عندما حيا حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، خادم الحرمين الشريفين، العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في القمة العربية الأوروبية الأولى في شرم الشيخ، في حركة عفوية طبيعية، فقد حملت تلك البادرة ما حملت من معاني المحبة المتبادلة بين هذين القائدين ورسوخ العلاقة بينهما وعمقها.
ذلك المشهد التاريخي الذي حدث خلال القمة العربية الأوروبية التي اختتمت أعمالها قبل أيام في مدينة شرم الشيخ المصرية، جاء على مرأى حضور كبير من ممثلي الطرفين المشاركين في القمة يصل بمجمله إلى حوالي 50 وفداً من الطرفين العربي والأوروبي، وعلى مرأى ومسمع العالم كله حيث تم بثه على الهواء مباشرة مما أدخل البهجة والسرور على شعبي البلدين الشقيقين وعلى كل من يحبهما ويتمنى الخير لهما.
وبدأ المشهد التاريخي بمفاجأة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى، لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بالقيام بتحيته ومعانقته وتقبيله على أنفه -كما تقتضي العادات العربية الأصيلة- حيث كان جلالته جالساً. وعندما حاول العاهل السعودي أن يقف من مكانه لتحية جلالة الملك المفدى، رفض جلالة الملك ذلك بما يقتضي أمر توقير الابن لأبيه والأخ لأخيه الأكبر.
ومن يعرف جلالة الملك حمد بن عيسى أو من نال شرف حضور مجلسه والاستماع إلى كلماته السامية، سيعرف مدى اهتمام جلالته بالعلاقات الأسرية وسبل البقاء عليها وتمتينها وتوطيدها فضلاً عن اهتمامه بالأخلاق المرعية في نطاقها وعادات «السنع» الواجب تربية النشء عليها.
وبتأمل المشهد العفوي لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، وللعاهل السعودي، الذي لم تتعدَّ مدة بثه بضع ثوانٍ، يمكن للمرء أن يستنبط عشرات الأمثلة على تلك العادات الأصيلة الجميلة الواجب تنشئة أجيالنا عليها.
وفي ذلك العديد من الرسائل والدلالات التي قد نحتاج لبيانها صحفاً وأياماً، ومن أهمها أن هذه العلاقات الراسخة بين حكام البلدين، والمتوارثة كابراً عن كابر، إنما زادها الزمان عمقاً وثباتاً ورسوخاً فلا شيء يمكن أن يهزها أو أن يزعزع كيانها.
هذه العلاقة الأبوية الأخوية بين حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، وخادم الحرمين الشريفين إنما تحمل ما تحمل من معاني الود المتبادل الذي لا يمكن أن تزعزعه مقتضيات السياسة وتجاذباتها. فما نحن؟ وما السعودية؟!
ما البحرين والسعودية سوى روحين في جسد واحد يسري فيهما دم الأخوة والعروبة والإسلام، وتحكمهما الجغرافيا الواحدة، والعمق التاريخي، والحاضر والمستقبل المتداخلان والمتشابكان والمشتركان.
* سانحة:
شكراً لكافة القلوب التي احتوتني خلال الفترة العصيبة الماضية إثر فقدي لوالدتي الغالية، شكراً لكل من عزاني وواساني في مصابي الجلل..
وشكراً لكل من استحثني وشجعني وأصرّ على معاودتي «الكتابة» لعلمهم بأنها.. ولا سواها -بعد الله- السلوى لهذا القلب..
شكراً لكم جميعاً ولا أراكم الله مكروهاً في عزيز.
ذلك المشهد التاريخي الذي حدث خلال القمة العربية الأوروبية التي اختتمت أعمالها قبل أيام في مدينة شرم الشيخ المصرية، جاء على مرأى حضور كبير من ممثلي الطرفين المشاركين في القمة يصل بمجمله إلى حوالي 50 وفداً من الطرفين العربي والأوروبي، وعلى مرأى ومسمع العالم كله حيث تم بثه على الهواء مباشرة مما أدخل البهجة والسرور على شعبي البلدين الشقيقين وعلى كل من يحبهما ويتمنى الخير لهما.
وبدأ المشهد التاريخي بمفاجأة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى، لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بالقيام بتحيته ومعانقته وتقبيله على أنفه -كما تقتضي العادات العربية الأصيلة- حيث كان جلالته جالساً. وعندما حاول العاهل السعودي أن يقف من مكانه لتحية جلالة الملك المفدى، رفض جلالة الملك ذلك بما يقتضي أمر توقير الابن لأبيه والأخ لأخيه الأكبر.
ومن يعرف جلالة الملك حمد بن عيسى أو من نال شرف حضور مجلسه والاستماع إلى كلماته السامية، سيعرف مدى اهتمام جلالته بالعلاقات الأسرية وسبل البقاء عليها وتمتينها وتوطيدها فضلاً عن اهتمامه بالأخلاق المرعية في نطاقها وعادات «السنع» الواجب تربية النشء عليها.
وبتأمل المشهد العفوي لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، وللعاهل السعودي، الذي لم تتعدَّ مدة بثه بضع ثوانٍ، يمكن للمرء أن يستنبط عشرات الأمثلة على تلك العادات الأصيلة الجميلة الواجب تنشئة أجيالنا عليها.
وفي ذلك العديد من الرسائل والدلالات التي قد نحتاج لبيانها صحفاً وأياماً، ومن أهمها أن هذه العلاقات الراسخة بين حكام البلدين، والمتوارثة كابراً عن كابر، إنما زادها الزمان عمقاً وثباتاً ورسوخاً فلا شيء يمكن أن يهزها أو أن يزعزع كيانها.
هذه العلاقة الأبوية الأخوية بين حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، وخادم الحرمين الشريفين إنما تحمل ما تحمل من معاني الود المتبادل الذي لا يمكن أن تزعزعه مقتضيات السياسة وتجاذباتها. فما نحن؟ وما السعودية؟!
ما البحرين والسعودية سوى روحين في جسد واحد يسري فيهما دم الأخوة والعروبة والإسلام، وتحكمهما الجغرافيا الواحدة، والعمق التاريخي، والحاضر والمستقبل المتداخلان والمتشابكان والمشتركان.
* سانحة:
شكراً لكافة القلوب التي احتوتني خلال الفترة العصيبة الماضية إثر فقدي لوالدتي الغالية، شكراً لكل من عزاني وواساني في مصابي الجلل..
وشكراً لكل من استحثني وشجعني وأصرّ على معاودتي «الكتابة» لعلمهم بأنها.. ولا سواها -بعد الله- السلوى لهذا القلب..
شكراً لكم جميعاً ولا أراكم الله مكروهاً في عزيز.