ظل النظام الإيراني لسنوات عديدة يؤمن بنظرية ملخصها أنه «إذا أصيبت إيران بأي شمخ فإن الفاعل هو الولايات المتحدة وإسرائيل»، لكنه في السنوات الأخيرة طور من هذه النظرية بإضافة فقرة جديدة إليها فصارت «إذا أصيبت إيران بأي شمخ فإن الفاعل هو الولايات المتحدة وإسرائيل.. وبأدوات وتمويل من السعودية والإمارات»، لهذا جاء تهديد القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري بالانتقام من هذين البلدين على ضحايا الهجوم الذي استهدف عناصر من الحرس الثوري الإيراني قرب مدينة زاهدان وقال إن النظام الإيراني «سيقوم بالتأكيد باتخاذ إجراءات انتقامية إزاء المؤامرات المدعومة من قبل الدول الرجعية بالمنطقة، وخاصة السعودية والإمارات وبأوامر من الولايات المتحدة والكيان الصهيوني»! لكن جعفري أدخل هذه المرة باكستان في القصة فقال إن «منفذي هجوم زاهدان يتمتعون بحماية الأجهزة الأمنية الباكستانية.. وعلى باكستان أن تغير تعاملها مع الإرهابيين وإلا سنتحرك ونتخذ إجراءات مختلفة».
كان الحرس الثوري الإيراني قد أعلن مقتل 27 من عناصره وإصابة 13 آخرين جراء هجوم انتحاري نفذ بواسطة سيارة مفخخة واستهدف حافلة كانت تقل جنوداً تابعين للحرس قرب مدينة زاهدان جنوب غرب إيران، وهو ما أعلن تنظيم «جيش العدل» الذي يعتبره النظام الإيراني إرهابياً مسؤوليته عنه.
الخبر الذي تضمن التهديد أوردته وكالة فارس، وهو بالنسبة للسعودية والإمارات صار من الأخبار الاعتيادية، فهما تعلمان أن كل «شمخ» يصيب إيران هما المتهم الأول فيه، فبعد الموقف العربي الشجاع الذي اتخذتاه من الذي يحدث في اليمن صارا هما المتهمين في كل ما يحدث في إيران وخارجها.
النظام الإيراني يتغافل عن كل سلوكياته السالبة والتي هي السبب الأول والأخير في تعرضها لهكذا عمليات، وهو يغض الطرف عن كل التصريحات العدائية التي يطلقها مسؤولوه ليلا ونهارا وفي كل مناسبة، ولأنه لا بد من توجيه الاتهام لجهة ما، ولأنها تتخذ من السعودية والإمارات موقفاً سالباً بسبب اليمن، لذا لا تجد أمامها غير هاتين الدولتين لتوجه إليهما الاتهامات، فهاتان الدولتان ومعهما البحرين وكل دولة لا تتوافق سياساتها مع سياساته وراء كل ما يحدث لإيران، في الداخل والخارج!
كان جعفري يتحدث في مهرجان خطابي في طهران، وواضح أن الحماس أخذه فقال ما قال ووصل حد التهديد بالانتقام، فالمجهول بالنسبة للنظام الإيراني في كل الأحوال هما السعودية والإمارات وكل دولة يعتبرها هذا النظام «أداة في يد أمريكا والصهيونية».
هل يبحث النظام الإيراني عن ذريعة ليعتدي بها على السعودية والإمارات عسكرياً بسبب فشله في اليمن والتمكن منه في سوريا والعراق ولبنان؟ هذا الأمر غير مستبعد خصوصاً مع كثرة الإعلانات عن إنتاج الأسلحة والصواريخ وتطويرها ومع التطورات التي يشهدها الداخل الإيراني حيث تمكنت منظمة «مجاهدي خلق» من تحقيق نجاحات تتواصل ووصلت حد تمكنها من إخراج المواطنين الإيرانيين إلى الشوارع في كل حين.
محاولة النظام الإيراني التغطية على ضعفه في الداخل ومواجهة الشعب الإيراني له تدفعه لاختلاق مشكلات مع جيرانه باتهامهم بالتورط في كل عملية يتعرض لها، فلا مصلحة للسعودية والإمارات في عملية كالتي راح ضحيتها هذا العدد من عناصر الحرس الثوري، خصوصاً في هذه الظروف التي تمر بها المنطقة ولمعرفتهما أن النظام الإيراني سيعمد إلى الاستفادة من كل حدث كي يغطي به على معاناته في الداخل.
منطقاً لا يمكن للسعودية والإمارات دعم مثل هذه المنظمات والميليشيات التي تنفذ عمليات لا يستفيد منها غيرها، ومنطقاً لا يمكن للسعودية والإمارات الدخول في مساحات اختلاف جديدة ومواجهات، لا مع النظام الإيراني ولا مع غيره، فالمنطقة لا تحتمل.
كان الحرس الثوري الإيراني قد أعلن مقتل 27 من عناصره وإصابة 13 آخرين جراء هجوم انتحاري نفذ بواسطة سيارة مفخخة واستهدف حافلة كانت تقل جنوداً تابعين للحرس قرب مدينة زاهدان جنوب غرب إيران، وهو ما أعلن تنظيم «جيش العدل» الذي يعتبره النظام الإيراني إرهابياً مسؤوليته عنه.
الخبر الذي تضمن التهديد أوردته وكالة فارس، وهو بالنسبة للسعودية والإمارات صار من الأخبار الاعتيادية، فهما تعلمان أن كل «شمخ» يصيب إيران هما المتهم الأول فيه، فبعد الموقف العربي الشجاع الذي اتخذتاه من الذي يحدث في اليمن صارا هما المتهمين في كل ما يحدث في إيران وخارجها.
النظام الإيراني يتغافل عن كل سلوكياته السالبة والتي هي السبب الأول والأخير في تعرضها لهكذا عمليات، وهو يغض الطرف عن كل التصريحات العدائية التي يطلقها مسؤولوه ليلا ونهارا وفي كل مناسبة، ولأنه لا بد من توجيه الاتهام لجهة ما، ولأنها تتخذ من السعودية والإمارات موقفاً سالباً بسبب اليمن، لذا لا تجد أمامها غير هاتين الدولتين لتوجه إليهما الاتهامات، فهاتان الدولتان ومعهما البحرين وكل دولة لا تتوافق سياساتها مع سياساته وراء كل ما يحدث لإيران، في الداخل والخارج!
كان جعفري يتحدث في مهرجان خطابي في طهران، وواضح أن الحماس أخذه فقال ما قال ووصل حد التهديد بالانتقام، فالمجهول بالنسبة للنظام الإيراني في كل الأحوال هما السعودية والإمارات وكل دولة يعتبرها هذا النظام «أداة في يد أمريكا والصهيونية».
هل يبحث النظام الإيراني عن ذريعة ليعتدي بها على السعودية والإمارات عسكرياً بسبب فشله في اليمن والتمكن منه في سوريا والعراق ولبنان؟ هذا الأمر غير مستبعد خصوصاً مع كثرة الإعلانات عن إنتاج الأسلحة والصواريخ وتطويرها ومع التطورات التي يشهدها الداخل الإيراني حيث تمكنت منظمة «مجاهدي خلق» من تحقيق نجاحات تتواصل ووصلت حد تمكنها من إخراج المواطنين الإيرانيين إلى الشوارع في كل حين.
محاولة النظام الإيراني التغطية على ضعفه في الداخل ومواجهة الشعب الإيراني له تدفعه لاختلاق مشكلات مع جيرانه باتهامهم بالتورط في كل عملية يتعرض لها، فلا مصلحة للسعودية والإمارات في عملية كالتي راح ضحيتها هذا العدد من عناصر الحرس الثوري، خصوصاً في هذه الظروف التي تمر بها المنطقة ولمعرفتهما أن النظام الإيراني سيعمد إلى الاستفادة من كل حدث كي يغطي به على معاناته في الداخل.
منطقاً لا يمكن للسعودية والإمارات دعم مثل هذه المنظمات والميليشيات التي تنفذ عمليات لا يستفيد منها غيرها، ومنطقاً لا يمكن للسعودية والإمارات الدخول في مساحات اختلاف جديدة ومواجهات، لا مع النظام الإيراني ولا مع غيره، فالمنطقة لا تحتمل.