كشفت الشرطة الأميركية، فجر اليوم الثلاثاء بالتوقيت السعودي، عن اسم المشتبه الرئيسي بقتل المبتعث السعودي عبدالله القاضي، الذي اختفى من لوس أنجلس قبل شهر، وعثروا عليه قتيلاً الأربعاء الماضي، وقالت الشرطة إن المتهم بالقتل هو أغوستين روسيندو فرنندس، البالغ عمره 28 سنة، وهو أميركي مكسيكي الأصل من مدينة "لونغ بيتش" أصلاً في ولاية نيويورك.وتم توجيه تهمة "القتل مع ظروف خاصة" لأغوستين الذي ذكر مدعي عام لوس أنجلس أن سلاحه كان سكيناً استخدمها أثناء سرقة سيارة القاضي ومن بعدها قتله في اليوم الذي اختفى فيه، وهي جريمة عقوبتها الإعدام فيما لو تمت إدانته عنها بعد محاكمته.عملية القتل تمت في مدينة "بالم ديسيرت" البعيدة أكثر من 200 كيلومتر عن لوس أنجلس، حيث تم العثور على جثة القاضي الأربعاء الماضي، فيما تم اعتقال أغوستين في اليوم التالي، وتم احتجازه مشروطاً بكفالة قيمتها مليون دولار للإفراج عنه إلى حين محاكمته هو وشريك آخر له لم تتم تسميته بعد، ولا أفصحت الشرطة عن أي تفاصيل بشأنه، سوى قولها إنها أطلقت سراحه مع استمرار التحقيق بدوره.وذكر مدعي عام لوس أنجلوس، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز" عنه، أن فرنندس تعرف إلى القاضي البالغ عمره 23 سنة، بعد أن نشر المبتعث إعلانا مبوبا عن بيع سيارة يملكها، إلا أن الشرطة لم تؤكد بعد فيما إذا كان هو من اشتراها أم آخر.وفي مؤتمر صحافي عقده قائد شرطة لوس أنجلس، تشارلي بيك، أكد أن جثة المبتعث السعودي كانت على حالها تقريبا حين العثور عليها الأربعاء الماضي، رغم مرور شهر على إخفائها دفنا، وشرح أن السيارة وسعرها هو ما أغرى أغوستين على قتل المبتعث بعد أن زاره في البيت إثر التواصل معه عبر موقع للإعلانات المبوبة عرض فيه القاضي بيع سيارته لمن يرغب.وقال تشارلي بيك إن السيارة تم العثور عليها وكذلك السكين أداة الجريمة، وأكد أن إطلاق سراح المعتقل الثاني لا يعني إعفاءه من التحقيقات المستمرة عن عملية القتل والسرقة، وأن أغوستين الذي دل المحققين بعد اعتقاله على مكان دفن القاضي في منطقة منعزلة بمدينة "بالم ديسيرت" لم يستخدم السيارة طوال شهر من سرقتها، مع ذلك استمرت آثار من دم القاضي فيها. قائد شرطة لوس أنجلس تشارلي بيك في مؤتمره الصحافيومن المقرر نقل جثمان المبتعث الذي كان يدرس الهندسة الكهربائية سنة ثالثة في جامعة ولاية كاليفورنيا، يوم الجمعة المقبل إلى السعودية "ليوارى الثرى في "مقبرة الكوت"، فيما ستتقبل عائلته التعازي في منزلها بحي الدوحة في الظهران"، على حد ما ذكرت صحيفة "الأيام" السعودية في مقابلة أجرتها أمس الاثنين مع والد المبتعث الذي كان يقيم منذ 4 سنوات مع ابن عمته وصديق آخر في لوس أنجلس.وفجع عالم الابتعاث السعودي بوفاة مبتعث آخر في الرابعة فجر السبت الماضي، هو محمد راشد البادي الذي دهسه زميل له بسيارته عن غير عمد في مدينة كوكفيل بولاية تينيسي الأميركية، حيث كان يتلقى علومه في "جامعة تيك للتكنولوجا"، وفقا لصحيفة "الحياة" التي أضافت أن الحادث لم يتم الإفصاح عنه من جانب الأجهزة الأمنية بعد.وقال شهود عيان إن البادي، وهو من مدينة جدة ويدرس تخصص المالية وعمره 23 أيضا، كان عائداً مع زميله قائد السيارة، وهي طراز "موستنج" إلى مقر سكنه، وبعد مغادرة زميله عاد مرة أخرى بعد أن نسي هاتفه وجواز سفره لدى الفقيد، حيث لحق به عند أحد الدورات داخل المجمع السكني، حينها قرر ممازحته لتخويفه بالسيارة متوقعاً أنه سيبتعد عن طريقه، إلا أنه اصطدم به أمام أنظار أشقائه وأقاربه، فيما أصيب صديقه السائق بحالة انهيار في الموقع، أما البادي فنقلوه إلى مستشفى توفي فيه بعد ساعتين.وأعاد مقتل المبتعثين السعوديين، القاضي والبادي، إلي الأذهان واقعة قتل المبتعثة السعودية "ناهد المانع، التي قُتلت في بريطانيا بيونيو الماضي على يد مجهول أثناء ذهابها إلى المعهد الذي تدرس فيه اللغة الإنجليزية، وأثار الحادث وقتها ردود أفعال غاضبة بين المبتعثين السعوديين، لاسيما في بريطانيا، خصوصا أن القاتل مازال فارا للآن.