زار المجلس البلدي الشمالي مشتل عذاري التابع لوزارة الأشغال وشؤون البلديات للاطلاع على التجربة ومعرفة حيثياتها والتعرف على كيفية إدارة مشاريع التجميل النباتية في شوارع المملكة.

وصرح رئيس المجلس البلدي أحمد الكوهجي بأن هذه الزيارة تأتي ضمن برنامج المجلس البلدي لعقد عدة زيارات يقوم بها المجلس لتعريف الأعضاء بالمرافق والهيئات والمؤسسات التي تعنى بالشأن البلدي.

وحضر من جانب المجلس مجموعة من أعضاء المجلس البلدي وموظفي العلاقات العامة والإعلام، للاطلاع على التجربة ومعرفة الحيثيات التي على أساسها تقام مشاريع تجميل الشوارع الرئيسية في المملكة.

وتفضل المهندس عباس عرفات رئيس قسم تطوير المشاتل بشرح مفصل عن طريقة عمل المشتل، والذي يعتبر فريدا من نوعه في الشرق الأوسط حسب تصريحه.

ولتوضيح أهمية المشتل، أفاد المهندس عرفات بأن هذا المشتل يعتبر كالمطبخ لأي مطعم، حيث تتم كافة التحضيرات داخل المشتل وتعد النبتات والأزهار بالطريقة والمقادير المناسبة ثم تقدم حال اكتمالها إلى الأماكن المناسبة والمطلوبة، ويعد العمل في المشتل فني متخصص ويتم التعامل مع النباتات بكل حرفية حتى يتم ضمان استثمار الموارد بأفضل صورة.

وحول أهمية المشاتل، بين عرفات أن مشروع المشتل في غاية من الأهمية لتجميل الطرق والميادين والحدائق لإظهار جانب جمالي للمملكة، وهو مهم أيضا لزيادة الرقعة الخضراء والتي تؤثر على الدورة الزراعية في الأرض، فالنباتات هي من يبث الأكسجين وتمتص الغازات الضارة كثاني أكسيد الكربون وتزود الأرض بالنتروجين، لافتا أن المشتل الذي أنشئ على يد مهندس فرنسي منذ عام 1982 لتلبية الاحتياجات التجميلية من زهور موسمية ونباتات تجميلية، وتقام فيه الدراسة والتخطيط لأي مشروع تجميلي لجميع أنحاء المملكة حيث يبدأ التخطيط من هذا القسم ويقوم بدراسة التصميم والإنشاء والزراعة والصيانة.

ومن ناحية الإنتاج يقوم المشتل -الذي تبلغ مساحته ثلاثين ألف متر مربع أي حوالي ثلاثة هكتار- بزراعة مائتي وخمسون ألف نبتة سنويا وينتج حوالي ثلاثة ملايين زهرة، توزع على جميع أنحاء المملكة، وتوزع على حسب احتياجات كل محافظة.

في نهاية الزيارة تقدم رئيس المجلس أحمد الكوهجي والأعضاء بجزيل الشكر إلى رئيس المشتل وإلى وزارة الأشغال وشؤون البلديات على ما قدموه من حسن استقبال والشرح الوافي والزيارة التفقدية للمشتل.