موزة فريد

توقع وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، البدء بالإنتاج التجريبي لأول بئر نفطي تم استكشافه العام الماضي، خلال أبريل المقبل بشكل رسمي.

وأضاف في تصريحات للصحافييين - على هامش افتتاح النسخة الثالثة من مؤتمر فلك للتفكير غير الاعتيادي الأحد - أن الهيئة الوطنية للنفط والغاز تعمل الآن على عمليات مسح لقواطع النفط البحرية الأربع مع إحدى الشركات، دون الخوض في مزيد من التفاصيل.

وكانت‭ ‬البحرين‭ ‬أعلنت‭ ‬في‭ ‬أبريل‭ ‬الماضي‭ ‬اكتشاف‭ ‬أكبر‭ ‬حقل‭ ‬للنفط‭ ‬والغاز‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬1932‭ ‬تقدّر‭ ‬احتياطياته‭ ‬بما‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬80‭ ‬مليار‭ ‬برميل‭ ‬من‭ ‬النفط‭ ‬المُحكم‭.‬

وافتتح وزير النفط، المؤتمر، بمشاركة مجموعة رفيعة المستوى من الخبراء والفنيين والإداريين المتخصصين في علوم الإدارة من مختلف الخلفيات الثقافية والمهنية والعملية بالإضافة إلى مشاركة عدد من طلبة الجامعات المحلية والعالمية، لإثراء تجربة المشاركين وتمكينهم من بناء مستقبل أفضل لمملكة البحرين. حيث ينظم هذا الحدث مؤسسة فلك للاستشارات وبالتعاون مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز وبدعم عدد من الشركات الوطنية والعالمية.

وتأتي قمة فلك للتفكير غير الاعتيادي بنسختها الثالثة - التي انعقدت على مدار يومين بالتعاون مع تمكين، ومجلس التنمية الاقتصادية "ستارت أب بحرين"، وجيبك، ومزارع الجزيرة، وبيت التمويل الكويتي، والمصرف الخليجي التجاري، وبناغاز، بابكو، ضمن التزام مؤسسة فلك للاستشارات لبناء اقتصاديات قوية ومجتمعات أكثر سعادة من خلال تحرير الإمكانيات البشرية والأعمال في مملكة البحرين.

ورحب وزير النفط بالحضور، مثمناً الجهود المبذولة من مؤسسة فلك للاستشارات لاستقطاب العديد من العقول المبدعة في التفكير من مختلف دول العالم لتقديم نماذج مختلفة من التجارب التطويرية في مختلف الحقول.

وأشاد وزير النفط، بهدف المؤتمر الذي يسعى إلى بناء اقتصاديات أقوى من خلال تبادل المعلومات والخبرات والممارسات وتحويل هذه المعلومات والأفكار إلى فرص استثمارية ناجحة في مملكة البحرين.

وقال الوزير، إن العالم اليوم عالم التكنولوجيات الحديثة الرقمية سريعة التطور والتغييرات، منوهاً إلى ضرورة مواكبة هذه التغييرات الرقمية وأن نكون مستعدين إلى كل ما هو جديد على الساحة العالمية لاستثمارها في تأسيس العديد من المشاريع التي تؤثر بالدرجة الأولى على تحسين مستوى المعيشة والاقتصاد الوطني في مملكة البحرين.

وأضاف وزير النفط أن الابتكار والإبداع، يعتبران قوة دافعة للنمو الاقتصادي العالمي، مشيراً إلى أهمية هذا الموضوع في يومنا الحاضر في استقطاب وتكوين كوادر بشرية مبدعة ومبتكرة وقادرة على تطبيق التكنولوجيا الحديثة من أجل الوصول إلى حلول مبتكرة في القضاء على العديد من المشاكل التي تواجهها مختلف الصناعات ومن ضمنها القطاع النفطي الذي يعتبر من القطاعات المهمة والحيوية في العالم.

وأشار إلى أن الهيئة الوطنية للنفط والغاز، تسعى دائماً في تعزيز مشاريعها النفطية الحالية والمستقبلية من خلال تدريب موظفيها وتمكينهم مناصب قيادية يستطيعون من خلاله أخذ القرارات المناسبة في تطوير القطاع النفطي وتقديم الأبحاث المتخصصة لتطوير الخدمات والمنتجات النفطية.

وقدم الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، الشكر والتقدير إلى الرئيس التنفيذي لمؤسسة فلك للاستشارات سهيل القصيبي، وإلى جميع المتحدثين والمشاركين، وكل من ساهم في إنجاح انعقاد هذه الفعالية على أرض البحرين لما تتمتع به المملكة من سمعة طيبة بتقديم سبل الدعم والمساندة لجميع الجهات لاستقطاب مختلف الفعاليات على أراضيها، متمنياً كل التوفيق والنجاح لتحقيق ما يصبو إليه هذا المؤتمر من تطلعات مستقبلية ناجحة.

فيما أعرب القصيبي، عن شكره إلى وزير النفط على رعايته لانعقاد هذا الحدث المهم وللمرة الثالثة في البحرين، وقال "يشرفنا أن نستضيف النسخة الثالثة من قمة فلك للتفكير غير الاعتيادي والتي تأتي لتحقق أحد أهدافنا لتمكين وتشجيع الشركات الناشئة والطلاب ومجتمع الأعمال، من خلال إعطائهم فرصة التعرف على أحدث طرق التفكير غير الاعتيادية وتوفير الأدوات اللازمة لمساعدتهم في أعمالهم والتفوق في مختلف قطاعاتهم".

وأضاف "شهد العالم خلال العقود الماضية ولادة شركات عملاقة بدأت من فكرة مبتكرة تم تنفيذها بشغف والتزام وإبداع، وبالمقابل شاهد العالم انهيار شركات ضخمة قللت من أهمية الابتكار والأبحاث".

وأوضح القصيبي، أن مؤسسة فلك للاستشارات تدرك ضرورة التواصل مع الشركاء الاستراتيجيين المحليين والعالميين لاستضافة أفضل العقول المبتكرة في العالم هنا في البحرين ليتشاركوا أفكارهم المبدعة وخبراتهم المتميزة مع محبي الابتكار".

ورأى القصيبي، أن التعليم يحتاج إلى تطوير وتجديد فهو لم يتجدد إلى الحد الكافي حتى الآن، لأن يجعل الطالب متطلعاً إلى سوق العمل الذي يجب أن يهدف إلى تشجيعهم للابتكار واختلاق ماهو جديد من أفكار ومشاريع وغيرها.

وشهدت القمة، مشاركة رواد أعمال مجتمعيين ومدراء تنفيذيين من مؤسسات القطاع الخاص ومسؤولين في القطاع العام والحكومة، ورؤساء تنفيذيين وطلاب من الجامعات والثانوية العامة الذين حضروا للتعرف على أحدث النظريات في الابتكار والتواصل مع المتحدثين الخبراء المشاركين من البحرين والمنطقة والعالم ويتشاركون معهم أفكارهم.

وتضمن اليوم الأول مجموعة من الأوراق والأبحاث والكلمات الملهمة والعروض التوضيحية من قبل جون ساني، مؤلف وخبير استراتيجيات، من جنوب أفريقيا، ود. شاشي ثارور، سياسي من الهند، ود.سامر الجشي، رئيس مجموعة بي أف جي إنترناشيونال من البحرين، وفيكتور أوشن، مرشح لجائزة نوبل للسلام من أوغندا، وسيم طارق، المدير التنفيذي لشركة يونيليفر الشرق الأوسط من الإمارات العربية المتحدة. بالإضافة إلى جلسة نقاشية تضمنت مختلف المواضيع مثل الطرق المختلفة للتعامل مع التحديات الاجتماعية في مختلف أنحاء العالم.

ويشهد اليوم الثاني مجموعة من الأوراق والأبحاث والكلمات الملهمة والعروض التوضيحية تضمنت مشاركة كازوهيدي سيكياما، مؤسسة سبايبر إنك من اليابان والسيدة لوشيا فالينسيا دونغو، رائدة الأعمال الاجتماعية من بيرو.