تخيم حالة من الترقب المصحوب بالخوف على أجواء الشارع التونسي، وذلك عشية الانتخابات البرلمانية، المقررة يوم الأحد 26 أكتوبر، وذلك بعد وقوع عمليات إرهابية متفرقة شمال وجنوب البلاد، وفي محيط العاصمة تونس.وشهدت محافظة منوبة غرب العاصمة تونس، فجر الخميس، حصول مواجهات بين الأمن وعناصر مسلحة، نجم عنها استشهاد شرطي.كما تم القبض على إرهابيين في محافظة قبلي جنوب تونس، على الحدود مع ليبيا، وعلمت "العربية.نت"، من مصادر مطلعة، أنهما كانا يخططان للقيام بأعمال إرهابية.وحصل انفجار لغم أرضي، صباح اليوم، بمنطقة عين الكرمة التابعة لولاية الكاف المحاذية للحدود الجزائرية التونسية، أدى إلى إصابة 5 جنود بجروح متفاوتة الخطورة.ونقل موقع "حقائق أونلاين" المختص في الشؤون الأمنية، استناداً إلى مصدر أمني، أن وحدات مشتركة بين الجيش والحرس الوطنيين قامت بإطلاق النار على مجموعة يشتبه بأنها تنتمي إلى خلية إرهابية بالمنطقة التي حصل فيها انفجار اللغم.ولم يستبعد، المحلل السياسي عادل الشاوش، وجود مخطط إرهابي للتحرك لإفساد الانتخابات، وقال في تصريح لـ"العربية.نت" أن السلطات التونسية كانت قد نبهت من وجود خطر إرهابي يستهدف العملية الانتخابية، وقد اتخذت الإجراءات الضرورية لمحاصرته وإبطاله".وأضاف الشاوش أن الإرهابيين يراهنون على الفوضى وتفكيك الدولة، بوصفها الحالة الأمثل لهم لتحقيق أهدافهم، وكذلك إيجاد موطئ قدم لتكوين نواة "الدولة الإسلامية".كذلك أكد المحلل السياسي على أن هناك خلايا نائمة استعدت في فترة تراخي الدولة، ويبدو أنها تنتظر الأوامر للتحرك، إلا أن الأجهزة الأمنية التي بدأت تستعيد عافيتها تقوم بجهود كبيرة واستثنائية لإفشال مخططاتهم، وهو ما حصل بالفعل خلال الأشهر الأخيرة.من جهة أخرى، تناقلت معلومات عن أن رئيس الحكومة التونسية دعا إلى اجتماع حكومي مضيق، لمتابعة الأوضاع الأمنية على ضوء الأحداث الأخيرة، والنظر في تأمين العملية الانتخابية.وتجدر الإشارة إلى أن قوات الأمن المختصة في مجابهة الإرهاب بوزارة الداخلية نجحت في إفشال "مخطط إرهابي مرعب" يهدف إلى ضرب الانتخابات ومسار الانتقال الديمقراطي، وذلك بعد تفكيك خلية تتكون من 31 إرهابياً خلال منتصف شهر أكتوبر الجاري.وحسب اعترافات المجموعة الإرهابية، كما ورد في صحيفة الشروق الصادرة اليوم، فإن خلايا إرهابية، متواجدة حالياً في القطر الليبي، جاهزة بأسلحتها للدخول من جهة بن قردان والقيام بعمليات نوعية لإدخال الفوضى والبلبلة قبل الانتخابات.