وقعت جامعة الخليج العربي مع الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء مذكرة تفاهم بهدف التعاون المشترك بينهما لغرض توفير المعرفة والموارد بشكل متبادل بالإضافة إلى طرح دورات تدريبية ذات صلة بعلوم الفضاء وتطبيقاتها، وبناء القدرات المناسبة لموظفي الهيئة في مجال علوم الفضاء والاستشعار عن بعد، وكذلك خلق فرص أخرى ذات صلة بالقضايا التي تهم كلا الطرفين.

وقع المذكرة من جامعة الخليج العربي الدكتور خالد بن عبدالرحمن العوهلي رئيس جامعة الخليج العربي، ومن جانب الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء رئيسها التنفيذي الدكتور المهندس محمد إبراهيم العسيري، وبحضور الدكتور محمد جاسم العثمان عضو مجلس الإدارة بهيئة علوم الفضاء، وعدد من كبار المسؤولين في الجامعة.

وأعرب رئيس الدكتور خالد العوهلي عن حرص جامعة الخليج العربي على توفير مواردها الأكاديمية وخبراتها الاستشارية في كل المجالات التي تخدم الأهداف الاستراتيجية لمجتمع دول الخليج العربية. وأضاف، تمتلك جامعة الخليج العربي خبرة رائدة في مجال دراسات علوم الفضاء والجيومعلوماتية، حيث كانت الجامعة سباقة في طرح المواد التخصصية في الاستشعار عن بعد في سنة 1986م، واعتمدت الجامعة في مسيرتها التعليمية في تخصص نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد الذي يستخدم التقنيات المتداخلة مع علوم الفضاء في العام الأكاديمي 2004/ 2005 حيث يمنح البرنامج درجتي الدبلوم العالي والماجستير.

إلى ذلك، تواصل اهتمام جامعة الخليج العربي بهذا المجال باعتماد برنامج متخصص في الجيومعلوماتية، كبرنامج مستقل لنيل درجة الماجستير في نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد. ولقد بلغ عدد خريجي البرنامج ما يزيد عن 30 خريجاً، بالإضافة إلى ما يزيد عن 50 باحثاً استخدموا تقنيات علوم الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية من الأقسام الأخرى في تطبيقاتهم العملية ورسائل الدبلوم والماجستير.

ومن جانبه، أكد الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء الدكتور محمد إبراهيم العسيري أن توقيع المذكرة بين الهيئة الوطنية للفضاء وجامعة الخليج العربي يؤكد الالتزام المشترك بين المؤسسات الأكاديمية والهيئات المتخصصة لتلبية متطلبات المرحلة المقبلة في ميادين العلوم والتكنولوجيا مشيراً إلى أن الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء تسعد بالاستفادة من خبرات جامعة الخليج العربي المتراكمة في مجال الأبحاث والدراسات الاستراتيجية الهامة لمجتمع الخليج العربي، بهدف دفع جهود مملكة البحرين الرامية لمواكبة التنامي المتسارع في قطاع الفضاء بعلومه وتطبيقاته الواسعة، وتناغماً مع انطلاقة الثورة الصناعية الرابعة، بما يساهم ليس فقط في نمو قطاع الفضاء في المملكة وتحقيق الأهداف الاستراتيجية للهيئة، وإنما يصب أيضاً في بناء اقتصاد مستدام قائم على الابتكار والإبداع والتميز، ويلبي متطلبات علوم المستقبل، الأمر الذي من شأنه أن يجعلنا مساهمين فعليين في دعم برنامج عمل الحكومة الموقرة، وفي تحقيق رؤية البحرين الاقتصادية 2030.