكبر القابلة للتلون وتزييف الحقائق، وها هي طهران تصرح عن رغبات مزيفة تدعي فيها زوراً رغبتها في الحوار مع السعودية ودول الجوار الأخرى في الخليج العربي، وتأتي هذه الدعوة في وقت ضمنت فيه إيران أن لن يستجاب لدعوتها هذه البتة، لاستمرارها في نشر الفساد في الأرض، فمازالت أذرع إيران في الخليج العربي حاضرة وإن أخمدها الضبط الأمني لفترة، ولكنها مازالت تتحين الفرص وتدير المخططات السرية في الداخل والخارج، والداعم الأكبر لها طهران، بل إن إيران ليست داعماً وحسب، وإنما هي المحرض الرئيس على كل ما جرى وسيجري في دول الخليج العربية من إرهاب وتخريب.
اللافت في طهران «قوة عينها» وجرأتها التي فاقت حد الوقاحة والبجاحة في دعوتها للحوار بخطاب الحية الرقطاء، التي تعمد إلى التمسكن والمظلومية والظهور بثوب الضحية. إيران إنما عملت في تصريحها هذا إلى تلوين الحقائق وادعاء أدوار البطولة مع استعراض مواقف وهمية لبطولات لم تتحقق من قبل إيران في ظروف وأزمات عدة شهدتها المنطقة. اللافت في الخطاب الإيراني القول بأن طهران تشهد اليوم علاقات ممتازة وعميقة بينها وبين الدول الجارة والمحيطة، وفي هذا السياق قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي إنه بطبيعة الحال هنالك عدد من الدول جنوبي البلاد لها مشاكل وهي واقعة تحت تأثير مراكز معينة في العالم وساعية للعمل على إضعاف إيران. ولا يخلو الحديث عن التركيز على العلاقات الخليجية الأمريكية، خصوصاً في ظل فترة العقوبات الأمريكية على طهران والتي اكتوت بنارها على نحو واضح، فضلاً عن توتر العلاقات الدبلوماسية الإيرانية الأوروبية والتي أفضت إلى احتمالات فض الاتفاق النووي أو انسحاب أعضاء مهمين جدد فيه.
مما يلفت النظر أيضاً حديث قاسمي فيما يتعلق بالعلاقات بين طهران والرياض، إذ قال قاسمي في هذا الشأن إننا «نشهد منعطفات غريبة وغير مفهومة خلال الأعوام الأخيرة أدت إلى سلسلة من الأمور السلبية وعدم الاستقرار والعديد من المشاكل في المنطقة وقد سعينا في ظل الحكمة وبرودة الأعصاب الكاملة للسيطرة على الممارسات الصبيانية للبعض الذين سعوا للصيد في المياه العكرة وتصعيد حدة التوتر». وها هي إيران قد وجدت شماعة تعلق عليها مصائبها، لتتساءل ببجاحة ما الذي دهى الرياض ولماذا هذا التوتر في العلاقات بيننا وبينها، ما يذكرني بالمثل القائل «يقتل القتيل ويمشي في جنازته».
* اختلاج النبض:
ثمة أسس تقوم عليها مبادرات الحوار بين الدول أو الكيانات، وإيران لم تحقق أدنى مبادرة تبرهن صدقها في مصافحة الرياض ودول الجوار الأخرى، ثم إن الأمر لم يعد يقتصر على المبادرة وحدها، فأمام إيران طريق طويل يلزمها بتكفير ذنوبها وإعلان توبتها الصدوق، قبل أن تتجه إلى الرياض ومن حولها.
اللافت في طهران «قوة عينها» وجرأتها التي فاقت حد الوقاحة والبجاحة في دعوتها للحوار بخطاب الحية الرقطاء، التي تعمد إلى التمسكن والمظلومية والظهور بثوب الضحية. إيران إنما عملت في تصريحها هذا إلى تلوين الحقائق وادعاء أدوار البطولة مع استعراض مواقف وهمية لبطولات لم تتحقق من قبل إيران في ظروف وأزمات عدة شهدتها المنطقة. اللافت في الخطاب الإيراني القول بأن طهران تشهد اليوم علاقات ممتازة وعميقة بينها وبين الدول الجارة والمحيطة، وفي هذا السياق قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي إنه بطبيعة الحال هنالك عدد من الدول جنوبي البلاد لها مشاكل وهي واقعة تحت تأثير مراكز معينة في العالم وساعية للعمل على إضعاف إيران. ولا يخلو الحديث عن التركيز على العلاقات الخليجية الأمريكية، خصوصاً في ظل فترة العقوبات الأمريكية على طهران والتي اكتوت بنارها على نحو واضح، فضلاً عن توتر العلاقات الدبلوماسية الإيرانية الأوروبية والتي أفضت إلى احتمالات فض الاتفاق النووي أو انسحاب أعضاء مهمين جدد فيه.
مما يلفت النظر أيضاً حديث قاسمي فيما يتعلق بالعلاقات بين طهران والرياض، إذ قال قاسمي في هذا الشأن إننا «نشهد منعطفات غريبة وغير مفهومة خلال الأعوام الأخيرة أدت إلى سلسلة من الأمور السلبية وعدم الاستقرار والعديد من المشاكل في المنطقة وقد سعينا في ظل الحكمة وبرودة الأعصاب الكاملة للسيطرة على الممارسات الصبيانية للبعض الذين سعوا للصيد في المياه العكرة وتصعيد حدة التوتر». وها هي إيران قد وجدت شماعة تعلق عليها مصائبها، لتتساءل ببجاحة ما الذي دهى الرياض ولماذا هذا التوتر في العلاقات بيننا وبينها، ما يذكرني بالمثل القائل «يقتل القتيل ويمشي في جنازته».
* اختلاج النبض:
ثمة أسس تقوم عليها مبادرات الحوار بين الدول أو الكيانات، وإيران لم تحقق أدنى مبادرة تبرهن صدقها في مصافحة الرياض ودول الجوار الأخرى، ثم إن الأمر لم يعد يقتصر على المبادرة وحدها، فأمام إيران طريق طويل يلزمها بتكفير ذنوبها وإعلان توبتها الصدوق، قبل أن تتجه إلى الرياض ومن حولها.