تآكل رهاننا على الفلسطيني نجيب أبوكيلة قطان بعد انتخابه رئيساً للسلفادور في 3 فبراير 2019. فقد تكشف أنه وصولي لا يمانع من تبني ازدواجية الدين لأسباب سياسية، فأبوه مسلم وأمه مسيحية وقد أدى الصلاة في مسجد المسلمين، ثم نكص وصرح أنه يعتبر نفسه من أتباع الديانة الكاثوليكية، ليعود مرة ثالثة قائلاً إنه ليس تابعاً لأي ديانة. ثم تكشفت زيارته للكيان الصهيوني وعويله عند حائط المبكى.
ونحن نعي أن المنعرجات التي يسلكها المرشح الرئاسي العربي في أمريكا الجنوبية للوصول للمناصب كثيرة، وبعضها مبرر، أهمها سوء حال العرب أنفسهم، بالإضافة إلى نجاح الغرب في شيطنة الإسلام والفكر الإسلامي. لكن كارلوس منعم السوري الذي حكم الأرجنتين عشر سنوات لم يكن تحوله من الإسلام للمسيحية من أجل رئاسة الأرجنتين مبرراً حيث لم تكن شيطنة الإسلام قد بدأت، ولم يكن قد تكشف أن ابنه قتله «حزب الله» انتقاماً بعد نكوصه بضغط أمريكي عن تزويد إيران بصواريخ وأسلحة أرجنتينية رغم دعم إيران له في الانتخابات.
أما ماريو عبده الرئيس الحالي للباراغواي وهو من أصول لبنانية، فقد نقلت سفارة بلادة للقدس ثم عادت لتل أبيب ومع هذا التردد نتوقع أن تعود للقدس قريباً. ولأن تعداد العرب يصل في أمريكا الجنوبية إلى 40 مليوناً لذا لا يفاجئنا كثرة من وصل منهم إلى السلطة مثل ميشال تامر الرئيس السابق للبرازيل، وهو من أصل لبناني، وكارلوس فلوريس فقوسه الفلسطيني في هندوراس، وأنطونيو سقا الفلسطيني الأصل في السلفادور، ولبناني الأصل جوليو سيزار طربيه في كولومبيا، وفي الإكوادور كان خوليو ثيودور سالم وعبدالله بوكرم وجميل معوض.
والسلبية من هؤلاء الرؤساء في أمريكا الجنوبية تجاه العرب ليست عصية على الفهم فهناك قصور عربي على مستوى الحكومات تجاههم فكيف نلومهم وهم أفراد، وربما علينا التفكير في مدخلين لإعادة الأمور إلى نصابها:
- تمثل أمريكا اللاتينية، الفناء الخلفي للولايات المتحدة، ولذا ينشط فيها كل الفاعلين الذين يناصبون واشنطن العداء سواء من الدول أو الجماعات الإرهابية، والتي تشكل بصور عديدة تهديداً لدول الخليج خاصة، ليس لأننا حلفاء واشنطن بل لقيامهم بنشاطات غير مشروعة لجمع أموال تصب في مفجرات صراع الإقليم.
- غياب بوابة عربية للتعامل مع العرب في أمريكا الجنوبية، لسد النقص في جهود وزارات مهاجرين هزيلة في بعض دول الشام، لتحول مراكز القوى العربية في أمريكا الجنوبية إلى لوبي يدعم قضايانا.
* بالعجمي الفصيح:
قد يقال إننا نطلق العنان لذاكرة انتقائية! فنقول كلا، فنحن نفخر بالمغنية شاكيرا إيزابيل مبارك التي غنت في مهرجان الأرز وغرست أرزة في تنورين أرض أجدادها. وفي التمثيل لن نتجاوز سلمى حايك التي بكت بتأثُّر عن لبنان التي يجري بعض منه في عروقها.
* المدير التنفيذي لمجموعة مراقبة الخليج
ونحن نعي أن المنعرجات التي يسلكها المرشح الرئاسي العربي في أمريكا الجنوبية للوصول للمناصب كثيرة، وبعضها مبرر، أهمها سوء حال العرب أنفسهم، بالإضافة إلى نجاح الغرب في شيطنة الإسلام والفكر الإسلامي. لكن كارلوس منعم السوري الذي حكم الأرجنتين عشر سنوات لم يكن تحوله من الإسلام للمسيحية من أجل رئاسة الأرجنتين مبرراً حيث لم تكن شيطنة الإسلام قد بدأت، ولم يكن قد تكشف أن ابنه قتله «حزب الله» انتقاماً بعد نكوصه بضغط أمريكي عن تزويد إيران بصواريخ وأسلحة أرجنتينية رغم دعم إيران له في الانتخابات.
أما ماريو عبده الرئيس الحالي للباراغواي وهو من أصول لبنانية، فقد نقلت سفارة بلادة للقدس ثم عادت لتل أبيب ومع هذا التردد نتوقع أن تعود للقدس قريباً. ولأن تعداد العرب يصل في أمريكا الجنوبية إلى 40 مليوناً لذا لا يفاجئنا كثرة من وصل منهم إلى السلطة مثل ميشال تامر الرئيس السابق للبرازيل، وهو من أصل لبناني، وكارلوس فلوريس فقوسه الفلسطيني في هندوراس، وأنطونيو سقا الفلسطيني الأصل في السلفادور، ولبناني الأصل جوليو سيزار طربيه في كولومبيا، وفي الإكوادور كان خوليو ثيودور سالم وعبدالله بوكرم وجميل معوض.
والسلبية من هؤلاء الرؤساء في أمريكا الجنوبية تجاه العرب ليست عصية على الفهم فهناك قصور عربي على مستوى الحكومات تجاههم فكيف نلومهم وهم أفراد، وربما علينا التفكير في مدخلين لإعادة الأمور إلى نصابها:
- تمثل أمريكا اللاتينية، الفناء الخلفي للولايات المتحدة، ولذا ينشط فيها كل الفاعلين الذين يناصبون واشنطن العداء سواء من الدول أو الجماعات الإرهابية، والتي تشكل بصور عديدة تهديداً لدول الخليج خاصة، ليس لأننا حلفاء واشنطن بل لقيامهم بنشاطات غير مشروعة لجمع أموال تصب في مفجرات صراع الإقليم.
- غياب بوابة عربية للتعامل مع العرب في أمريكا الجنوبية، لسد النقص في جهود وزارات مهاجرين هزيلة في بعض دول الشام، لتحول مراكز القوى العربية في أمريكا الجنوبية إلى لوبي يدعم قضايانا.
* بالعجمي الفصيح:
قد يقال إننا نطلق العنان لذاكرة انتقائية! فنقول كلا، فنحن نفخر بالمغنية شاكيرا إيزابيل مبارك التي غنت في مهرجان الأرز وغرست أرزة في تنورين أرض أجدادها. وفي التمثيل لن نتجاوز سلمى حايك التي بكت بتأثُّر عن لبنان التي يجري بعض منه في عروقها.
* المدير التنفيذي لمجموعة مراقبة الخليج