باتت كل دول العالم دون استثناء تبحث عن بدائل غير نفطية كمصادر للدخل غير البدائل الحاضرة أو التقليدية. لا تبحث فقط عن بدائل للطاقة وإنما تبحث عن مصادر أخرى لتعزيز اقتصاداتها ومواردها المتشعبة عبر حزمة من الأفكار والمشاريع المميزة التي تدرّ عليها الكثير من الأرباح والفوائد المالية كل عام.
عادة ما تنبثق هذه الأفكار وتتمدد داخل الدول غير النفطية. فكثير من الدول غير النفطية بدأت منذ عقود طويلة بالاعتماد على مصادر مهمة وجديدة للدخل القومي بالنسبة لها، فعندهم السياحة بمختلف ألوانها ومشاربها، كما لديهم مناخات مميزة ووفيرة لمختلف الصناعات والاختراعات لتنمية وتطوير أوطانهم واقتصادهم.
هذه الأفكار مثلاً جعلت من ماليزيا دولة قوية ومنظمة وقطبية مع بقية النمور الآسيوية، كذلك كوريا الجنوبية وسنغافورة أصبحتا من الدول الكبرى اقتصادياً بسبب قفزاتهما الهائلة في مشاريع السياحة والاستثمار الحقيقي والصناعات التكنولوجية المتقدمة جداً، ولم تعتمدا على النفط ولا على الغاز ولا على أي مصدر آخر للطاقة. هذا ناهيك عن الكثير من الدول الأخرى في قارة أمريكا الجنوبية التي قفزت قفزات هائلة في العقود الأخيرة بسبب عبقريتها في اختراع البرامج والمشاريع الاقتصادية العملاقة غير النفطية.
في منطقتنا الخليجية وبسبب الأوضاع والأزمات الاقتصادية والمالية وبسبب اعتماد دولنا على النفط كمصدر رئيس للطاقة وللدخل القومي، سيكون من الأولى لنا أن نفكر في مثل هذه البدائل المهمة لضمان المستقبل بشكل أوضح وأقوى، فمازال أمامنا الوقت الكافي لتعزيز مثل هذه الأفكار والمشاريع غير النفطية التي تعتمد على الرؤى والتطلعات والعقل والإنسان والأرض في تنمية وتطوير منصاتنا الاقتصادية. يجب علينا أن نذهب أبعد من النفط والغاز، يجب علينا أن نذهب للسياحة بمختلف أنواعها وكذلك بتنمية مواردنا الزراعية لضمان أمننا الغذائي على أقل التقادير، ولعل من أهم ما يمكن أن تستسهل به دولنا هو الصناعة الإعلامية الكبرى بمستوياتها المتنوعة وعلى رأسها «صناعة السينما».
نعم، السينما هي من الصناعات الهائلة العابرة للقارات والقوميات والثقافات والجنسيات، وهي مصادر دخل عند الدول التي لا تعتمد على النفط كالهند وبعض الدول الأوروبية. أمَّا بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية فإن عائدات السينما الربحية في عام واحد ربما تتجاوز الـ40 مليار دولار كما حصل في العام 2016، وهذا يدلل قدرة بعض الصناعات على دعم الاقتصاد للدول الكبرى. أيضاً هناك وبشكل عام لدينا صناعة عالمية لا يمكن الاستهانة بمدخولاتها ألا وهي «الثقافة»، والتي تعنى بالمسارح والمعارض والمتاحف والبرامج والحفلات العالمية، ونحن نشهد أن البحرين وبفضل الشيخة مي خطت خطوات جبارة في هذا المضمار والتحدي وقد نجحت بالفعل. ومع ذلك فإننا نطالب بدعم مشاريع الثقافة لدينا بصورة أكبر باعتبارها رافداً من روافد الدخل القومي.
في المجمل. يجب على دول الخليج العربي أن تدخل هذا الصراع من أجل التنافس على موارد أخرى غير الموارد التقليدية، وألا يكون دخولها لهذا المعترك دخولاً خجولاً أو ضعيفاً أو متردداً، فدول العالم اليوم في سباق محموم من أجل خلق فرص عملاقة واعدة على صعيد الصناعات غير النفطية. فهل سندخل هذا العالم من بوابات أخرى غير بوابة الذهب الأسود؟ أم سنظل نعلق كل آمالنا على برميل نفط لا نملك حتى التَّحكم في سعره؟
عادة ما تنبثق هذه الأفكار وتتمدد داخل الدول غير النفطية. فكثير من الدول غير النفطية بدأت منذ عقود طويلة بالاعتماد على مصادر مهمة وجديدة للدخل القومي بالنسبة لها، فعندهم السياحة بمختلف ألوانها ومشاربها، كما لديهم مناخات مميزة ووفيرة لمختلف الصناعات والاختراعات لتنمية وتطوير أوطانهم واقتصادهم.
هذه الأفكار مثلاً جعلت من ماليزيا دولة قوية ومنظمة وقطبية مع بقية النمور الآسيوية، كذلك كوريا الجنوبية وسنغافورة أصبحتا من الدول الكبرى اقتصادياً بسبب قفزاتهما الهائلة في مشاريع السياحة والاستثمار الحقيقي والصناعات التكنولوجية المتقدمة جداً، ولم تعتمدا على النفط ولا على الغاز ولا على أي مصدر آخر للطاقة. هذا ناهيك عن الكثير من الدول الأخرى في قارة أمريكا الجنوبية التي قفزت قفزات هائلة في العقود الأخيرة بسبب عبقريتها في اختراع البرامج والمشاريع الاقتصادية العملاقة غير النفطية.
في منطقتنا الخليجية وبسبب الأوضاع والأزمات الاقتصادية والمالية وبسبب اعتماد دولنا على النفط كمصدر رئيس للطاقة وللدخل القومي، سيكون من الأولى لنا أن نفكر في مثل هذه البدائل المهمة لضمان المستقبل بشكل أوضح وأقوى، فمازال أمامنا الوقت الكافي لتعزيز مثل هذه الأفكار والمشاريع غير النفطية التي تعتمد على الرؤى والتطلعات والعقل والإنسان والأرض في تنمية وتطوير منصاتنا الاقتصادية. يجب علينا أن نذهب أبعد من النفط والغاز، يجب علينا أن نذهب للسياحة بمختلف أنواعها وكذلك بتنمية مواردنا الزراعية لضمان أمننا الغذائي على أقل التقادير، ولعل من أهم ما يمكن أن تستسهل به دولنا هو الصناعة الإعلامية الكبرى بمستوياتها المتنوعة وعلى رأسها «صناعة السينما».
نعم، السينما هي من الصناعات الهائلة العابرة للقارات والقوميات والثقافات والجنسيات، وهي مصادر دخل عند الدول التي لا تعتمد على النفط كالهند وبعض الدول الأوروبية. أمَّا بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية فإن عائدات السينما الربحية في عام واحد ربما تتجاوز الـ40 مليار دولار كما حصل في العام 2016، وهذا يدلل قدرة بعض الصناعات على دعم الاقتصاد للدول الكبرى. أيضاً هناك وبشكل عام لدينا صناعة عالمية لا يمكن الاستهانة بمدخولاتها ألا وهي «الثقافة»، والتي تعنى بالمسارح والمعارض والمتاحف والبرامج والحفلات العالمية، ونحن نشهد أن البحرين وبفضل الشيخة مي خطت خطوات جبارة في هذا المضمار والتحدي وقد نجحت بالفعل. ومع ذلك فإننا نطالب بدعم مشاريع الثقافة لدينا بصورة أكبر باعتبارها رافداً من روافد الدخل القومي.
في المجمل. يجب على دول الخليج العربي أن تدخل هذا الصراع من أجل التنافس على موارد أخرى غير الموارد التقليدية، وألا يكون دخولها لهذا المعترك دخولاً خجولاً أو ضعيفاً أو متردداً، فدول العالم اليوم في سباق محموم من أجل خلق فرص عملاقة واعدة على صعيد الصناعات غير النفطية. فهل سندخل هذا العالم من بوابات أخرى غير بوابة الذهب الأسود؟ أم سنظل نعلق كل آمالنا على برميل نفط لا نملك حتى التَّحكم في سعره؟