بعد أن أنهيت معاملتي وأعطتني الفتاة البحرينية بطاقة الدخول للطائرة لحق بي شاب بحريني وعرض علي المساعدة بعد أن عرفني بنفسه أنه مدير المحطة الأرضية من شركة باس.
حمل عني الحقيبة أوصلني لنقطة التفتيش، ابتسامات البحرينيين تسحرك وهم يؤدون واجبهم في نقطة التفتيش وكلمة بالسلامة باللهجة البحرينية تفرح القلب، ثم وجدت فتاة جميلة مضيفة أرضية بحرينية في انتظاري عند السلم المؤدي لقاعة «ديلمون» أخذت حقيبتي وأوصلتني للقاعة و و وها؟ ما الذي حدث؟ هناك شيء ما جديد؟
ابتسامات الموظفين والترحيب بالمسافرين لفت انتباهي هذه المرة بشكل ملحوظ، رغم أني دائماً ما ألقى الترحيب والحق يقال من شبابنا البحرينيين العاملين في الجوازات في مطار البحرين ذهاباً وإياباً، ولكن بالنسبة لموظفي المطار كان التعامل عادياً خاصة أن كثيراً منهم غير بحرينيين، إنما الملاحظ هذه المرة أن عدد البحرينيين في مكاتب الاستقبال (فرونت ديسك) أكثر من كل مرة وأنهم يبتسمون!
المسؤول الذي ودعني عند نقطة التفتيش وصل إلى القاعة ليتفقد أحوالي ويسألني إن كنت أحتاج لشيء، قلت له اجلس أحتاج أن أفهم، ما الذي تغير؟ بالتأكيد الإدارة تغيرت صح؟
ضحك وأراد أن يمتنع عن الإجابة ولكن قلت له ابصم بالعشرة على أن الإدارة تغيرت.
شكل الموظفين، وتعاملهم، وعددهم متغير، هذا العدد وهذه الممارسات الجميلة من التمنيات التي كنا نتمناها لواجهة مطارنا الوطني، ليس فقط في قاعة رجال الأعمال، بل للدرجات السياحية أيضاً، وليس فقط في الجوازات، بل في المطار عموماً.
أحتاج أن أرى هوية البلد حين أدخلها، وليس هناك أكثر من ابنها أو ابنتها كي تبرز تلك الهوية من خلال بشاشتهم ولباسهم ولهجتهم وأسلوب تعاملهم مع المسافرين القادمين والمغادرين، أحتاج أن أودع البلد من خلال أبنائه، وذلك ما افتقدناه لزمن في مطار البحرين، رغم أن تلك كانت إحدى مميزات البحرين وسط إقليمها، بأن البحريني هو من يستقبلك في مطاراتها، الآن بدأت دول الخليج تتدارك هذه الحاجة والبحرين تفتقدها رويداً رويداً حتى انتشرت مؤخراً في وسائل التواصل الاجتماعي صورة مؤلمة لشكل موظفي المطار في السبعينات وجميعهم كانوا بحرينيين، وصورة حديثة جميعهم أجانب، وتسببت تلك الصورة بألم وضرر لسمعة البحرين كثيراً.
فهل حدث تغيير؟
نحن لا ننتقد لتشويه صورتنا نحن ننتقد من أجل عودة الأصالة لصورتنا وحضارتها، الرسالة التي ترسلها أي دولة حين تضع أبناء بلدها في الواجهة ومدخل البلد هي ما تود أن تقوله لأي زائر.
حين ينزل الزائر مطار البحرين و يجد في أول وجه يقابله عيوناً ضيقة وبشرة صفراء و ترحيباً بلغة أجنية، مع احترامي لجميع الشعوب، فإنك تقول للزائر ليس عندي في بلدي من أبنائها من هو مؤهل لوظيفة كهذه لا تحتاج لمؤهلات صعبة، ولا أثق في بحريني أضعه في استقبالك، وهكذا حين تغادرنا وجوه ليس فيها سحنة البحرين وملحها فهل هذه هي الرسالة التي تود البحرين أن ترسلها للعالم؟
حقيقة لا أدري إن كانت الإدارة تغيرت أم لا و لكن التغيير إيجابي جداً ومريح ويستحق الإشادة ونتمنى الصمود والاستمرار ومزيداً من التحسن خاصة حين يجهز المطار الجديد، لابد من العمل على أن تصل رسالتك صح وتسوق للبحرين من خلال واجهة المطار صح، فالرمح القوي كما تعلمون يعرف من أول ركزة!
حمل عني الحقيبة أوصلني لنقطة التفتيش، ابتسامات البحرينيين تسحرك وهم يؤدون واجبهم في نقطة التفتيش وكلمة بالسلامة باللهجة البحرينية تفرح القلب، ثم وجدت فتاة جميلة مضيفة أرضية بحرينية في انتظاري عند السلم المؤدي لقاعة «ديلمون» أخذت حقيبتي وأوصلتني للقاعة و و وها؟ ما الذي حدث؟ هناك شيء ما جديد؟
ابتسامات الموظفين والترحيب بالمسافرين لفت انتباهي هذه المرة بشكل ملحوظ، رغم أني دائماً ما ألقى الترحيب والحق يقال من شبابنا البحرينيين العاملين في الجوازات في مطار البحرين ذهاباً وإياباً، ولكن بالنسبة لموظفي المطار كان التعامل عادياً خاصة أن كثيراً منهم غير بحرينيين، إنما الملاحظ هذه المرة أن عدد البحرينيين في مكاتب الاستقبال (فرونت ديسك) أكثر من كل مرة وأنهم يبتسمون!
المسؤول الذي ودعني عند نقطة التفتيش وصل إلى القاعة ليتفقد أحوالي ويسألني إن كنت أحتاج لشيء، قلت له اجلس أحتاج أن أفهم، ما الذي تغير؟ بالتأكيد الإدارة تغيرت صح؟
ضحك وأراد أن يمتنع عن الإجابة ولكن قلت له ابصم بالعشرة على أن الإدارة تغيرت.
شكل الموظفين، وتعاملهم، وعددهم متغير، هذا العدد وهذه الممارسات الجميلة من التمنيات التي كنا نتمناها لواجهة مطارنا الوطني، ليس فقط في قاعة رجال الأعمال، بل للدرجات السياحية أيضاً، وليس فقط في الجوازات، بل في المطار عموماً.
أحتاج أن أرى هوية البلد حين أدخلها، وليس هناك أكثر من ابنها أو ابنتها كي تبرز تلك الهوية من خلال بشاشتهم ولباسهم ولهجتهم وأسلوب تعاملهم مع المسافرين القادمين والمغادرين، أحتاج أن أودع البلد من خلال أبنائه، وذلك ما افتقدناه لزمن في مطار البحرين، رغم أن تلك كانت إحدى مميزات البحرين وسط إقليمها، بأن البحريني هو من يستقبلك في مطاراتها، الآن بدأت دول الخليج تتدارك هذه الحاجة والبحرين تفتقدها رويداً رويداً حتى انتشرت مؤخراً في وسائل التواصل الاجتماعي صورة مؤلمة لشكل موظفي المطار في السبعينات وجميعهم كانوا بحرينيين، وصورة حديثة جميعهم أجانب، وتسببت تلك الصورة بألم وضرر لسمعة البحرين كثيراً.
فهل حدث تغيير؟
نحن لا ننتقد لتشويه صورتنا نحن ننتقد من أجل عودة الأصالة لصورتنا وحضارتها، الرسالة التي ترسلها أي دولة حين تضع أبناء بلدها في الواجهة ومدخل البلد هي ما تود أن تقوله لأي زائر.
حين ينزل الزائر مطار البحرين و يجد في أول وجه يقابله عيوناً ضيقة وبشرة صفراء و ترحيباً بلغة أجنية، مع احترامي لجميع الشعوب، فإنك تقول للزائر ليس عندي في بلدي من أبنائها من هو مؤهل لوظيفة كهذه لا تحتاج لمؤهلات صعبة، ولا أثق في بحريني أضعه في استقبالك، وهكذا حين تغادرنا وجوه ليس فيها سحنة البحرين وملحها فهل هذه هي الرسالة التي تود البحرين أن ترسلها للعالم؟
حقيقة لا أدري إن كانت الإدارة تغيرت أم لا و لكن التغيير إيجابي جداً ومريح ويستحق الإشادة ونتمنى الصمود والاستمرار ومزيداً من التحسن خاصة حين يجهز المطار الجديد، لابد من العمل على أن تصل رسالتك صح وتسوق للبحرين من خلال واجهة المطار صح، فالرمح القوي كما تعلمون يعرف من أول ركزة!