كتب - عمر البلوشي:

تشهد الرياضية البحرينية في الفترة المقبلة تحديات كبيرة متمثلة في تقليص ميزانيات الاتحادات والأندية في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة التي تمر بها المملكة، مما يضع العديد من علامات الاستفهام حول إمكانية إيجاد حلول مالية من شأنها أن تسهم في مواكبة هذه الظروف ومواصلة مسيرة النهضة الرياضية في مملكة البحرين على جميع الأصعدة.

لقد أدت هذه الظروف إلى توجه الأندية البحرينية جميعها نحو تدشين استثمارات تسهم في سد العجوزات المالية التي تعاني منها، مع تقليص الميزانيات الذي شهدتها هذه الأندية بداية العام الجاري.

وتواجه عدد من الأندية صعوبات في تسديد رواتب لاعبيها في مختلف الألعاب الجماعية والفردية مما أدى إلى تراكم المستحقات عليها، وسط معاناة عدد كبير جداً من اللاعبين في الأندية من البطالة وصعوبة إيجاد الوظائف التي تتناسب مع أوقات ممارستهم الرياضة.

لقد أصبح تأسيس هيئة للتأمينات الرياضة أو صندوق التأمين الرياضي أمر ملحاً، والذي من شأنه أن يحل مشكلة كبيرة يعاني منها هؤلاء اللاعبين والمدربين بعد اعتزال اللعب والتدريب، ويسهم أيضاً في التزام الأندية بسداد رواتب اللاعبين بانتظام بدلاً من التخلف عن ذلك.

وسيسهم الصندوق الرياضي في توفير عوائد مالية يمكن استثمارها مستقبلاً بما يسهم في تنمية هذه العوائد وتوفير السيولة اللازمة لدفع "رواتب الاعتزال" وفقاً للشروط واللوائح التي يجب أن توضع بما يسهم في استفادة الرياضيين من رواتبهم "الاعتزالية".