بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، عُقد في منتصف فبراير ببولندا مؤتمر الشرق الأوسط للسلام والأمن لمناقشة التهديدات الأمنية التي يقع في صدارتها الحد من خطورة التهديد الإيراني لدول المنطقة، والمرتبط نشاطها بالإرهاب، والتطرف، وتطوير الصواريخ وانتشارها، وتهديدات الجماعات المسلحة التابعة لها للسلم الإقليمي.
وبينما تحاول طهران أن تبدو للعيان بمظهر «ما يهزك ريح» إلاَّ أنها في حقيقة الأمر تتصنع ذلك، بينما هي تحسب لمؤتمر وارسو ألف حساب. ولذلك مؤشرات ومبررات عدة يأتي في مقدمها أن الدول المشاركة في المؤتمر قد بلغت 60 دولة من إجمالي 90 دولة دُعيت له، ولوحظ غياب كل من روسيا وتركيا عن المؤتمر، ما يعني أن ما يُحضّر لإيران سيكون سيوفاً حادة جداً لم تشأ جارتها تركيا وصديقتها روسيا تحمل وزر حضور سنّها «أي سنّ السيوف»، وعليه كان يتوقع أن تتلافى طهران هذا الخطر بتقديم تنازلات أو حتى مناورات لتلافي الخطر.
المؤشر الآخر على أن إيران تحسب حساب للمؤتمر، أنها وجهت قبل 3 أسابيع من مؤتمر السلام والأمن في الشرق الأوسط تحذيراً مبطناً إلى بولندا، حيث وصفه وزير الخارجية الإيراني بـ»السيرك». فما كان من بولندا إلا أن طمأنتهم بعدم عدوانية المؤتمر، لكن طهران كانت قلقة ورفضت المبررات التي قدمتها الحكومة البولندية من أجل استضافة المؤتمر واعتبرتها غير مقبولة، وأن البولنديين «عليهم أن يدركوا العواقب».
أيضاً، كان مفروض من إيران أن تظهر العقلانية بعدما سوقت لشعار كاذب مفاده ظهور حالات تقارب خليجي مع تل أبيب، بمعنى تجمع أعداء إيران في الشرق الأوسط سواء الخيّر منهم أو الشيطان، المهم أن هناك مزاجاً موحداً يقوم على أن عدو استقرار الشرق الأوسط هو إيران في الخليج وفي سوريا وفي تدخلها بلبنان.
يضاف إلى ذلك رجوع طهران إلى الطنطنة النشاز حول موضوع الجزر الإماراتية، في زمن يفترض أنها «تداهن» دول جوارها الإقليمية وتهدئ غضبهم عليها بدلاً من إثارة مشاكل قديمة كما ذكرنا في مقال سابق. كما أن من مؤشرات استمرار طهران في غيها أن قامت بسحب سفيرها لدى هولندا مع تصاعد التوتر بين البلدين، رداً على قرار اتخذته الحكومة الهولندية، بسحب سفيرها في طهران للتشاور معه، في ظل توتر بين البلدين، لقتل دبلوماسيين إيرانيين معارضين أحوازيين في هولندا.
* اختلاج النبض:
إنما هو أحد إثنين، فإما أن إيران دولة لا تشعر بما يدور حولها وقادتها في غيهم يعمهون، أو أن المؤتمر وإن بدا لقص جنحان طهران إلا أن له أهدافاً أخرى لا علاقة لها بالشأن الإيراني مثل إظهار بنيامين نتنياهو بجانب العرب تحت سقف واحد لتخدمه في حملته الانتخابية. أتمنى أن نكون على خطأ.
وبينما تحاول طهران أن تبدو للعيان بمظهر «ما يهزك ريح» إلاَّ أنها في حقيقة الأمر تتصنع ذلك، بينما هي تحسب لمؤتمر وارسو ألف حساب. ولذلك مؤشرات ومبررات عدة يأتي في مقدمها أن الدول المشاركة في المؤتمر قد بلغت 60 دولة من إجمالي 90 دولة دُعيت له، ولوحظ غياب كل من روسيا وتركيا عن المؤتمر، ما يعني أن ما يُحضّر لإيران سيكون سيوفاً حادة جداً لم تشأ جارتها تركيا وصديقتها روسيا تحمل وزر حضور سنّها «أي سنّ السيوف»، وعليه كان يتوقع أن تتلافى طهران هذا الخطر بتقديم تنازلات أو حتى مناورات لتلافي الخطر.
المؤشر الآخر على أن إيران تحسب حساب للمؤتمر، أنها وجهت قبل 3 أسابيع من مؤتمر السلام والأمن في الشرق الأوسط تحذيراً مبطناً إلى بولندا، حيث وصفه وزير الخارجية الإيراني بـ»السيرك». فما كان من بولندا إلا أن طمأنتهم بعدم عدوانية المؤتمر، لكن طهران كانت قلقة ورفضت المبررات التي قدمتها الحكومة البولندية من أجل استضافة المؤتمر واعتبرتها غير مقبولة، وأن البولنديين «عليهم أن يدركوا العواقب».
أيضاً، كان مفروض من إيران أن تظهر العقلانية بعدما سوقت لشعار كاذب مفاده ظهور حالات تقارب خليجي مع تل أبيب، بمعنى تجمع أعداء إيران في الشرق الأوسط سواء الخيّر منهم أو الشيطان، المهم أن هناك مزاجاً موحداً يقوم على أن عدو استقرار الشرق الأوسط هو إيران في الخليج وفي سوريا وفي تدخلها بلبنان.
يضاف إلى ذلك رجوع طهران إلى الطنطنة النشاز حول موضوع الجزر الإماراتية، في زمن يفترض أنها «تداهن» دول جوارها الإقليمية وتهدئ غضبهم عليها بدلاً من إثارة مشاكل قديمة كما ذكرنا في مقال سابق. كما أن من مؤشرات استمرار طهران في غيها أن قامت بسحب سفيرها لدى هولندا مع تصاعد التوتر بين البلدين، رداً على قرار اتخذته الحكومة الهولندية، بسحب سفيرها في طهران للتشاور معه، في ظل توتر بين البلدين، لقتل دبلوماسيين إيرانيين معارضين أحوازيين في هولندا.
* اختلاج النبض:
إنما هو أحد إثنين، فإما أن إيران دولة لا تشعر بما يدور حولها وقادتها في غيهم يعمهون، أو أن المؤتمر وإن بدا لقص جنحان طهران إلا أن له أهدافاً أخرى لا علاقة لها بالشأن الإيراني مثل إظهار بنيامين نتنياهو بجانب العرب تحت سقف واحد لتخدمه في حملته الانتخابية. أتمنى أن نكون على خطأ.