إن من أكبر التحدّيات التي تواجهها المجتمعات والحكومات العربية في عصرنا الراهن هو تأمين وضمان الوعي العربي في ظل كل هذه الإرهاصات الإعلامية الشرسة والتشويش والتحريف في منصات الإعلام العالمية. فالحصول على الوعي في الوطن العربي بات أكثر مشقة من الحصول على الخبز، وصار تأمين العقل والفكر من الضياع أصعب من تأمين قوت «العيال».
هذا كله وأكثر بسبب كثرة المنصات الإعلامية العربية التائهة في فضاءات التواصل المختلفة، إضافة لغياب الاستراتيجيات والرؤى الواضحة في تنظيم عملية نقل المعلومات والأفكار بطريقة آمنة للمتلقي. ما زاد من هذا التأزيم هو كثرة القنوات الإعلامية بمختلف صنوفها ومشاربها وأنواعها وتقسيماتها، مما أدى هذا الأمر إلى تشتت الإنسان العربي وعدم استقرار وعيه في كثير من الأمور والمجالات، حتى بان هذا الأمر بطريقة واضحة وجليَّة بعد مرحلة ما يُسمى بالربيع العربي، وفي الانقسام الحاد الذي عصف بالعرب عبر منصات إعلامية حديثة «كفيس بوك وتويتر»، فزاد من تشرذمنا وضعفنا وضياعنا.
هذه الأزمة وتشخيصها هي تماماً ما أشار إليها قبل أيام وزير شؤون الإعلام على بن محمد الرميحى خلال ملتقى الإعلام العربي والشبابي في دورته الثامنة بمقر أمانة جامعة الدول العربية والذي أكد على «وجود 1200 قناة فضائية عربية 86% منها قنوات خاصة، وهو رقم كبير جداً جداً، يحتاج إلى الكثير من الدراسة لمعرفة حاجة وطننا العربي لهذا العدد، مشدداً على أننا بحاجة إلى إعلامي مثقف يعي ما يدور حوله، وأن كل ما نحتاجه هو الوعي».
كذلك قام الوزير باستعراض الأرقام الأخيرة لعملية التأثير -خلال 60 ثانية- بالإنترنت، حيث أوضح أن هناك أكثر من 350 ألف موقع وأكثر من 70 ألف صورة على «إنستغرام» وأكثر من 400 ساعة ترفع على «يوتيوب» وهذا انتشار جداً كبير، ولهذا فإن عملية التأثير -حسب الرميحي- لا تتم من خلال خبر، بل تحتاج إلى كثير من الوعي وإلى تفكير ومعرفة مدى حاجتنا إلى إعلامي مثقف يعي ما يدور حوله، فكل ما نحتاجه هو «الوعي».
اليوم لدينا آلاف القنوات وآلاف الوسائل الإعلامية العربية المختلفة، ولدينا آلاف الإعلاميين بمختلف صنوفهم وتوجهاتهم، ولكن كل هذه الأرقام الكبيرة ليس بوسعها أن تصنع الحقيقة وليس بإمكانها أن تصنع وعياً عربياً يمكن له أن يرتقي لمستوى المستقبل وتحدياته، ولهذا يجب الاستثمار في الإنسان والوعي قبل الاستثمار في فضائيات أصبحت لكثرتها على «قفا من يشيل». هذه أزمة وعي يجب أن تُحلّ بطريقة واعية وذكية وممنهجة ومدروسة، وليس بإنشاء مزيد من وسائل إعلام عربية فاشلة ومكررة ومستنسخة ورتيبة لا تستطيع إدارة نفسها فكيف تستطيع إدارة مجتمعاتنا المليونية؟
هذا كله وأكثر بسبب كثرة المنصات الإعلامية العربية التائهة في فضاءات التواصل المختلفة، إضافة لغياب الاستراتيجيات والرؤى الواضحة في تنظيم عملية نقل المعلومات والأفكار بطريقة آمنة للمتلقي. ما زاد من هذا التأزيم هو كثرة القنوات الإعلامية بمختلف صنوفها ومشاربها وأنواعها وتقسيماتها، مما أدى هذا الأمر إلى تشتت الإنسان العربي وعدم استقرار وعيه في كثير من الأمور والمجالات، حتى بان هذا الأمر بطريقة واضحة وجليَّة بعد مرحلة ما يُسمى بالربيع العربي، وفي الانقسام الحاد الذي عصف بالعرب عبر منصات إعلامية حديثة «كفيس بوك وتويتر»، فزاد من تشرذمنا وضعفنا وضياعنا.
هذه الأزمة وتشخيصها هي تماماً ما أشار إليها قبل أيام وزير شؤون الإعلام على بن محمد الرميحى خلال ملتقى الإعلام العربي والشبابي في دورته الثامنة بمقر أمانة جامعة الدول العربية والذي أكد على «وجود 1200 قناة فضائية عربية 86% منها قنوات خاصة، وهو رقم كبير جداً جداً، يحتاج إلى الكثير من الدراسة لمعرفة حاجة وطننا العربي لهذا العدد، مشدداً على أننا بحاجة إلى إعلامي مثقف يعي ما يدور حوله، وأن كل ما نحتاجه هو الوعي».
كذلك قام الوزير باستعراض الأرقام الأخيرة لعملية التأثير -خلال 60 ثانية- بالإنترنت، حيث أوضح أن هناك أكثر من 350 ألف موقع وأكثر من 70 ألف صورة على «إنستغرام» وأكثر من 400 ساعة ترفع على «يوتيوب» وهذا انتشار جداً كبير، ولهذا فإن عملية التأثير -حسب الرميحي- لا تتم من خلال خبر، بل تحتاج إلى كثير من الوعي وإلى تفكير ومعرفة مدى حاجتنا إلى إعلامي مثقف يعي ما يدور حوله، فكل ما نحتاجه هو «الوعي».
اليوم لدينا آلاف القنوات وآلاف الوسائل الإعلامية العربية المختلفة، ولدينا آلاف الإعلاميين بمختلف صنوفهم وتوجهاتهم، ولكن كل هذه الأرقام الكبيرة ليس بوسعها أن تصنع الحقيقة وليس بإمكانها أن تصنع وعياً عربياً يمكن له أن يرتقي لمستوى المستقبل وتحدياته، ولهذا يجب الاستثمار في الإنسان والوعي قبل الاستثمار في فضائيات أصبحت لكثرتها على «قفا من يشيل». هذه أزمة وعي يجب أن تُحلّ بطريقة واعية وذكية وممنهجة ومدروسة، وليس بإنشاء مزيد من وسائل إعلام عربية فاشلة ومكررة ومستنسخة ورتيبة لا تستطيع إدارة نفسها فكيف تستطيع إدارة مجتمعاتنا المليونية؟