قال وزير البلديات د.جمعة الكعبي، إن الوزارة حددت 10 مناطق للتنمية الحضرية على مستوى المملكة، تتضمن إعادة بناء 2300 منزل، وتقديم خدمات لـ5000 منزل آخر، بينما أكد مدير المكتب الإقليمي لبرنامج الموئل د.طارق الشيخ، أن البحرين استجابت لأصوات الفقراء حول العالم.وأضاف الكعبي خلال احتفالية نظمتها الوزارة بيوم الموئل العالمي ـ يوم الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، تحت رعاية نائب رئيس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، أن الوزارة حددت بالتعاون والتنسيق مع المجالس البلدية، 10 مناطق للتنمية الحضرية تمثل أولويات المواطنين والمقيمين وتطلعاتهم، ضمن الأهداف الاستراتيجية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، ومن خلال معطيات الاستراتيجية الوطنية وبالتنسيق مع مجلس التنمية الاقتصادية، لتنفيذ المبادرة الوطنية الاستراتيجية للتنمية الحضرية. وذكر أن اللجنة الوطنية المنضوية تحت عضويتها جميع الجهات الحكومية المعنية، حددت احتياجات هذه المناطق سكنياً واجتماعياً وتعليمياً وصحياً وخدمياً، وأعدت التصاميم والمخططات العمرانية التطويرية لها، لتكون مناطق مستدامة من مختلف النواحي، مع خطة تنفيذية للتطوير على عدة مراحل. وأكد أن المرحلة الأولى من الخطة تشمل هدم وإعادة بناء أكثر من 2300 منزل من قبل وزارتي البلديات والإسكان، وتقديم خدمات لأكثر من 5000 منزل ضمن مشروع تنمية المدن والقرى.ولفت الكعبي إلى أن الوزارة عملت بناء على توجيهات الحكومة برئاسة سمو رئيس الوزراء، ومتابعة واهتمام سمو ولي العهد، وضمن برنامج عمل الحكومة والرؤية الاقتصادية 2030 والاستراتيجية الوطنية، على تنفيذ المخطط الهيكلي الاستراتيجي الوطني للبحرين، وما تضمنه من استراتيجيات تنموية لتحقيق رفاهية الأجيال الحالية والمستقبلية.وأردف «من هذه الاستراتيجيات إعداد وتنفيذ المخططات العمرانية للمناطق، بما يسهم في توفير مساحات لمختلف الأنشطة التنموية الإسكانية منها والاجتماعية والثقافية والخدمية والتجارية والصناعية، وتلبية احتياجات المواطنين والمقيمين الحالية والمستقبلية من الخدمات المختلفة».وأكد الوزير حرص البحرين على دعم جهود الأسرة الدولية في مجال تعزيز التنمية الحضرية المستدامة، والعمل بصورة حثيثة على تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، بما يصب نحو تحقيق هذه الرؤية الطموحة. ونبه إلى أن هذه الجهود توجت بمنح صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، جائزة الشرف للتنمية الحضرية من قبل برنامج الأمم المتحدة، ما يعكس تقدير هذه المنظمة لجهود المملكة في الارتقاء بالتنمية المستدامة على الصعيد المحلي والعالمي. وأضاف أن الوزارة تحتفل باليوم العالمي للمستوطنات البشرية تحت شعار الاهتمام بالأحياء القديمة، من منطلق المسؤولية العالمية تجاه الاهتمام بقضايا التنمية والتطوير الحضري.وأوضح أن الوزارة أنشأت مجموعة من البرامج المحققة للارتقاء بالبيئة الحضرية للمناطق، ومنها تنفيذ المتنزهات والحدائق العامة، وتطوير الواجهات البحرية وزيادة المسطحات الخضراء، بالتعاون والتنسيق مع المجالس البلدية، وقال «من دواعي الفخر ما حققته البحرين ممثلة بمحافظة المحرق، من مركز متقدم في جائزة المجتمعات الحيوية للأمم المتحدة، ما يترجم جهود المملكة في تطوير مناطقها المختلفة حضرياً».وأكد أن الوزارة وبناء على توجيهات الحكومة وبالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية والمجالس البلدية، ماضية قدماً في برامجها التخطيطية والحضرية لتطوير مختلف المناطق والأحياء في جميع مناطق المملكة.من جانبه، توجه مدير المكتب الإقليمي لبرنامج الموئل د.طارق الشيخ، بجزيل الشكر لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس الوزراء، على تعاونهم البناء مع أجندة الموئل حال اعتماده في قمة المدن أو مؤتمر الموئل الثاني في إسطنبول عام 1996.وقال إن الدعم البحريني شمل تقديم العون المادي للبرامج المعنية بدعم تطوير المناطق الفقيرة وتحسين الظروف المعيشية لقاطنيها، أو على المستوى السياسي من خلال دعم أجندة الموئل وأولوياتها في الجمعية العامة للأمم المتحدة، أو من خلال دعمها لمشروعات توفر ظروفاً معيشية للفلسطينيين.