الخرطوم - عبدالناصر الحاج
كشفت مصادر لـ "الوطن" من داخل مؤسسات حزب المؤتمر الشعبي الذي أسسه المفكر الإسلامي الراحل د. حسن عبدالله الترابي، عن "بوادر لانشقاقات وسط عضوية الحزب، بسبب ما أسمته "تململ"، القواعد الشبابية للحزب وعدم رضا هذه القواعد من الطريقة التي يدار بها الحزب بواسطة الأمين العام للحزب، د. علي الحاج، والذي تم انتخابه أمينا عاماً للحزب خلفاً للراحل حسن الترابي في عام 2017. مصادر "الوطن" أزاحت النقاب عن تشكيل الحاج لأمانات الحزب والذي تم إعلانها بداية هذا الأسبوع، وقالت إن "الأمين العام ونوابه عمدوا لإبعاد القيادات الشبابية من "كابينة" القيادة التي تتشكل بموجبها مجموع أمانات الحزب، وأن الحاج شكل أمانات الحزب من أعضاء تتراوح أعمارهم ما بين 60 و75 عاما حتى يضمن عدم مخالفته الرأي، خصوصا فيما يتعلق بالاستمرار في مشاركة الحزب في الحكومة". وأضافت مصادر "الوطن" أن "تيار عريض غالبيته من شباب الحزب بدؤوا الآن في التلاقي للخروج برؤية موحدة تعيد تصحيح مسار الحزب، وتطالب الأمانة برؤية واضحة حول كثير من القضايا السياسية المطروحة الآن في الساحة السياسية السودانية، وأن غالبية الشباب في الحزب لا يرون مبررا لاستمرار الحزب في مشاركة الحكومة، خصوصا وأن مخرجات الحوار الوطني التي يتمسك بها المؤتمر الشعبي لم تعد ذات أثر في ظل إعلان الحكومة السودانية لحالة الطوارئ في البلاد منذ فبراير الماضي".
وكان النائب البرلماني الحالي عن حزب المؤتمر الشعبي، والأمين السياسي السابق للحزب في فترات الراحل الترابي، كمال عمر، أعلن السبت الماضي، للأجهزة الإعلامية والصحافية عن شروعه رسمياً في تأسيس تيار لتصحيح مسار الحزب، وانتقد عمر السياسة التي يتبعها علي الحاج ووصفه بـ "الديكتاتور"، معلنا رفضه ورفض كثير من قواعد الحزب للمشاركة في الحكومة رغما عن فرضها لحالة الطوارئ وتقاعسها عن حلحلة الأزمات الاقتصادية التي تكاد أن تورد الدولة موارد الهلاك.
من جهة أخرى، رفض القيادي ونائب الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي، الأمين عبدالرازق، الحديث لـ "الوطن"، عن ردود فعل الأمانة العامة تجاه تصريحات النائب البرلماني للحزب، كمال عمر، مكتفيا بالقول لـ "الوطن" إن "حزب المؤتمر الشعبي حزب متماسك". إلا أن قياديا آخر بذات الحزب، وهو د. أبوبكر عبدالرازق قال لـ "الوطن" إن "حديث كمال عمر لا قيمة له، وإن المؤتمر الشعبي حزب تحكمه الأسس واللوائح التنظيمية، ومن أراد تغيير القيادة عليه الانتظار حتى موعد قيام المؤتمر العام للحزب لانتخاب من يراه مناسباً للقيادة. وأضاف أبوبكر، أن "الحزب وفي إطار توحيد مواقفه السياسية وسعيه لإجماع القواعد حول القيادة، قامت قيادات أماناته المختلفة بطواف على كل ولايات السودان، والتقت بالقواعد وتناقشت معهم حول رؤية الأمانة العامة للخط السياسي للحزب، ولم نتلمس أية بوادر للانشقاق مثلما يروج لها البعض، بل نجحت قيادات الحزب في معالجة كثير من الاختلافات في وجهات النظر" مشيراً إلى أن "ذلك أمر محمود في ترسيخ الشورى في صفوف الحزب".
تجدر الإشارة إلى أن حزب المؤتمر الشعبي هو الحزب الذي أسسه الراحل حسن الترابي أعقاب المفاصلة الشهيرة في عام 1991 بين تيار الإسلاميين في السودان، والتي أفضت إلى تكوين حزب المؤتمر الوطني الحاكم الآن بقيادة الرئيس عمر البشير، وحزب المؤتمر الشعبي بقيادة الراحل حسن الترابي. وتوفي حسن الترابي زعيم الحركة الإسلامية السودانية في 5 مارس 2016.
***
محمد
كشفت مصادر لـ "الوطن" من داخل مؤسسات حزب المؤتمر الشعبي الذي أسسه المفكر الإسلامي الراحل د. حسن عبدالله الترابي، عن "بوادر لانشقاقات وسط عضوية الحزب، بسبب ما أسمته "تململ"، القواعد الشبابية للحزب وعدم رضا هذه القواعد من الطريقة التي يدار بها الحزب بواسطة الأمين العام للحزب، د. علي الحاج، والذي تم انتخابه أمينا عاماً للحزب خلفاً للراحل حسن الترابي في عام 2017. مصادر "الوطن" أزاحت النقاب عن تشكيل الحاج لأمانات الحزب والذي تم إعلانها بداية هذا الأسبوع، وقالت إن "الأمين العام ونوابه عمدوا لإبعاد القيادات الشبابية من "كابينة" القيادة التي تتشكل بموجبها مجموع أمانات الحزب، وأن الحاج شكل أمانات الحزب من أعضاء تتراوح أعمارهم ما بين 60 و75 عاما حتى يضمن عدم مخالفته الرأي، خصوصا فيما يتعلق بالاستمرار في مشاركة الحزب في الحكومة". وأضافت مصادر "الوطن" أن "تيار عريض غالبيته من شباب الحزب بدؤوا الآن في التلاقي للخروج برؤية موحدة تعيد تصحيح مسار الحزب، وتطالب الأمانة برؤية واضحة حول كثير من القضايا السياسية المطروحة الآن في الساحة السياسية السودانية، وأن غالبية الشباب في الحزب لا يرون مبررا لاستمرار الحزب في مشاركة الحكومة، خصوصا وأن مخرجات الحوار الوطني التي يتمسك بها المؤتمر الشعبي لم تعد ذات أثر في ظل إعلان الحكومة السودانية لحالة الطوارئ في البلاد منذ فبراير الماضي".
وكان النائب البرلماني الحالي عن حزب المؤتمر الشعبي، والأمين السياسي السابق للحزب في فترات الراحل الترابي، كمال عمر، أعلن السبت الماضي، للأجهزة الإعلامية والصحافية عن شروعه رسمياً في تأسيس تيار لتصحيح مسار الحزب، وانتقد عمر السياسة التي يتبعها علي الحاج ووصفه بـ "الديكتاتور"، معلنا رفضه ورفض كثير من قواعد الحزب للمشاركة في الحكومة رغما عن فرضها لحالة الطوارئ وتقاعسها عن حلحلة الأزمات الاقتصادية التي تكاد أن تورد الدولة موارد الهلاك.
من جهة أخرى، رفض القيادي ونائب الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي، الأمين عبدالرازق، الحديث لـ "الوطن"، عن ردود فعل الأمانة العامة تجاه تصريحات النائب البرلماني للحزب، كمال عمر، مكتفيا بالقول لـ "الوطن" إن "حزب المؤتمر الشعبي حزب متماسك". إلا أن قياديا آخر بذات الحزب، وهو د. أبوبكر عبدالرازق قال لـ "الوطن" إن "حديث كمال عمر لا قيمة له، وإن المؤتمر الشعبي حزب تحكمه الأسس واللوائح التنظيمية، ومن أراد تغيير القيادة عليه الانتظار حتى موعد قيام المؤتمر العام للحزب لانتخاب من يراه مناسباً للقيادة. وأضاف أبوبكر، أن "الحزب وفي إطار توحيد مواقفه السياسية وسعيه لإجماع القواعد حول القيادة، قامت قيادات أماناته المختلفة بطواف على كل ولايات السودان، والتقت بالقواعد وتناقشت معهم حول رؤية الأمانة العامة للخط السياسي للحزب، ولم نتلمس أية بوادر للانشقاق مثلما يروج لها البعض، بل نجحت قيادات الحزب في معالجة كثير من الاختلافات في وجهات النظر" مشيراً إلى أن "ذلك أمر محمود في ترسيخ الشورى في صفوف الحزب".
تجدر الإشارة إلى أن حزب المؤتمر الشعبي هو الحزب الذي أسسه الراحل حسن الترابي أعقاب المفاصلة الشهيرة في عام 1991 بين تيار الإسلاميين في السودان، والتي أفضت إلى تكوين حزب المؤتمر الوطني الحاكم الآن بقيادة الرئيس عمر البشير، وحزب المؤتمر الشعبي بقيادة الراحل حسن الترابي. وتوفي حسن الترابي زعيم الحركة الإسلامية السودانية في 5 مارس 2016.
***
محمد