يأخذ البعض علينا الاستمرار في الكتابة عن إيران ويقول بأنه يتمنى لو أن «الوطن» تكتب بدلاً عن ذلك عن «معاناة المواطن البحريني ومشكلاته». أما الرد على هذا القول فسهل يسير وملخصه أننا لا نكتب عن إيران وإنما عن النظام الإيراني الذي اختطف ثورة الشعب الإيراني قبل أربعين سنة وعن الممارسات السالبة لهذا النظام ومواقفه المسيئة والتي مثالها التدخل في شؤوننا الداخلية وسعيه الدؤوب لإشاعة الفوضى في بلادنا والمنطقة ومحاولاته ضرب الاستقرار فيها. أما الكتابة عن معاناة المواطن البحريني فأمر من الطبيعي ألا يراه أولئك الذين يتخذون من هذه الصحيفة موقفاً سالباً، فالآخرون يرون كيف أنها تعمل على الارتقاء بالمواطن البحريني وكيف تدافع عنه وكيف تعبر عن معاناته وتسعى جاهدة للانتصار له. المتابع لـ «الوطن» والذي لا يقرأها بعين حاقدة يقول من دون تردد بأن معاناة المواطن البحريني أساس موضوعاتها.
وحدهم الذين يتخذون من هذه الصحيفة موقفاً سالباً يقولون بأنها لا تهتم بمعاناة المواطن، والواقع يؤكد بأنه لا يوجد عدد من أعدادها يخلو من الحديث عن هذه المعاناة. الفارق يكمن في أن صحافتنا تعرف كيف تعبر عن تلك المعاناة بعقلانية وبطرق يتقبلها الآخر صاحب العلاقة، فالتعبير الصحيح ليس بالطريقة التي يعتمدها أولئك الذين يعتبرون أنفسهم «معارضين ومناضلين وفي ثورة» والتي لا ينتج عنها أي مفيد، والفرق كبير بين توصيل الرسالة والحصول على المكاسب وبين الصراخ الذي ينفر الآخر فيجعله ينفر فلا يستجيب.
كثيرة هي الملفات التي تناولت «الوطن» فيها معاناة المواطنين وحققت بها لهم المكاسب، وكثيرون هم المواطنون الذين لجؤوا إلى «الوطن» لتكتب عن معاناتهم ومشكلاتهم وكانت سبباً في إيجاد المخارج المناسبة لها وحلها. هذه الصحيفة تقوم بواجبها على أكمل وجه تجاه المواطن البحريني وتدافع عنه بكل ما تمتلك من قدرات، وهي تواجه كل من يريد به وبهذا الوطن السوء. ولأن النظام الإيراني – وليس إيران – هو أس الشر وكل الشر وتسبب في الكثير من الآلام لهذا الوطن لذا فإن من الطبيعي أن تتم الكتابة عنه باستمرار وانتقاده والتحذير منه.
لولا الأخطاء التي يقع فيها النظام الإيراني والتجاوزات التي تزداد في كل يوم لاستفدنا من الوقت الذي نضيعه في الكتابة عنه وعن أخطائه وتجاوزاته في أمور أخرى، ولولا ممارساته التي تضر ببلدنا والمنطقة لما كتبنا عنه وعنها. استمرار النظام الإيراني في ارتكاب الأخطاء والتجاوز يستوجب مواجهته بالكتابة عنه وتنبيه المعنيين إلى تلك الأخطاء والتجاوزات، فهذا هو دور الصحافة الوطنية، وإلا ما دورها وما قيمتها؟
«الوطن»، مثلها مثل كل صحف البحرين، تقوم بدورها في فضح النظام الإيراني وبيان مساوئه وممارساته السالبة، وهي لا تأتي إلا بالحقائق وتوفر على كل ما تدعيه ما يكفي من أدلة وبراهين. المؤسف أن هذا النظام جعل نفسه العدو رقم واحد لكل العالم، وإلا لماذا صار العالم كله يتخذ منه موقفاً ويحذر من التعامل معه؟
الكتابة عن النظام الإيراني وفضحه والتحذير من أساليبه وحيله واجب لا تتأخر «الوطن» عن القيام به، وهي لا تتأخر أبداً عن الكتابة عن معاناة المواطن البحريني ومساعدته على طرح مشكلاته والمشاركة في حلها. لا يقول بعكس هذا إلا من يريد من صحافتنا أن تعمل ضد وطننا، وهذا أمر لا يمكن أن يحدث إلا في الخيال المريض الذي يحكم عقول أولئك الذين يعتبرون أنفسهم «معارضة ومناضلين وفي ثورة». هل المطلوب من «الوطن» والصحافة البحرينية أن تشد على يد من يترك مقاعد الدراسة ويختطف شارعاً ويشعل النار في إطارات السيارات وتثني على ممارسات النظام الإيراني وحقده؟!
وحدهم الذين يتخذون من هذه الصحيفة موقفاً سالباً يقولون بأنها لا تهتم بمعاناة المواطن، والواقع يؤكد بأنه لا يوجد عدد من أعدادها يخلو من الحديث عن هذه المعاناة. الفارق يكمن في أن صحافتنا تعرف كيف تعبر عن تلك المعاناة بعقلانية وبطرق يتقبلها الآخر صاحب العلاقة، فالتعبير الصحيح ليس بالطريقة التي يعتمدها أولئك الذين يعتبرون أنفسهم «معارضين ومناضلين وفي ثورة» والتي لا ينتج عنها أي مفيد، والفرق كبير بين توصيل الرسالة والحصول على المكاسب وبين الصراخ الذي ينفر الآخر فيجعله ينفر فلا يستجيب.
كثيرة هي الملفات التي تناولت «الوطن» فيها معاناة المواطنين وحققت بها لهم المكاسب، وكثيرون هم المواطنون الذين لجؤوا إلى «الوطن» لتكتب عن معاناتهم ومشكلاتهم وكانت سبباً في إيجاد المخارج المناسبة لها وحلها. هذه الصحيفة تقوم بواجبها على أكمل وجه تجاه المواطن البحريني وتدافع عنه بكل ما تمتلك من قدرات، وهي تواجه كل من يريد به وبهذا الوطن السوء. ولأن النظام الإيراني – وليس إيران – هو أس الشر وكل الشر وتسبب في الكثير من الآلام لهذا الوطن لذا فإن من الطبيعي أن تتم الكتابة عنه باستمرار وانتقاده والتحذير منه.
لولا الأخطاء التي يقع فيها النظام الإيراني والتجاوزات التي تزداد في كل يوم لاستفدنا من الوقت الذي نضيعه في الكتابة عنه وعن أخطائه وتجاوزاته في أمور أخرى، ولولا ممارساته التي تضر ببلدنا والمنطقة لما كتبنا عنه وعنها. استمرار النظام الإيراني في ارتكاب الأخطاء والتجاوز يستوجب مواجهته بالكتابة عنه وتنبيه المعنيين إلى تلك الأخطاء والتجاوزات، فهذا هو دور الصحافة الوطنية، وإلا ما دورها وما قيمتها؟
«الوطن»، مثلها مثل كل صحف البحرين، تقوم بدورها في فضح النظام الإيراني وبيان مساوئه وممارساته السالبة، وهي لا تأتي إلا بالحقائق وتوفر على كل ما تدعيه ما يكفي من أدلة وبراهين. المؤسف أن هذا النظام جعل نفسه العدو رقم واحد لكل العالم، وإلا لماذا صار العالم كله يتخذ منه موقفاً ويحذر من التعامل معه؟
الكتابة عن النظام الإيراني وفضحه والتحذير من أساليبه وحيله واجب لا تتأخر «الوطن» عن القيام به، وهي لا تتأخر أبداً عن الكتابة عن معاناة المواطن البحريني ومساعدته على طرح مشكلاته والمشاركة في حلها. لا يقول بعكس هذا إلا من يريد من صحافتنا أن تعمل ضد وطننا، وهذا أمر لا يمكن أن يحدث إلا في الخيال المريض الذي يحكم عقول أولئك الذين يعتبرون أنفسهم «معارضة ومناضلين وفي ثورة». هل المطلوب من «الوطن» والصحافة البحرينية أن تشد على يد من يترك مقاعد الدراسة ويختطف شارعاً ويشعل النار في إطارات السيارات وتثني على ممارسات النظام الإيراني وحقده؟!