أكدت هيئة التخطيط والتطوير العمراني أن المشاركة في معرض البحرين الدولي للحدائق 2019 المقام تحت رعاية كريمة من لدن صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى، رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، تحت شعار" الزراعة كتخصص واعد لمهنة المستقبل" في الفترة من 21 وحتى 24 فبراير الجاري.
ويعد المعرض فرصة مثالية للتواصل عن قرب مع المزارعين والمعنيين بالقطاع الزراعي لمعرفة التحديات التي تواجههم في الحفاظ على الرقعة الخضراء في المملكة وسبل إعادة إحياء الإرث الزراعي وذلك من منطلق دورها الحيوي القائم على تخطيط جميع الأراضي في المملكة بما فيها الأراضي الزراعية وفق الهيكل الاستراتيجي الوطني للبحرين2030.
وأوضحت الهيئة أنه في إطار استعدادها لعرض مشروع الحزام الأخضر في البرهامة خلال المعرض، قام فريق العمل بزيارة ميدانية إلى المنطقة لعرض التصور المبدئي على المزارعين بهدف معرفة تطلعاتهم ومقترحاتهم، حيث اشتملت على الخدمات العامة للمنطقة من طرق وأرصفة صالحة للمشي وزوايا تجارية لعرض المنتجات الزراعية وزوايا مخصصة للعامة وغيرها، ضمن بيئة مناسبة تحقق أعلى المعايير الدولية التي تخضع لها مقاييس المدن المستدامة، موضحة بأن آراء المزارعين تمكن الهيئة من إعداد الدراسات المناسبة عند إعادة تخطيط الأراضي الزراعية وفق القوانين المعمول بها.
ومن المتوقع أن تتحول المنطقة بعد تخطيطها إلى مشروع جذب وفرصة واعدة للاستثمار في الزراعة في حال تبنيه من قبل المستثمرين من القطاع الخاص أو العام، إلى جانب كونه عنصرا حيويا يعزز السياحة الداخلية ويوفر وظائف عديدة للمواطنين في القطاع الزراعي.
ومن جهة أخرى فإن مخطط الحزم الأخضر يعكس في الوقت ذاته الاهتمام الذي توليه قيادة صاحب الجلالة المفدى لزيادة الرقع الخضراء في المملكة نظرا لما له أهمية في سبيل التحول التدريجي نحو المدن المستدامة، حيث تعتبر المساحات الخضراء أحد العناصر المهمة للمدن، وتشكل معياراً عالمياً عند تصنيف المدن المستدامة والذكية، والمتوافقة في ذات الوقت مع أهداف التنمية المستدامة.
ووجهت الهيئة دعوة للجمهور لزيارة جناحها في المعرض في زاوية V2 للاطلاع على المشروع وإبداء مقترحاتهم وأفكارهم الإبداعية من خلال شاشات تفاعلية تتيح لهم إضافة ما يرونه مناسبا أو من خلال الاستبيان الإلكتروني، الأمر الذي يساهم في إعداد المخططات بما يتناسب مع تطلعات المواطنين ويتيح للجهات المعنية التي ستتبنى المشروع من توفير كافة الخدمات العامة والمقومات التي تؤهل المنطقة لأن تكون منطقة جذب حيوية تدعم الاقتصاد المحلي وتؤمّن الاكتفاء الزراعي وتعيد مهنة الزراعة كواحدة من التخصصات الواعدة للمستقبل.