حفل تاريخ المرأة المصرية بنضالها ضد المستعمر، ومن أبرز سيدات مصر في النضال الوطني، المحفورة أسماؤهم في قلوب وعقول المصريين والعرب وأحرار العالم أجمع، صفية زغلول وهدى شعراوي ونبوية موسى وملك حفني ناصف، وغيرهن. ويعمل المجلس القومي للمرأة على إحياء هذا التاريخ، في النفوس والعقول، وفي البناء عليه. وتأتي زيارة المناضلة الجزائرية العروبية جميلة بوحريد لمصر خلال الفترة الماضية، لإطلاق اسمها على الدورة الثانية من مهرجان أسوان الدولي لسينما المرأة، كضيفة شرف، وعقدت هذه الدورة برعاية المجلس القومي للمرأة بالتعاون مع وزارتي الثقافة والسياحة.
وقد التقط المجلس القومي للمرأة هذه المناسبة لتكريم المناضلة الفذة، إذ نظم حفلة لتكريمها في الثامن عشر من شهر فبراير. وكان على رأسها الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة، والدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، والسفير عمر أبوعيش سفير مصر بالجزائر، والسفيرة هيفاء أبوغزالة الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الإعلام بالجامعة العربية، والفدائية زينب الكفراوي إحدى الفدائيات ببورسعيد أثناء العدوان الثلاثي على مصر، والدكتورة هدى جمال عبدالناصر ابنة الرئيس المصري والزعيم الراحل جمال عبدالناصر، ولفيف من الإعلاميين والفنانين، والشخصيات العامة، وعضوات وأعضاء المجلس.
وقد أهداها المجلس القومي للمرأة درعه تكريماً لها، كما أهدت عائشة عبدالهادي وزيرة القوى العاملة السابقة، والنائبة مايسة عطوة سكرتيرة المرأة العاملة باتحاد عمال مصر، درعاً للمناضلة الجزائرية باسم اتحاد عمال مصر، وكذلك أهدتها الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة درعاً باسم الوزارة.
وأعلنت السفيرة مرفت التلاوي رئيسة المنظمة العربية للمرأة عن عزم المنظمة إنشاء تمثال لبوحريد، يوضع في أحد شوارع القاهرة، بالإضافة إلى طرح فيلم وكتاب يوثق مشوارها النضالي الكبير.
وفي كلمتها خلال حفل تكريمها، قالت بوحريد «أهلاً وسهلاً بيكم، فرحتوني وبحب مصر وشعبها من أيام الرئيس جمال عبدالناصر فهذا الشعب كريم وعظيم». وأعربت عن حبها لمصر وشعبها وعبدالوهاب وعبدالحليم حين ذكرت أن «عبدالوهاب وعبدالحليم حبايبي، والشعب كله عزيز على قلبي، وبحطكم في عيوني، شكراً ليكم».
وقالت رئيسة المجلس القومي للمرأة في مصر الدكتورة مايا مرسي، عن بوحريد إنها «ملهمة ومقاومة عظيمة واسم حين نسمعه نستحضر أسمى معاني النضال، فهي علمتنا جميعاً معنى الفداء وكيف أن التضحية بالروح تهون فداء للوطن، وأكدت على مكانتها الخاصة في قلب الشعب المصري».
ومن الجدير بالذكر، أن استقبال المناضلة الجزائرية بوحريد كان متميزاً، منذ وصولها مطار القاهرة الدولي. فقد استقبلها مدير مكتب مصر للطيران بالجزائر ومدير المحطة، وكذلك موظفو المحطة والعلاقات العامة بالمطار بالورود. كما أهدتها شركة مصر للطيران «تورته» تحمل صورتها، وعلم الجزائر، وقام الركب الطائر للرحلة بعمل تنويه على المسافرين على الرحلة بوجود المناضلة الجزائرية بينهم، والترحيب بها.
ولم يكن تكريم بوحريد الأول من نوعه، فقد كرمها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر عام 1962 في مصر أيضاً، عقب نجاح الثورة الجزائرية في تحقيق الاستقلال عن المحتل الفرنسي. وللحديث بقية.
* كاتب وأكاديمي
وقد التقط المجلس القومي للمرأة هذه المناسبة لتكريم المناضلة الفذة، إذ نظم حفلة لتكريمها في الثامن عشر من شهر فبراير. وكان على رأسها الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة، والدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، والسفير عمر أبوعيش سفير مصر بالجزائر، والسفيرة هيفاء أبوغزالة الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الإعلام بالجامعة العربية، والفدائية زينب الكفراوي إحدى الفدائيات ببورسعيد أثناء العدوان الثلاثي على مصر، والدكتورة هدى جمال عبدالناصر ابنة الرئيس المصري والزعيم الراحل جمال عبدالناصر، ولفيف من الإعلاميين والفنانين، والشخصيات العامة، وعضوات وأعضاء المجلس.
وقد أهداها المجلس القومي للمرأة درعه تكريماً لها، كما أهدت عائشة عبدالهادي وزيرة القوى العاملة السابقة، والنائبة مايسة عطوة سكرتيرة المرأة العاملة باتحاد عمال مصر، درعاً للمناضلة الجزائرية باسم اتحاد عمال مصر، وكذلك أهدتها الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة درعاً باسم الوزارة.
وأعلنت السفيرة مرفت التلاوي رئيسة المنظمة العربية للمرأة عن عزم المنظمة إنشاء تمثال لبوحريد، يوضع في أحد شوارع القاهرة، بالإضافة إلى طرح فيلم وكتاب يوثق مشوارها النضالي الكبير.
وفي كلمتها خلال حفل تكريمها، قالت بوحريد «أهلاً وسهلاً بيكم، فرحتوني وبحب مصر وشعبها من أيام الرئيس جمال عبدالناصر فهذا الشعب كريم وعظيم». وأعربت عن حبها لمصر وشعبها وعبدالوهاب وعبدالحليم حين ذكرت أن «عبدالوهاب وعبدالحليم حبايبي، والشعب كله عزيز على قلبي، وبحطكم في عيوني، شكراً ليكم».
وقالت رئيسة المجلس القومي للمرأة في مصر الدكتورة مايا مرسي، عن بوحريد إنها «ملهمة ومقاومة عظيمة واسم حين نسمعه نستحضر أسمى معاني النضال، فهي علمتنا جميعاً معنى الفداء وكيف أن التضحية بالروح تهون فداء للوطن، وأكدت على مكانتها الخاصة في قلب الشعب المصري».
ومن الجدير بالذكر، أن استقبال المناضلة الجزائرية بوحريد كان متميزاً، منذ وصولها مطار القاهرة الدولي. فقد استقبلها مدير مكتب مصر للطيران بالجزائر ومدير المحطة، وكذلك موظفو المحطة والعلاقات العامة بالمطار بالورود. كما أهدتها شركة مصر للطيران «تورته» تحمل صورتها، وعلم الجزائر، وقام الركب الطائر للرحلة بعمل تنويه على المسافرين على الرحلة بوجود المناضلة الجزائرية بينهم، والترحيب بها.
ولم يكن تكريم بوحريد الأول من نوعه، فقد كرمها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر عام 1962 في مصر أيضاً، عقب نجاح الثورة الجزائرية في تحقيق الاستقلال عن المحتل الفرنسي. وللحديث بقية.
* كاتب وأكاديمي