أكدت دراسة علمية في جامعة البحرين أن الصحف البحرينية تضع قضايا المرأة ضمن أولوياتها، غير أنها دعتها إلى التركيز على جهود مملكة البحرين في تعزيز جودة الحياة للمرأة عن طريق التمتع بحياة كريمة وآمنة في جميع المراحل العمرية.

وحثت الدراسة، التي قدمتها الطالبة في برنامج ماجستير الإعلام بالجامعة سيمين عبدالحميد المحادين، على تعرض الصحافة البحرينية لقضايا المرأة بشكل معمق، بحيث تتناول كل قضية من قضايا المرأة من جميع جوانبها.

ووسمت أطروحة الباحثة المحادين بعنوان: "المعالجة الإخبارية لقضايا المرأة في الصحافة البحرينية واتجاهات النخبة النسائية نحوها: دراسة تحليلية ميدانية". ووجدت الدراسة أن أكثر قضايا المرأة وفق الخطة الوطنية للنهوض بالمرأة 2013-2022 التي ركزت عليها الصحف البحرينية هي أثر تكافؤ الفرص، ثم أثر استقرار الأسرة، يليها أثر بيت الخبرة، ثم أثر التعليم.

وقالت الباحثة المحادين: "إن الدراسة تستكشف وتتعرف مدى معالجة الصحف البحرينية للقضايا التي تخص المرأة، واتجاهات النخبة النسائية نحو هذه المعالجة"، مشيرة إلى أن من "بين أبعاد المعالجة التي تتحراها الدراسة، وسائل الإبراز، والأشكال الإخبارية الأكثر استخداماً، وحجم اهتمام الصحف بقضايا المرأة البحرينية، والمصادر التي اعتمدت عليها في تغطيتها للقضايا المتعلقة بالمرأة، ونوع القضايا المتعلقة بالمرأة البحرينية التي تركز عليها المعالجة الإخبارية".

وأظهرت الدراسة علاقة ارتباطية بين طبيعة قراءة النخب النسائية البحرينية للصحف اليومية البحرينية والرضا عن معالجة الصحف لقضايا المرأة البحرينية، فكلما زاد مستوى قراءة النخب النسائية البحرينية للصحف اليومية البحرينية، زاد الرضا عن معالجة الصحف لقضايا المرأة البحرينية.

وكانت لجنة امتحان ناقشت الباحثة في أطروحتها التي قدمتها استكمالاً لمتطلبات نيل درجة الماجستير في الإعلام، وتكونت من أستاذ الإعلام المشارك في قسم الإعلام والسياحة والفنون بالجامعة الدكتور عبدالكريم العجمي الزياني مشرفاً، وأستاذ الإعلام في القسم نفسه الأستاذ الدكتور أشرف صالح ممتحناً داخلياً، ورئيس قسم الإعلام في جامعة السلطان قابوس الأستاذ الدكتور حسني محمد نصر ممتحناً خارجياً.

ووجدت الدراسة أن غالبية النخب النسائية البحرينية تقرأ الصحف اليومية البحرينية، والنسبة الأعلى تقرأ الصحف الصادرة بمملكة البحرين أكثر من ثلاث مرات على مدار الأسبوع.

وأظهرت أن الصحف تضع قضايا المرأة في أولوياتها، كما أظهرت تعدد الأُطر الاجتماعية والثقافية والدينية والسياسية التي تؤطر لقضايا المرأة البحرينية، إلى جانب ذلك تعرض الصحف قضايا المرأة مصحوبة بوسائل إبراز مثل الصور.

واعتمدت الدراسة على المنهج المسحي، مستخدمة عينتين الأولى تكونت من مجتمع الدراسة الأول من أعداد صحيفة محلية صادرة ما بين 2013 و2018، والثانية عينة قصدية من النخب النسائية من سياسيين وأساتذة جامعات، وكاتبات، وسياسيات، وأكاديميات، وسيدات أعمال.