الجزائر - جمال كريمي
تعالت الأصوات في الجزائر، محذرة، من الانزلاقات التي يمكن أن تصاحب المسيرة التي دعت إليها "أطراف مجهولة" الجمعة، رفضاً لما أسمته "ترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لعهدة خامسة"، فيما اتخذت المصالح الأمنية كافة الترتيبات للتعامل مع أية أحداث أو اضطرابات ممكنة.
وحذّر مدير الاتصال والإعلام والتوجيه، بوزارة الدفاع الجزائري، اللواء بوعلام ماضي، بلهجة شديدة، من "محاولات ضرب استقرار وأمن الجزائر"، و دعا المواطنين إلى "التحلي بأقصى درجات اليقظة وإدراك حجم التحديات التي تواجهها الجزائر في هذه الظروف أكثر من أي وقت مضى". وشدّد المسؤول العسكري الرفيع في الكلمة التي ألقاها خلال افتتاح برنامج النشاطات لذكرى اليوم الوطني للشهيد - يحتفل به في 18 فبراير من كل سنة - بالمتحف المركزي للجيش، أنه على "الجزائريين أن يتحلوا أكثر من أي وقت مضى بمزيد من اليقظة والإدراك العميق لحجم التحديات الواجب رفعها، خاصة في ظل التغيرات التي يشهدها الوضع الجيواستراتيجي على المستويين الإقليمي والدولي، وما يرافقه من محاولات ضرب استقرار وأمن الجزائر".
من جانبه، أطلق وزير الداخلية، نور الدين بدوي، النار على من أسماهم بمثيري البلبلة والذين يسعون لزعزعة استقرار البلاد، وقال المسؤول الحكومي في لقاء مع مواطنين بمحافظة الجلفة "نحن من نعرف الجزائر ونعرف واقعها"، مضيفا أن "الذين يتكلمون على واقع الجزائر من الخارج ومن خلف الشاشات لا يعرفون أن الجزائر قوية بشعبها الطموح وبمؤسسات الدولة القوية وبدستورها الذي كفل كل الحقوق من حريات فردية إلى حرية التعبير". وتابع "نحن من عشنا سنوات الدم والتخريب وعانينا لعشرية كاملة، واليوم نحن ننعم بالأمن وبالفرص الكثيرة التي ساعدتنا على الوقوف من جديد".
كما دخل بعض علماء البلاد، في حملة لثني الشباب من مغبة الاستجابة للدعوات المجهولة، فكتب رئيس لجنة الإفتاء السابق في جمعية العلماء المسلمين، الشيخ زين العابدين بن حنفية، مقال جاء فيه "دعوات الخروج للشارع والتحريض على الفوضى "ماهو بسبيل للخير"، ونصح بعملية إصلاح تشمل "السعي في مناصحة الحكام، ومطالبتهم بالرفق واللين، واستغلال ما يدعى عند المعاصرين بالرسائل المفتوحة يحررها أهل العلم والخبرة، ويضمنونها ما يرونه من المطالب".
وعاينت "الوطن" تواجدا كثيفا لمصالح الأمن في غالبية مدن العاصمة، مع تكثيف الدوريات الراجلة، والحواجز الثابتة، كما تم تعميم حالة "الطوارئ"، فيما إجتمع قائد الشرطة مع مسؤولي الجهاز على مستوى المحافظات، ويلي ذلك اجتماع اللجان الأمنية في المحافظات، والتي تظم المحافظ و قادة الجيش والدرك والأمن الداخلي والشرطة، لوضع المخططات الخاصة التي تسبق موعد الانتخابات الرئاسية التي تجري في 18 ابريل المقبل.
ومقابل هذا، لا تزال بعض الشخصيات المعارضة، تحضر لمسيرة الجمعة، كما ظهرت بعض الشخصيات التي كانت إلى القريب في صف الرئيس بوتفليقة، ثم "انقلبت" عليه، كما هو حال المعلق في قناة "بي إن سبورت" القطرية، حفيظ دراجي، الذي حول صفحته على "فيس بوك" فضاء لشحن الجزائريين، في سلوك غير معلوم النوايا والأهداف.
تعالت الأصوات في الجزائر، محذرة، من الانزلاقات التي يمكن أن تصاحب المسيرة التي دعت إليها "أطراف مجهولة" الجمعة، رفضاً لما أسمته "ترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لعهدة خامسة"، فيما اتخذت المصالح الأمنية كافة الترتيبات للتعامل مع أية أحداث أو اضطرابات ممكنة.
وحذّر مدير الاتصال والإعلام والتوجيه، بوزارة الدفاع الجزائري، اللواء بوعلام ماضي، بلهجة شديدة، من "محاولات ضرب استقرار وأمن الجزائر"، و دعا المواطنين إلى "التحلي بأقصى درجات اليقظة وإدراك حجم التحديات التي تواجهها الجزائر في هذه الظروف أكثر من أي وقت مضى". وشدّد المسؤول العسكري الرفيع في الكلمة التي ألقاها خلال افتتاح برنامج النشاطات لذكرى اليوم الوطني للشهيد - يحتفل به في 18 فبراير من كل سنة - بالمتحف المركزي للجيش، أنه على "الجزائريين أن يتحلوا أكثر من أي وقت مضى بمزيد من اليقظة والإدراك العميق لحجم التحديات الواجب رفعها، خاصة في ظل التغيرات التي يشهدها الوضع الجيواستراتيجي على المستويين الإقليمي والدولي، وما يرافقه من محاولات ضرب استقرار وأمن الجزائر".
من جانبه، أطلق وزير الداخلية، نور الدين بدوي، النار على من أسماهم بمثيري البلبلة والذين يسعون لزعزعة استقرار البلاد، وقال المسؤول الحكومي في لقاء مع مواطنين بمحافظة الجلفة "نحن من نعرف الجزائر ونعرف واقعها"، مضيفا أن "الذين يتكلمون على واقع الجزائر من الخارج ومن خلف الشاشات لا يعرفون أن الجزائر قوية بشعبها الطموح وبمؤسسات الدولة القوية وبدستورها الذي كفل كل الحقوق من حريات فردية إلى حرية التعبير". وتابع "نحن من عشنا سنوات الدم والتخريب وعانينا لعشرية كاملة، واليوم نحن ننعم بالأمن وبالفرص الكثيرة التي ساعدتنا على الوقوف من جديد".
كما دخل بعض علماء البلاد، في حملة لثني الشباب من مغبة الاستجابة للدعوات المجهولة، فكتب رئيس لجنة الإفتاء السابق في جمعية العلماء المسلمين، الشيخ زين العابدين بن حنفية، مقال جاء فيه "دعوات الخروج للشارع والتحريض على الفوضى "ماهو بسبيل للخير"، ونصح بعملية إصلاح تشمل "السعي في مناصحة الحكام، ومطالبتهم بالرفق واللين، واستغلال ما يدعى عند المعاصرين بالرسائل المفتوحة يحررها أهل العلم والخبرة، ويضمنونها ما يرونه من المطالب".
وعاينت "الوطن" تواجدا كثيفا لمصالح الأمن في غالبية مدن العاصمة، مع تكثيف الدوريات الراجلة، والحواجز الثابتة، كما تم تعميم حالة "الطوارئ"، فيما إجتمع قائد الشرطة مع مسؤولي الجهاز على مستوى المحافظات، ويلي ذلك اجتماع اللجان الأمنية في المحافظات، والتي تظم المحافظ و قادة الجيش والدرك والأمن الداخلي والشرطة، لوضع المخططات الخاصة التي تسبق موعد الانتخابات الرئاسية التي تجري في 18 ابريل المقبل.
ومقابل هذا، لا تزال بعض الشخصيات المعارضة، تحضر لمسيرة الجمعة، كما ظهرت بعض الشخصيات التي كانت إلى القريب في صف الرئيس بوتفليقة، ثم "انقلبت" عليه، كما هو حال المعلق في قناة "بي إن سبورت" القطرية، حفيظ دراجي، الذي حول صفحته على "فيس بوك" فضاء لشحن الجزائريين، في سلوك غير معلوم النوايا والأهداف.