صنعاء - سرمد عبدالسلام
دعا ناشطون سياسيون وإعلاميون يمنيون حكومة المملكة المتحدة البريطانية وباقي الدول الأوروبية إلى اتخاذ قرار بحظر ميليشيا الحوثي المتمردة، أسوة بـ "حزب الله" اللبناني، وتسميتها كـ "منظمة إرهابية" تهدد الأمن والسلم الإقليميين، وذلك لردع المغامرات الإيرانية التي تسعى جاهدة لصناعة نموذج مماثل لـ "حزب الله"، في اليمن بهدف زعزعة الاستقرار وتحقيق مطامعها التوسعية في المنطقة.
وأكد الكاتب السياسي اليمني سعيد المعمري في تصريح خاص لـ "الوطن" أن "الأنشطة التخريبية التي تقوم بها ميليشيات الحوثي الإرهابية منذ انقلابها على السلطة عام 2014 بتمويل ورعاية طهران تتجاوز بكثير تهديدات "حزب الله"، وبالأخص أن الميليشيات الحوثية تتواجد في منطقة جغرافية هامة وحيوية بالقرب من منابع النفط وحركة مرور ناقلات التجارة العالمية، ما يجعلها قادرة على تهديد حركة الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب الذي تمر عبره معظم شحنات الوقود نحو القارة الأوربية".
وأشار المعمري إلى أن "إيران ومن خلال دعمها الكبير والمستمر منذ سنوات طويلة بالأسلحة والأموال للحوثيين، تحاول إيجاد نموذج مشابه لـ "حزب الله" اللبناني في شبه الجزيرة العربية وإقامة دولة داخل الدولة اليمنية، بغرض ابتزاز المجتمع الدولي، وتنفيذ مخططاتها التوسعية، الأمر الذي يتوجب أن يتم الوقوف أمامه بكل صرامة ومنع حدوثه بأي شكل من الأشكال، باعتباره لا يمثل خطراً على اليمن ودول الجوار فحسب وإنما على الإقليم والمجتمع الدولي ككل".
من جهته، قال الباحث المتخصص في الشؤون السياسية والإقتصادية عزالدين الرياشي إن "السنوات الماضية كشفت حالة العجز الكبير عند الحوثيين وعدم إكتراثهم في إدارة المناطق التي يحتلونها بشكل غير قانوني، ويمارسون فيها شتى أنواع العنف والاستبداد بحق المواطنين الأبرياء وانتهاج سياسات لا تقل تطرفاً ووحشية عن التنظيمات الإرهابية مثل داعش والقاعدة ، علاوة على تعمدها مضاعفة المعاناة الإنسانية في البلد عبر سرقة المساعدات الإنسانية وبيعها في الأسواق السوداء لتمويل عملياتهم العسكرية".
وأضاف في تصريحات لـ "الوطن"، أن "المجتمع الدولي وفي المقدمة حكومة المملكة المتحدة التي تتولى ملف اليمن في مجلس الأمن الدولي ، يقفون أمام محك حقيقي واختبار إنساني صعب، يستدعي منهم اتخاذ مواقف واضحة وقرارات شجاعة تجاه ما تمارسه المليشيات من جرائم بحق اليمنيين الذين يعانون أوضاعاً إنسانية هي الأسوأ بحسب تقارير الأمم المتحدة، وعدم تجاهل أن بعض المناطق في اليمن لاتزال ترزح تحت نير الاحتلال الحوثي القمعي المدعوم إيرانياً، وفي مقدمتها اتخاذ قرارات بتصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية على غرار "حزب الله" اللبناني".
ولفت الرياشي إلى أن "حظر ميليشيات الحوثي والتعامل معها باعتبارها جماعة إرهابية سيكون له تداعيات مؤكدة في تحرير اليمن الحد من معاناة المدنيين، كما أنه سيعمل على الحد من أنشطة إيران التدميرية ودعمها للحوثيين بالأسلحة والصواريخ التي تهدد الأمن في المنطقة".
وكانت الحكومة البريطانية قدمت منتصف هذا الأسبوع مشروعاً جديداً إلى مجلس العموم البريطاني بحظر "حزب الله" اللبناني بجناحيه السياسي والعسكري، ويتوقع أن يتم التصويت عليه بالأغلبية المطلقة خلال اليومين القادمين ، وذلك بعد سنوات من قيام الاتحاد الأوربي بتصني الجناح العسكري لتنظيم حزب الله كمنظمة إرهابية، وتحديداً في العام 2013 . في حين تتعالى الأصوات المطالبة باتخاذ قرار مماثل ضد مليشيا الحوثي.
وتتهم إيران بالاستمرار في دعم الحوثيين بالأسلحة والصواريخ البالستية وطائرات الدرون المسيرة ، متجاهلة قرارات مجلس الأمن الدولي التي تمنع توريد الأسلحة للحوثيين.
وأواخر العام المنصرم، كشفت تقارير لفريق من الخبراء تابع للأمم المتحدة وأخرى للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن أن صواريخ "بركان 2" الحوثية تعكس صفات صاروخ باليستي إيراني من طراز "قائم" فضلاً عن أن العبوات المتفجرة التي تزرع على جوانب الطرق في شكل صخور تتشابه تماماً مع تلك المستخدمة من قبل "حزب الله" في "جنوب لبنان".
وعلى مدى السنوات الماضية قامت ميليشيا الحوثي الانقلابية بانتهاج ذات التكتيكات التي ينتهجها "حزب الله" اللبناني، منها التمركز في أوساط السكان المدنيين واستخدامهم كدروع بشرية والقيام بتخويف مجتمعات بأكملها عن عمد، وعسكرة المدارس والمستشفيات وحفر الأنفاق بالإضافة إلى نوعية الألغام والمتفجرات التي يتم استخدامها، وجميعها سمات مشتركة بين مليشيات الحوثي وميليشيات حسن نصر الله تضعهما في خانة واحدة تستوجب إدراجهما معاً كجماعتين إرهابيتين، في حين تبرز إيران كمستفيد مشترك يربط هاتين المليشيتين ويستخدمها لتحقيق مصالحه القذرة، على حد قول مراقبين وناشطين يمنيين.
دعا ناشطون سياسيون وإعلاميون يمنيون حكومة المملكة المتحدة البريطانية وباقي الدول الأوروبية إلى اتخاذ قرار بحظر ميليشيا الحوثي المتمردة، أسوة بـ "حزب الله" اللبناني، وتسميتها كـ "منظمة إرهابية" تهدد الأمن والسلم الإقليميين، وذلك لردع المغامرات الإيرانية التي تسعى جاهدة لصناعة نموذج مماثل لـ "حزب الله"، في اليمن بهدف زعزعة الاستقرار وتحقيق مطامعها التوسعية في المنطقة.
وأكد الكاتب السياسي اليمني سعيد المعمري في تصريح خاص لـ "الوطن" أن "الأنشطة التخريبية التي تقوم بها ميليشيات الحوثي الإرهابية منذ انقلابها على السلطة عام 2014 بتمويل ورعاية طهران تتجاوز بكثير تهديدات "حزب الله"، وبالأخص أن الميليشيات الحوثية تتواجد في منطقة جغرافية هامة وحيوية بالقرب من منابع النفط وحركة مرور ناقلات التجارة العالمية، ما يجعلها قادرة على تهديد حركة الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب الذي تمر عبره معظم شحنات الوقود نحو القارة الأوربية".
وأشار المعمري إلى أن "إيران ومن خلال دعمها الكبير والمستمر منذ سنوات طويلة بالأسلحة والأموال للحوثيين، تحاول إيجاد نموذج مشابه لـ "حزب الله" اللبناني في شبه الجزيرة العربية وإقامة دولة داخل الدولة اليمنية، بغرض ابتزاز المجتمع الدولي، وتنفيذ مخططاتها التوسعية، الأمر الذي يتوجب أن يتم الوقوف أمامه بكل صرامة ومنع حدوثه بأي شكل من الأشكال، باعتباره لا يمثل خطراً على اليمن ودول الجوار فحسب وإنما على الإقليم والمجتمع الدولي ككل".
من جهته، قال الباحث المتخصص في الشؤون السياسية والإقتصادية عزالدين الرياشي إن "السنوات الماضية كشفت حالة العجز الكبير عند الحوثيين وعدم إكتراثهم في إدارة المناطق التي يحتلونها بشكل غير قانوني، ويمارسون فيها شتى أنواع العنف والاستبداد بحق المواطنين الأبرياء وانتهاج سياسات لا تقل تطرفاً ووحشية عن التنظيمات الإرهابية مثل داعش والقاعدة ، علاوة على تعمدها مضاعفة المعاناة الإنسانية في البلد عبر سرقة المساعدات الإنسانية وبيعها في الأسواق السوداء لتمويل عملياتهم العسكرية".
وأضاف في تصريحات لـ "الوطن"، أن "المجتمع الدولي وفي المقدمة حكومة المملكة المتحدة التي تتولى ملف اليمن في مجلس الأمن الدولي ، يقفون أمام محك حقيقي واختبار إنساني صعب، يستدعي منهم اتخاذ مواقف واضحة وقرارات شجاعة تجاه ما تمارسه المليشيات من جرائم بحق اليمنيين الذين يعانون أوضاعاً إنسانية هي الأسوأ بحسب تقارير الأمم المتحدة، وعدم تجاهل أن بعض المناطق في اليمن لاتزال ترزح تحت نير الاحتلال الحوثي القمعي المدعوم إيرانياً، وفي مقدمتها اتخاذ قرارات بتصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية على غرار "حزب الله" اللبناني".
ولفت الرياشي إلى أن "حظر ميليشيات الحوثي والتعامل معها باعتبارها جماعة إرهابية سيكون له تداعيات مؤكدة في تحرير اليمن الحد من معاناة المدنيين، كما أنه سيعمل على الحد من أنشطة إيران التدميرية ودعمها للحوثيين بالأسلحة والصواريخ التي تهدد الأمن في المنطقة".
وكانت الحكومة البريطانية قدمت منتصف هذا الأسبوع مشروعاً جديداً إلى مجلس العموم البريطاني بحظر "حزب الله" اللبناني بجناحيه السياسي والعسكري، ويتوقع أن يتم التصويت عليه بالأغلبية المطلقة خلال اليومين القادمين ، وذلك بعد سنوات من قيام الاتحاد الأوربي بتصني الجناح العسكري لتنظيم حزب الله كمنظمة إرهابية، وتحديداً في العام 2013 . في حين تتعالى الأصوات المطالبة باتخاذ قرار مماثل ضد مليشيا الحوثي.
وتتهم إيران بالاستمرار في دعم الحوثيين بالأسلحة والصواريخ البالستية وطائرات الدرون المسيرة ، متجاهلة قرارات مجلس الأمن الدولي التي تمنع توريد الأسلحة للحوثيين.
وأواخر العام المنصرم، كشفت تقارير لفريق من الخبراء تابع للأمم المتحدة وأخرى للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن أن صواريخ "بركان 2" الحوثية تعكس صفات صاروخ باليستي إيراني من طراز "قائم" فضلاً عن أن العبوات المتفجرة التي تزرع على جوانب الطرق في شكل صخور تتشابه تماماً مع تلك المستخدمة من قبل "حزب الله" في "جنوب لبنان".
وعلى مدى السنوات الماضية قامت ميليشيا الحوثي الانقلابية بانتهاج ذات التكتيكات التي ينتهجها "حزب الله" اللبناني، منها التمركز في أوساط السكان المدنيين واستخدامهم كدروع بشرية والقيام بتخويف مجتمعات بأكملها عن عمد، وعسكرة المدارس والمستشفيات وحفر الأنفاق بالإضافة إلى نوعية الألغام والمتفجرات التي يتم استخدامها، وجميعها سمات مشتركة بين مليشيات الحوثي وميليشيات حسن نصر الله تضعهما في خانة واحدة تستوجب إدراجهما معاً كجماعتين إرهابيتين، في حين تبرز إيران كمستفيد مشترك يربط هاتين المليشيتين ويستخدمها لتحقيق مصالحه القذرة، على حد قول مراقبين وناشطين يمنيين.