عواصم - (وكالات): استهدف المقاتلون الأكراد في مدينة عين العرب السورية الحدودية مع تركيا أمس تجمعات لعناصر من تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، في وقت ينتظر فيه هؤلاء مساعدات عسكرية إضافية من التحالف الدولي الذي شن غارات جديدة ضد التنظيم المتطرف، بينما قالت بريطانيا إنها صرحت بقيام طائرات استطلاع وطائرات بلا طيار تحمل أسلحة بطلعات استطلاعية فوق سوريا لجمع معلومات استخباراتية عن متشددي «داعش». في موازاة ذلك، قدر مكتب «آي اتش اس» الاستشاري الأمريكي الإنتاج النفطي لـ «داعش» بنحو 800 مليون دولار سنوياً، أي ما يوازي مليوني دولار في اليوم.وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن «استهدف مقاتلو «وحدات حماية الشعب» تجمعات لتنظيم الدولة الإسلامية في مناطق تقع في القسم الشرقي من عين العرب مستخدمين القذائف الصاروخية والأسلحة الرشاشة الثقيلة».يأتي ذلك بعدما شن التنظيم الجهادي المتطرف هجوماً جديداً على مواقع المقاتلين الأكراد في المدينة عقب تنفيذ اثنين من عناصره تفجيرين انتحاريين بسيارتين مفخختين في شمالها.وتحدث بيان للمرصد عن دوي انفجار قوي «يعتقد أنه ناجم عن انفجار سيارة مفخخة للتنظيم في القسم الشرقي» من عين العرب.في هذا الوقت، شنت طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة غارات جديدة على مواقع التنظيم المتطرف الذي يحاول منذ أكثر من شهر السيطرة على عين العرب، ثالث المدن الكردية السورية والتي تبلغ مساحتها 7 كيلومترات مربعة.وقتل في غارات التحالف على كوباني 5 مقاتلين من «الدولة الإسلامية»، فيما قتل 12 مقاتلاً آخر من التنظيم في الاشتباكات داخل المدينة بينهما عنصران فجر نفسيهما. كما قتل 5 مقاتلين أكراد في المعارك.واستولى التنظيم على أسلحة وذخائر ألقتها طائرات التحالف الدولي لمساعدة المقاتلين الأكراد في دفاعهم عن مدينة عين العرب، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان وتسجيل مصور.وفي العراق، هاجم مقاتلو التنظيم بلدة قرة تبة شمال شرق بغداد التي يسيطر عليها مقاتلون من البشمركة، بالقصف المكثف، في محاولة لاقتحامها، ما أدى إلى مقتل 7 مقاتلين أكراد و3 مدنيين. كما قتل 18 شخصاً وأصيب نحو 60 في انفجار 3 سيارات مفخخة شمال شرق بغداد.من جانبه، أعلن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون توسيع مجال الرحلات الاستطلاعية للطائرات من دون طيار وطائرات التجسس التي عملت حتى الآن في العراق، إلى سوريا، لصد عمليات جهاديي تنظيم «داعش».في غضون ذلك، أعلنت تركيا أن المقاتلين من كردستان العراق لم يعبروا الحدود إلى سوريا انطلاقا من أراضيها حتى الآن بعد أن أكدت أمس الأول أنها سمحت بانتقالهم إلى هناك للدفاع عن مدينة كوباني. وقال وزير الخارجية التركي مولود شاوش أوغلو لقناة «ان تي في» «يتعين على البشمركة عبور الحدود بين تركيا وكوباني، وهذه مسألة يجب البحث فيها». في موازاة ذلك، قدر مكتب «آي اتش اس» الاستشاري الأمريكي الإنتاج النفطي لـ «داعش» بنحو 800 مليون دولار سنوياً، أي ما يوازي مليوني دولار في اليوم. وقدر المكتب الأمريكي أن التنظيم يسيطر على منطقة يبلغ إنتاجها 350 ألف برميل يومياً لكنه لا ينتج أكثر من 50 إلى 60 ألفاً. ولاحقاً يبيع إنتاجه في السوق السوداء بسعر يتراوح بين 25 و60 دولاراً «بمعدل 40 دولاراً»، أي أقل بكثير من الأسعار المعتمدة في الأسواق الدولية.من جانبه، اعتبر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن هناك «حرباً أهلية تدور داخل الإسلام بين قوى الاعتدال والتطرف، لكن للأسف نحن كعرب ومسلمين لم نشعر لغاية الآن بخطورة هذا الوضع».وفي طهران، أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن بلاده تخوض حرباً مع «إرهابيين» يهددون المنطقة ويريدون شق صفوف المسلمين وذلك إثر محادثاته مع مسؤولين إيرانيين.