الوطن - مازن أنور ووليد عبدالله:

يحتضن إستاد البحرين الوطني في تمام السادسة من مساء الخميس المباراة النهائية لمسابقة كأس جلالة الملك المفدى للموسم الرياضي 2018-2019 بين فريقي الرفاع والحد، في النسخة الثانية والأربعين من المسابقة، حيث يتوقع لكرنفال اليوم الكروي حضور جماهيري كبير يفوق العشرين ألف متفرج.

بين "الخامس" و"الثاني"

ويتنافس فريقا الرفاع والحد للحصول على لقب المسابقة الكروية الأغلى في البحرين، حيث يبحث الرفاع عن لقب خامس بعد أن حققه البطولة في أربع مناسبات سابقة آخرها كان في عام 2010، فيما الحد يبحث عن لقب ثاني بعد أن حقق البطولة لأول مرة في تاريخه بعام 2015.

مشوارهما في هذه النسخة

ويأتي وصول الفريقين للمباراة النهائية مستحقاً عطفاً على النتائج التي تم تحقيقها في أدوار المسابقة الإقصائية، ففريق الرفاع تخطى حاجز البسيتين بصعوبة في دور الــ16 بركلات الترجيح بعد أن تعادل ذهاباً 1-1 وإياباً 2-2 وتفوق في الترجيحية بنتيجة 5-4، ثم تخطى الشباب في دور الثمانية ذهاباً 1-0 وإياباً 3-1، ليصطدم بالغريم التقليدي فريق المحرق في الدور نصف النهائي وتمكن من هزيمته مرتين في الذهاب 3-1 والإياب 1-0. ومن جانبه فأن فريق الحد التقى فريق سترة في دور الــ16 وحقق الفوز في الذهاب والإياب 1-0 و 2-0 ثم واجه الرفاع الشرقي في دور الثمانية ليتغلب عليه في مباراتي الذهاب والإياب بنتيجة 1-0، ثم التقى الحالة في قبل النهائي وفاز في مواجهة الذهاب 3-0 وتعادل في الإياب 2-2 ليتمكن من التأهل للنهائي بمجموع المباراتين.

الرفاع يمتلك الأفضلية

وعطفاً على الأرقام والإحصائيات التي تسبق المباراة فأن فريق الرفاع يمتلك أفضلية نسبية من حيث الأرقام على مستوى الموسم، بالإضافة إلى قوة عناصر فريقه، وكذلك الحد ورغم أن البعض يتحدث عن مشواره غير الجيد في الدوري إلا أن الفريق تطور كثيراً في المباريات الأخيرة. ولعل المواجهتين الأخيرتين للفريقين في دوري ناصر بن حمد ضمن الجولتين التاسعة والعاشرة وتعادلهما 1-1 و2-2 تؤكد بأن لقاء اليوم سيكون متساوياً ومتكافئاً إلى حد كبير، وأن نتيجة المباراة تعتمد بشكل كبير على عطاء وأداء اللاعبين واستغلال الفرص وتجاوز الأخطاء وقراءة المدربين.

كلاكيت مكرر

وتأتي مواجهة النهائي اليوم بكلاكيت مكرر عن نسخة الموسم الماضي بين النجمة والمحرق، وذلك بوجود المدربان سلمان شريدة وعلي عاشور، حيث شهدت نسخة عام 2018 مواجهة ذات المدربين ولكن بأندية مختلفة عاشور "النجمة" وشريدة "المحرق"، وحينها تفوق عاشور على شريدة.

شريدة "6 ألقاب" و"عاشور "واحد" !

واليوم الحديث يطول عن الإحصائيات فمدرب الحد سلمان شريدة أكثر مدرب حقق اللقب بواقع 6 ألقاب سابقة كانت مع أندية المحرق والحد والوحدة "النجمة حالياً"، في حين علي عاشور لديه لقب واحد مع النجمة في الموسم الماضي.

أوبريت و6 سيارات

سيشهد نهائي كأس جلالة الملك مفاجآت كثيرة وكبيرة من أجل إنجاح هذا العرس الكروي، ولعل اللجنة المنظمة العليا كشفت عن بعض المفاجآت وفي مقدمتها تخصيص 6 سيارات كجوائز للجماهير التي ستحضر المباراة، كما سيشهد النهائي إجراء أوبريت خاص بين شوطي المباراة لن يتجاوز حدود الــ15 دقيقة، حيث تم الاستعانة بشركة أوروبية من أجل هذا الغرض.

إعلانات في شوارع المملكة

في إطار التحفيز الجماهيري ولفت أنظار الشارع الرياضي لهذه المباراة، قامت اللجنة المنظمة لمسابقة أغلى الكؤوس خلال الأيام الماضية بوضع إعلانات الخاصة عن المباراة ونشرها في مختلف شوارع المملكة، وذلك في خطوة واضحة للتحشيد الجماهيري لحضور المباراة والاستمتاع بالأجواء والفقرات المصاحبة التي سيشهدها هذا نهائي هذه المسابقة، التي تحمل اسماً غالياً على الجميع، اسم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه.

تجهيزات ضخمة

لم تتوقف جهود اللجنة المنظمة عند هذا الحد، بل واصلت جهودها على الشكل الذي يساهم في نجاح هذه المسابقة الغالية، من خلال التحضيرات الكبيرة التي تسبق هذه المباراة، عبر التجهيزات الضخمة التي اعتمدت عليها اللجنة بالتعاون مع الشركة الأوروبية لتجهيز إستاد البحرين الوطني، ليكون مسرحاً لمهرجان رياضي كروي هذا المساء.

متاحة عربيا

ستكون مباراة اليوم متاحة للنقل على قنوات اتحاد إذاعات الدول العربية "ASBU "، من خلال الخطوة التي اتخذتها قناة البحرين الرياضية، من خلال وضع المباراة النهائية في متناول القنوات العربية لنقلها بـ"المجان". وتعتبر هذه الخطوة من الخطوات التي تحسب للقناة الرياضية، والذي سيزيد من نسبة مشاهدة المباراة النهائية لمسابقة أغلى الكؤوس على المستوى دول الوطن العربي.

الرفاع أجهز

قال لاعب فريق نادي الرفاع السابق محمد سلمان: "لا يمكن التكهن بنتيجة لقاء اليوم خصوصاً وأن الحظوظ متساوية قبل صافرة البداية، فعلى الورق يعتبر الرفاع هو الفريق الأجهز فنياً، من خلال مشواره في هذه النسخة من المسابقة وتحديداً في مباراتي الدور قبل النهائي عندما واجه غريمه التقليدي فريق نادي المحرق، وقد نجح في التعامل مع ضغوط تلك المواجهتين بالشكل الصحيح، ونجح في إدارة زمام الأمور لصالحه وتحقيق الفوز في كلا المباراتين، وهذا ما يعطي الفريق أريحيه نسبيه من ضغوطات تلك المواجهتين، عندما يخوض مباراة اليوم وهي نهائي المسابقة، والتي تعطيه الأفضلية والفارق الجاهزية على المستوى النفسي والذهني، مقارنة بفريق الحد الذي خاض مباراتين أمام فريق الحالة، التي تعد مواجهتين أقل ضغطا للحد. ولكن يحسب للحد امتلاكه المدرب الوطني سلمان شريدة الذي يعرف كيف يتعامل مع مثل هذه المباريات، وقد سبق له الوصول لهذه المرحلة من مسابقة أغلى الكؤوس واستطاع الفوز بها، كما أن عودة قائد الفريق عبدالوهاب المالود، لمستواه بالشكل التدريجي سيكون إضافة للفريق في هذه المواجهة. وختاماً، الرفاع نجح في التعامل مع مباراتي المحرق بذكاء واستطاع التغلب على ضغوطات تلك المواجهتين، والتي تمنحه الأفضلية، والتي يجب أن يستغلها بالشكل الصحيح إذا ما أراد الفوز على الحد، الذي كان نداً قوياً له في المباراتين اللتين جمعتا الفريق في مسابقة الدوري، والتي انتهت كلاهما بالتعادل لكلا الفريقين".

مباراة حذرة

من جانبه قال لاعب فريق المحرق والحد سابقا نايف الماجد: "إنه وبحسب المعطيات في الأمور تصب في مصلحة الرفاع الذي يعتبر هو الفريق الجاهز على المستوى الفني ويمتلك العناصر والأدوات التي يمكن من خلالها أن تحقق له النتيجة المطلوبة، إلا أن الحد يمتلك سلاح العزيمة والأسرة الواحدة، والتفات أهالي منطقته حول الفريق، وهدفهم الرئيس دعم الفريق في جميع مشاركاته. أتوقع أن المباراة ستكون حذرة من كلا الفريقين، ولن يغامر المدربان بفتح الملعب خصوصاً وأنه مباراة كؤوس والخطأ فيها ممنوع، وكلاهما يسعى في المحافظة على شباكه نظيفة طيلة المباراة. فأتمنى لكلا الفريقين التوفيق والنجاح في هذه المباراة، والظهور بالمستوى الذي يليق باسمها الغالي".

مباراة صعبة

قال مدير فريق نادي الرفاع سابقا خالد علي النعيمي: "إن المباراة صعبة التوقع خصوصاً وأنها مباراة نهائية في مسابقة أغلى الكؤوس، فالرفاع والحد وصلا لهذه المواجهة عن جدارة واستحقاق وكلاهما يبحث عن الوصول لمنصة التتويج وحصد اللقب الغالي. ولكن كل المؤشرات والمعطيات تشير إلى أن الرفاع هو الأقرب لنيل اللقب، لاسيما بعد المستوى الذي قدمه هذا الموسم على مستوى مسابقة دوري ناصر بن حمد الممتاز ومسابقة كأس جلالة الملك المفدى، وامتلاكه للعناصر والإمكانيات التي يستطيع من خلالها تحقيق نتيجة الفوز في هذه المباراة. وعلى الجهة المقابلة، ففريق الحد ليس بالفريق السهل، فهو فريق متطور ونجح في إثبات ذلك في المواسم الماضية من خلال نيله للقب هذه المسابقة ولقب مسابقة الدوري ومسابقة السوبر وكأس النخبة، واليوم سيكون أمام امتحان حقيقي أمام الرفاع المرشح الأبرز في هذه الموقعة".

الكفتان متساويتان

وقال لاعب فريق الحد سابقاً يوسف بوقيس: "بداية أهنئ الفريقين لوصولهما لهذه المباراة، وأعتقد أن الكفة متساوية بينهما، فكلاهما يبحث عن تحقيق هدف واحد وهو التتويج بلقب مسابقة أغلى الكؤوس. فالمعطيات تشير إلى أن الرفاع هو الأفضل في هذه المواجهة، نظراً لما يمتلكه من جاهزية فنية وعناصر، ولكن الحد أصبح فريقاً متمرساً في النهائيات، خصوصاً وأنه نجح في تحقيق لقب هذه المسابقة في عام 2015، ولم يخسر أي نهائي في السنوات الأخيرة، ومع وجود المدرب القدير سلمان شريدة، أعتقد أن الحد سيكون نداً قوياً وأتمنى الكأس حداوي".