أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمـان آل خليفة رئيس الوزراء ورئيس وزراء تايلند برايوت تشان السعي للدخول في شراكات جديدة تقوي أطر التعاون الاقتصادي البحريني التايلندي ودعم ومساندة القطاع الخاص ورجال الأعمال في البلدين للقيام بدورهما في إقامة مشروعات استثمارية يستفيد منها البلدان والشعبان، لاسيما في القطاعات الخدمية والصناعية والزراعية والإنتاجية والتجارية.وشدد سمو رئيس الوزراء ورئيس الوزراء التايلندي، خلال جلسة مباحثات عقداها أمس بمقر دار الحكومة التايلندية، على أهمية توطيد التعاون بين البلدين في مجالات الأمن الغذائي والاستثمار في المنتجات الزراعية والسلع الزراعية، والاستفادة من الخبرات الرائدة التي تمتلكها تايلند في هذا المجال».واتفق الجانبان على «تطويع العلاقات المتميزة للاستفادة من الخبرات التي يمتلكها البلدين في المجالات المختلفة، وتعزيز التعاون التجاري بين البلدين لتكون مملكة البحرين منطلقاً للتجارة التايلندية في المنطقة وتكون تايلند بوابة البحرين لأسواق شرق آسيا».أكد الجانبان «ضرورة إيلاء المزيد من تنسيق المواقف بين مملكة البحرين وتايلند تجاه كل القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين الصديقين».واتفق سمو رئيس الوزراء ورئيس وزراء تايلند على «أهمية تعزيز التعاون في المجالات الثقافية والفنية والسياحية بالشكل الذي يسهم في تعزيز وتقوية الروابط بين الشعبين الصديقين»، مؤكدان أن «العلاقات بين البحرين وتايلند تتميز ببعدها التاريخي وهو ما يؤهلها لأن تشهد مزيداً من الازدهار في المرحلة المقبلة في ظل ما يجمع بين قيادتي وشعبي البلدين من روابط قوية ومتينة».وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء «حرص البحرين المتواصل على بناء نموذج قوي للتعاون البناء والمثمر مع مملكة تايلاند، من خلال دعم تفعيل الاتفاقيات الثنائية التي تربط بين البلدين في كافة المجالات الاستثمارية والتجارية والاقتصادية والثقافية».وشدد سموه على «ضرورة تطوير علاقات الصداقة مع مملكة تايلند وتنميتها ارتكازاً على ما يربط بين البلدين من شراكة على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والتجارية».وأكد سموه رئيس الوزراء «أهمية تبادل الزيارات بين المسؤولين ورجال الأعمال في البلدين من أجل الارتقاء بأوجه التعاون، وإيجاد مزيد من التفاهم المثمر الذي يحقق تطلعات البلدين الصديقين في علاقات أكثر تطوراً ونماءً».وأعرب عن «تطلعه إلى مواصلة مسيرة التعاون المشترك بين البلدين الصديقين، وفتح آفاق جديدة تستوعب ما يتيحه النمو المتصاعد في البلدين من فرص، وتشجيع القطاع الخاص على اقتناصها والدخول في شراكات منتجة تعود بالنفع على الشعبين الصديقين».من جانبه، أشاد رئيس وزراء تايلند بالدور الذي يقوم به صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء في تطوير العلاقات البحرينية التايلندية وتنميتها على كافة المستويات، وبدور سموه في تقوية علاقات التعاون الآسيوية الخليجية على مختلف الأصعدة.وأكد حرص تايلند على «توسيع أطر التعاون مع البحرين وفتح آفاق جديدة تعزز من التقارب بين البلدين وتحقق المنافع المشتركة في كافة المجالات»، مشيدا بمبادرات وتوجهات سمو رئيس الوزراء التي تهدف إلى «فتح مزيــــد من أوجـــه التعاون بيــن دول مجلس التعاون الخليجي ودول جنوب شرق آسيا، خاصة تايلند، والتي أسهمت في توطيد التعاون بين الجانبين على المستويات كافة».وتناولت المباحثات بين الجانبين توسيع نطاق التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والسياسية والثقافية، ما يسهم في تفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المبرمة بين البلدين في القطاعات الاقتصادية والاستثمارية والسياحية والثقافية، وتعظيم الاستفادة مما يمتلكه البلدان من فرص استثمارية وما يقدمانه من تسهيلات وخدمات من شأنها تنمية أوجه التعاون بين البحرين وتايلند، بالشكل الذي يلبي المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.