صنعاء - سرمد عبدالسلام
في خطوة انتحارية تعكس حالة الارتباك والهلع، بدأت ميليشيا الحوثي الإنقلابية الموالية لإيران في تفعيل أولى الإجراءات التنفيذية لما يسمونه "وثيقة الشرف القبلية" التي سبق وأعلنوا عنها منتصف عام 2015، والتي تمثل أخطر وثيقة، يسعى من خلالها الحوثيون لتفكيك وضرب النسيج القبلي، والتأسيس لصراعات وثأرات سيكون من الصعب التعافي منها على المدى القريب، حسب تأكيدات مراقبون يمنيون.
وأجبرت الميليشيات الحوثية الإجرامية باستخدام وسائل الترغيب والترهيب عدداً من شيوخ القبائل عبر ما يسمى "مجالس التلاحم القبلي"، التي تم إنشاؤها خلال السنوات الأربع الماضية بالتوقيع على هذه الوثيقة التي تنص في أهم بنودها على تطبيق العزل الاجتماعي الشامل لخصوم الحوثي وتحديداً المؤيدين للشرعية والتحالف العربي، وتجريدهم من المواطنة وحقوق الأخوة والصحب والحمى والمغارم والمجورة والتزاوج، وغيرها، بالإضافة إلى إهدار دمائهم واستباحة أعراضهم وممتلكاتهم.
وذكرت مصادر قبلية خاصة لـ "الوطن" أن "إجتماعاً مشتركاً عقد الخميس الماضي وضم قيادات حوثية رفيعة مع عدداً من شيوخ قبائل صنعاء وذمار وعمران الموالين للحوثي لمناقشة بدء تنفيذ الوثيقة التي يتعهد بموجبها الموقعين عليها التبرؤ من إخوانهم وأفراد عشيرتهم من المناهضين للميليشيات وإهدار دمائهم وأعراضهم وأموالهم".
وأضافت المصادر أن "مهدي المشاط رئيس ما يسمى "المجلس السياسي الأعلى للميليشيات" وجه خلال الاجتماع الذي حضره مسؤولون في جهاز المخابرات الميليشاوية بإعداد قوائم أولية بأسماء الأشخاص الذين سيشملهم العزل الاجتماعي والعقوبات الأخرى المعلن عنها في الوثيقة للبدء في تطبيقها".
مراقبون وناشطون يمنيون حذروا من خطورة هذه الخطوة واعتبروها بمثابة "مسمار جديد يدقه الحوثيون، وقد يكون الأخير، في نعش القبيلة والنسيج المجتمعي اليمني".
من جانبه، أكد الأكاديمي والباحث المتخصص في العلاقات الاجتماعية، وديع الأصبحي، لـ "الوطن" أن "ميليشيا الحوثي تعرضت لصدمة قاسية بعد المواجهة الضارية التي لقيتها من قبائل حجور في محافظة حجة التي كانت تنظر إليها كمحافظة ذهبية بالنسبة لها في مساندة مشروعها الكهنوتي الطائفي المدعوم بأجندات إقليمية مشبوهة، الأمر الذي دفع قيادات الحوثي للتفكير بجدية في كيفية تفكيك البنية القبلية في اليمن من خلال جرها نحو صراعات ونزاعات فيما بينها للحيلولة دون انفجارها المحتمل في وجه الإذلال والتسلط الكهنوتي الحوثي الذي يحاول إعادة عجلة التاريخ إلى ما قبل عام 1962".
وأضاف أن "محاولات الميليشيات الإجرامية بأن تجعل من هذه النصوص كوثيقة مقدسة للقبيلة اليمنية يتم بموجبها تنفيذ أحكامها التي تدعو بوضوح إلى إباحة الدم والمال والعرض وجعل الثأرات بين الأشقاء وأبناء العشيرة الواحدة، ما هو الا دليل واضح على حالة الهلع التي يعيشها الحوثيون، بعدما بدأوا يدركون حقيقة الرفض المجتمعي لهم ولمشروعهم الإيراني الخبيث الذي يسعى لانتزاع اليمن من حاضنتها العربية".
وتمكن مسلحو قبيلة حجور التابعة لقبيلة حاشد أكبر القبائل اليمنية في كسر شوكة الحوثيين بعدما أعلنوا مقاومتهم المسلحة للميليشيات قبل نحو شهرين من الآن وكبدوهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، ما دفع الميليشيات لإعلان حالة الاستنفار وسحب مقاتليها وآلياتها العسكرية من بعض الجبهات والدفع بهم نحو حجور لكنهم ورغم ذلك فشلوا في النيل من صمود القبيلة وتحقيق أي انتصار مذكور.
ويرى البعض أن نجاح قبيلة حجور في الصمود وتحقيق الانتصارات الميدانية سيسهم بشكل كبير في دفع قبائل أخرى لإعلان تمردها على الحوثيين والبدء في مقاومتها للتخلص من الهيمنة التي فرضتها على القبائل وعلى اليمنيين بشكل عام.
في خطوة انتحارية تعكس حالة الارتباك والهلع، بدأت ميليشيا الحوثي الإنقلابية الموالية لإيران في تفعيل أولى الإجراءات التنفيذية لما يسمونه "وثيقة الشرف القبلية" التي سبق وأعلنوا عنها منتصف عام 2015، والتي تمثل أخطر وثيقة، يسعى من خلالها الحوثيون لتفكيك وضرب النسيج القبلي، والتأسيس لصراعات وثأرات سيكون من الصعب التعافي منها على المدى القريب، حسب تأكيدات مراقبون يمنيون.
وأجبرت الميليشيات الحوثية الإجرامية باستخدام وسائل الترغيب والترهيب عدداً من شيوخ القبائل عبر ما يسمى "مجالس التلاحم القبلي"، التي تم إنشاؤها خلال السنوات الأربع الماضية بالتوقيع على هذه الوثيقة التي تنص في أهم بنودها على تطبيق العزل الاجتماعي الشامل لخصوم الحوثي وتحديداً المؤيدين للشرعية والتحالف العربي، وتجريدهم من المواطنة وحقوق الأخوة والصحب والحمى والمغارم والمجورة والتزاوج، وغيرها، بالإضافة إلى إهدار دمائهم واستباحة أعراضهم وممتلكاتهم.
وذكرت مصادر قبلية خاصة لـ "الوطن" أن "إجتماعاً مشتركاً عقد الخميس الماضي وضم قيادات حوثية رفيعة مع عدداً من شيوخ قبائل صنعاء وذمار وعمران الموالين للحوثي لمناقشة بدء تنفيذ الوثيقة التي يتعهد بموجبها الموقعين عليها التبرؤ من إخوانهم وأفراد عشيرتهم من المناهضين للميليشيات وإهدار دمائهم وأعراضهم وأموالهم".
وأضافت المصادر أن "مهدي المشاط رئيس ما يسمى "المجلس السياسي الأعلى للميليشيات" وجه خلال الاجتماع الذي حضره مسؤولون في جهاز المخابرات الميليشاوية بإعداد قوائم أولية بأسماء الأشخاص الذين سيشملهم العزل الاجتماعي والعقوبات الأخرى المعلن عنها في الوثيقة للبدء في تطبيقها".
مراقبون وناشطون يمنيون حذروا من خطورة هذه الخطوة واعتبروها بمثابة "مسمار جديد يدقه الحوثيون، وقد يكون الأخير، في نعش القبيلة والنسيج المجتمعي اليمني".
من جانبه، أكد الأكاديمي والباحث المتخصص في العلاقات الاجتماعية، وديع الأصبحي، لـ "الوطن" أن "ميليشيا الحوثي تعرضت لصدمة قاسية بعد المواجهة الضارية التي لقيتها من قبائل حجور في محافظة حجة التي كانت تنظر إليها كمحافظة ذهبية بالنسبة لها في مساندة مشروعها الكهنوتي الطائفي المدعوم بأجندات إقليمية مشبوهة، الأمر الذي دفع قيادات الحوثي للتفكير بجدية في كيفية تفكيك البنية القبلية في اليمن من خلال جرها نحو صراعات ونزاعات فيما بينها للحيلولة دون انفجارها المحتمل في وجه الإذلال والتسلط الكهنوتي الحوثي الذي يحاول إعادة عجلة التاريخ إلى ما قبل عام 1962".
وأضاف أن "محاولات الميليشيات الإجرامية بأن تجعل من هذه النصوص كوثيقة مقدسة للقبيلة اليمنية يتم بموجبها تنفيذ أحكامها التي تدعو بوضوح إلى إباحة الدم والمال والعرض وجعل الثأرات بين الأشقاء وأبناء العشيرة الواحدة، ما هو الا دليل واضح على حالة الهلع التي يعيشها الحوثيون، بعدما بدأوا يدركون حقيقة الرفض المجتمعي لهم ولمشروعهم الإيراني الخبيث الذي يسعى لانتزاع اليمن من حاضنتها العربية".
وتمكن مسلحو قبيلة حجور التابعة لقبيلة حاشد أكبر القبائل اليمنية في كسر شوكة الحوثيين بعدما أعلنوا مقاومتهم المسلحة للميليشيات قبل نحو شهرين من الآن وكبدوهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، ما دفع الميليشيات لإعلان حالة الاستنفار وسحب مقاتليها وآلياتها العسكرية من بعض الجبهات والدفع بهم نحو حجور لكنهم ورغم ذلك فشلوا في النيل من صمود القبيلة وتحقيق أي انتصار مذكور.
ويرى البعض أن نجاح قبيلة حجور في الصمود وتحقيق الانتصارات الميدانية سيسهم بشكل كبير في دفع قبائل أخرى لإعلان تمردها على الحوثيين والبدء في مقاومتها للتخلص من الهيمنة التي فرضتها على القبائل وعلى اليمنيين بشكل عام.