دبي - (يوروسبورت): يعاني ريال مدريد الإسباني من ثغرات واضحة في المنطقة الدفاعية كادت تعصف بالفريق وتتسبب بالخسارة الثالثة له في الدوري الإسباني خلال مباراته مع فالنسيا ضمن الجولة 31، لكنه خرج بنقطة «سلبية وكئيبة» على ملعبه «سانتياغو برنابيو» وقلوب أنصاره تعتصر ألماً وخوفاً من المراحل المتبقية.الفريق الملكي دخل مرحلة ضبابية بعد التعادل الرابع وشمعته البيضاء واصلت الذوبان منذ الجولة 27، متأثرة بحرارة النقاط الست التي فقدها بغرابة، في وقت كان المدرب المحنك البرتغالي جوزيه مورينيو قد أنارها بأصابعه «العشرة»!.فهل تستمر شمعة العاصمة بالذوبان وهي مقبلة على مواجهة عتمة دربي العاصمة أمام أتلتيكو مدريد وظلام «الكلاسيكو» أمام الغريم التقليدي برشلونة؟ أم أن طاقة بديلة سيعلن فيها الريال عن أضواء جديدة تكفل له السطوع على قمة الدوري الأكثر إثارة ومتعة في العالم؟المتعقب لمباريات ريال مدريد في «الليغا» يلمس استعجالاً مبالغاً فيه من الفريق لتحقيق الانتصارات وكأن القلق يخيم على لاعبيه كلما اقتربت ساعة الحقيقة لخوض مباراة «الكلاسيكو» التي بدأ العد التنازلي لضربة بدايتها في الموعد المرتقب يوم 21 أبريل الجاري على إستاد «كامب نو».إذ شاهدنا مدريد متسرعاً في أدائه باحثاً عن هدف يريح الأعصاب البيضاء أمام خصم عنيد مثل فالنسيا، الذي بدوره كاد يوجه لمورينيو وأبنائه ضربة قاضية لاسيما بعد ممارسته الهجمات المرتدة الخاطفة والتسديدات بعيدة المدى التي أصابت القائم في الشوط الأول والعارضة في الحصة الثانية، ولولا سرعة أحداث المباراة لقام الحارس إيكر كاسياس بتقبيل الخشبات لحفاظها على شباكه نظيفة!وكشفت مباراة فالنسيا حاجة مدريد الماسة للمدافع سيرجيو راموس الغائب الأكبر عن المواجهة القوية، ليكون سنداً للعملاق البرتغالي بيبي في تشكيل الترسانة الخلفية، في وقت شكل فيه وجود ألبيول خطراً محدقاً على مرمى كاسياس لعدم امتلاكه القوة المناسبة في التغطية خلال المباريات الكبرى.وإذا ما أراد مورينيو الصعود لمنصة التتويج باللقب الإسباني، عليه الالتفات للمساحات الشاسعة التي تركها المدافعون البيض أمام مهاجمي فالنسيا وتسببت في صداع عميق ضرب رأس المدرب البرتغالي كشفت عنه لقطات تلفزيونية كثيرة عبرت عن قلقه تارة واستيائه تارة أخرى.ويمكن القول إن الريال لم يكن محظوظاً في التسجيل، لاسيما خلال الشوط الثاني عبر كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة ودي ماريا، ولكن يجب ألا نغفل أخطاء الفريق المتمثلة في رعونة اللمسات الأخيرة وندرة الحلول التهديفية والمبالغة في اكتشاف أخطاء إضافية للحكم «السيئ» بدلاً من قيام اللاعبين بنزعه من رؤوسهم والتفكير بالهدف.أخيراً.. يجب أن يوقن مدريد بأنه واجه فريقاً يلعب بتكتيك ناضج ويعي الأخطاء التي وقع فيها في المباراة لكي يتخلص من آثارها السلبية مستقبلاً، فالكلاسيكو على الأبواب ولا يمكن مواجهته بدفــــــــــــــــاع هش وهجوم عاجز عن التسجيل!.
Watan Sports
شمعـــة ريــال مــدريــد تــذوب بســرعــة قبــل «الكــلاسيـكو»!
15 أبريل 2012