أولئك الذين ينتقدون تخصيص دولنا الخليجية جزءاً من موازناتها لشراء الأسلحة وتطوير قدراتها الدفاعية ويقولون إن الأولى هو توظيف الأموال في أمور البناء والتنمية، أولئك عليهم أن يعلموا أن الأمن والاستقرار في المنطقة لا يمكن أن يأتيا من دون ثمن، فالدولة التي لا تستطيع الدفاع عن نفسها والمشاركة في الدفاع عن المنطقة التي تنتمي إليها يسهل ابتلاعها وابتلاع المنطقة معها. يكفي تذكر ما يقوم به النظام الإيراني من تطوير لأسلحته وإنتاج غير عادي للصواريخ الباليستية وما قام به في السنوات الأخيرة ولايزال وما يدفع أنصاره الحوثيين في اليمن للقيام به بغية ضرب الاستقرار في المنطقة، ومثاله إطلاق الصواريخ على الأهداف المدنية في السعودية، يكفي هذا لتبين مدى الحاجة للتسلح ولتوفير الشعور بأننا لن نضيع في غفلة من الزمن فندافع عن أنفسنا.
لولا هذا الذي يقوم به النظام الإيراني ويشاركه فيه النظام القطري، ولولا التهديدات التي لا تتوقف من هذين النظامين ومن الميليشيات التابعة لهما وتلك التي تتبنياها وتمولاها في لبنان وسوريا والعراق واليمن وغيرها، لولا هذا لما اضطرت دولنا الخليجية إلى الاهتمام بموضوع التسلح ولما أقبلت على متابعة الجديد في هذا المجال، بل لما انشغلت بالتفكير في هذا الأمر.
التهديدات التي لا تتوقف من قبل ذينك النظامين وممارساتهما السالبة، وما تقوم به الميليشيات التابعة لهما والممولة من قبلهما في العديد من البلدان، وما وفراه من أمثلة على عدم ترددهما حتى عن قصف الأهداف المدنية في كل لحظة ولأي سبب، كل هذا وغيره يجعل دولنا الخليجية تولي موضوع الإحساس بأنها ينبغي أن تكون قوية أهمية خاصة فلا تخسر أمنها واستقرارها، ولتكون قادرة على تحقيق التنمية والإسهام بفاعلية في الفعل الحضاري.
الفارق بين تسلح دولنا وبين النظامين الإيراني والقطري هو أننا نتسلح لنكون على استعداد للدفاع عن أنفسنا ومكتسباتنا ومستقبل أبنائنا، فلسنا من الذين يعتدون على الآخرين ولا مصلحة لنا في الحروب. نحن فقط ندافع عن أنفسنا في حالة الاعتداء علينا، واضطرار دولنا لشراء الأسلحة هو بغرض توفير الإحساس بأننا لن نكون لقمة سائغة، فعلى الأقل ندافع عن أنفسنا.
النظام الإيراني يطور أسلحته على اختلافها ليستخدمها في الاعتداء على الآخرين، والنظام القطري يشتري الأسلحة ليوفرها للذين يقومون بتلك المهمة بالنيابة عنه، بينما علاقة دولنا بالتسلح هي لنكون مستعدين للدفاع عن أنفسنا في حالة تعرض دولنا للاعتداء. وبما أن احتمالات التعرض للاعتداء من قبل النظامين الإيراني والقطري وغيرهما واردة في كل حين لذا لا مفر من تخصيص جزء من الموازنة السنوية لدولنا لتوفير ما يشعرنا بأننا نستطيع أن ندافع عن أوطاننا.
نحن لا نشتري السلاح لغير ذلك السبب، ولولا الاعتداء الذي تعرض له الشعب اليمني قبل أربع سنوات، ولولا العلم بأن تمكن الحوثيين من اليمن يعني تمكن النظام الإيراني منه ومن ثم السيطرة على المنطقة بأكملها، لما تم تشكيل التحالف بقيادة السعودية ولما تم استخدام المتوفر من السلاح في هذا الباب، وفي كل الأحوال فإن العمل على تحرير اليمن من اعتداء الحوثيين والنظام الإيراني ومن ينحاز له يدخل في باب الدفاع عن النفس وعن دولنا وأوطاننا حيث اليمن جزء منا وما يضره يضرنا ومن المهم أن نعمل على ألا يكون الحلقة الأضعف والتي يمكن من خلال كسرها ضرب استقرارنا.
للأسف فإن التسلح اليوم ضرورة، والدولة التي لا تمتلك السلاح والجيش القوي يسهل الاعتداء عليها ويصعب عليها الدفاع عن أمنها واستقرارها، فلا مكان للضعيف في منطقة يأتيها التهديد من كل حدب وصوب.
لولا هذا الذي يقوم به النظام الإيراني ويشاركه فيه النظام القطري، ولولا التهديدات التي لا تتوقف من هذين النظامين ومن الميليشيات التابعة لهما وتلك التي تتبنياها وتمولاها في لبنان وسوريا والعراق واليمن وغيرها، لولا هذا لما اضطرت دولنا الخليجية إلى الاهتمام بموضوع التسلح ولما أقبلت على متابعة الجديد في هذا المجال، بل لما انشغلت بالتفكير في هذا الأمر.
التهديدات التي لا تتوقف من قبل ذينك النظامين وممارساتهما السالبة، وما تقوم به الميليشيات التابعة لهما والممولة من قبلهما في العديد من البلدان، وما وفراه من أمثلة على عدم ترددهما حتى عن قصف الأهداف المدنية في كل لحظة ولأي سبب، كل هذا وغيره يجعل دولنا الخليجية تولي موضوع الإحساس بأنها ينبغي أن تكون قوية أهمية خاصة فلا تخسر أمنها واستقرارها، ولتكون قادرة على تحقيق التنمية والإسهام بفاعلية في الفعل الحضاري.
الفارق بين تسلح دولنا وبين النظامين الإيراني والقطري هو أننا نتسلح لنكون على استعداد للدفاع عن أنفسنا ومكتسباتنا ومستقبل أبنائنا، فلسنا من الذين يعتدون على الآخرين ولا مصلحة لنا في الحروب. نحن فقط ندافع عن أنفسنا في حالة الاعتداء علينا، واضطرار دولنا لشراء الأسلحة هو بغرض توفير الإحساس بأننا لن نكون لقمة سائغة، فعلى الأقل ندافع عن أنفسنا.
النظام الإيراني يطور أسلحته على اختلافها ليستخدمها في الاعتداء على الآخرين، والنظام القطري يشتري الأسلحة ليوفرها للذين يقومون بتلك المهمة بالنيابة عنه، بينما علاقة دولنا بالتسلح هي لنكون مستعدين للدفاع عن أنفسنا في حالة تعرض دولنا للاعتداء. وبما أن احتمالات التعرض للاعتداء من قبل النظامين الإيراني والقطري وغيرهما واردة في كل حين لذا لا مفر من تخصيص جزء من الموازنة السنوية لدولنا لتوفير ما يشعرنا بأننا نستطيع أن ندافع عن أوطاننا.
نحن لا نشتري السلاح لغير ذلك السبب، ولولا الاعتداء الذي تعرض له الشعب اليمني قبل أربع سنوات، ولولا العلم بأن تمكن الحوثيين من اليمن يعني تمكن النظام الإيراني منه ومن ثم السيطرة على المنطقة بأكملها، لما تم تشكيل التحالف بقيادة السعودية ولما تم استخدام المتوفر من السلاح في هذا الباب، وفي كل الأحوال فإن العمل على تحرير اليمن من اعتداء الحوثيين والنظام الإيراني ومن ينحاز له يدخل في باب الدفاع عن النفس وعن دولنا وأوطاننا حيث اليمن جزء منا وما يضره يضرنا ومن المهم أن نعمل على ألا يكون الحلقة الأضعف والتي يمكن من خلال كسرها ضرب استقرارنا.
للأسف فإن التسلح اليوم ضرورة، والدولة التي لا تمتلك السلاح والجيش القوي يسهل الاعتداء عليها ويصعب عليها الدفاع عن أمنها واستقرارها، فلا مكان للضعيف في منطقة يأتيها التهديد من كل حدب وصوب.