دبي - (العربية نت): تظاهر الجزائريون في عدة مدن في البلاد، الجمعة، رفضاً لترشيح بوتفليقة لولاية جديدة.

وتمكن المتظاهرون من تجاوز المنع والسير من ساحة البريد المركزي والجامعة المركزية وسط الجزائر العاصمة باتجاه ساحة أودان وشارع ديدوش مراد وسط تعزيزات أمنية.

وحاولت مصالح الأمن تفريق المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع في ساحة أول ماي بالجزائر العاصمة. كما أغلقت قوات الأمن نفق الجامعة المركزي وسط تواجد كبير لقوات مكافحة الشغب.

ومنعت القنوات التلفزيونية الخاصة والأجنبية من التغطية المباشرة لمسيرات الجمعة، وفق ما أوردته مصادر إعلامية محلية.

وقد التحق المرشح المحتمل للرئاسيات، رشيد نكاز، بالمتظاهرين في البريد المركزي، لكن المتظاهرين قابلوه بهتافات قالوا فيها "لا نريد نكاز ولا غيره سلمية سلمية".

واللافت في هذه المظاهرات هو أن المحتجين كانوا يقللون من الضجيج عند وصولهم إلى المصلحة الاستشفائية للحروق بالقرب من الجامعة المركزية احتراما للمرضى.

وعلى غرار باقي مناطق البلاد، انطلقت في ولاية بجاية شرق العاصمة، مسيرة سلمية شعبية كبيرة، متجهة نحو مقر الولاية ضد العهدة الخامسة وللمطالبة بتغيير النظام.

ورفع المواطنون شعارات رافضة للعهدة الخامسة، وتطالب برحيل النظام وضرورة احترام الدستور ومؤسسات الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية.

ولم يختلف الوضع في كل من ولاية المسيلة، وسطيف، والبويرة، وغيرها من ولايات البلاد.

ولم ينتظر الرافضون للعهدة الخامسة في وهران، نهاية صلاة الجمعة، ليتجمهروا في ساحة أول نوفمبر، حيث بدأ توافد المتظاهرين منذ منتصف نهار اليوم إلى هذه الساحة الواقعة في قلب المدينة. في الوقت الذي سبقهم إليها أعوان الشرطة وقوات مكافحة الشغب، منذ الصباح الباكر، حيث اتخذوا موقعاً تحت مقر البلدية، حسب ما أوردته مصادر محلية.

وبمجرد أن دوت مكبرات الصوت في المساجد المحيطة بالساحة بانتهاء صلاة الجمعة، ارتفعت الحناجر "جيبو اليباري، جيبوا الصاعقة. ماكاش الخامسة يا بوتفليقة" وغيرها من الشعارات المناهضة للعهدة الخامسة. لتنطلق الجموع نحو شارع الأمير عبد القادر، ثم العربي بن مهيدي. ثم توقفت لأن مسيرة أخرى انطلقت من ساحة بن عبد المالك رمضان "الحريات". والتقت المسيرتان في ساحة "هوش" المعروفة أيضا بساحة "الورد" ليسير المحتجون في اتجاه واحد نحو مقر الولاية.

وانتشرت قوات الشرطة حول مقر الرئاسة والبرلمان في الجزائر قبيل مظاهرة جديدة، ضد مسعى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة أو ولاية خامسة.

وتحث حركة الاحتجاج التي تحركها وسائل التواصل الاجتماعي المتظاهرين على البقاء سلميين في احتجاج الجمعة، والذي من المقرر أن يبدأ بعد صلاة الجمعة.

هذه الاحتجاجات أمر غير معتاد في الجزائر، حيث تثار تساؤلات حول لياقة بوتفليقة للمنصب بعد سكتة دماغية أصابته في 2013، والتي لم يظهر كثيرا بعدها.

واصطفت شاحنات شرطة مكافحة الشغب على طول الجادة المؤدية إلى مقر الرئاسة الجمعة.

وناشد منظمو الاحتجاج المتظاهرين بالبقاء على بعد مترين من أطواق الشرطة، وأن يحضروا العائلات وأن ينظفوا المكان بعد المسيرة.

والاحتجاج هو الأحدث بين العديد من الاحتجاجات في الأيام الأخيرة ضد ترشح بوتفليقة في انتخابات 18 أبريل.