من يعرف كاليفورنيا يعرف أن شاطئ سانتا مونيكا قرب لوس أنجلوس يتم فيه منذ ثلاثينات القرن الماضي وخلال الصيف استعراض الرجال لعضلاتهم، لكن القليل قد لا يعرف أنه على بعد 497 متراً فقط من مكان استعراض العضلات الشهير تستعرض أمريكا عضلاتها في ذراعها المدني الأكثر وفاءً وهي مؤسسة راند البحثية The RAND Corporation التي تنفذ منذ 1952 لعبة حرب War Game سنوية بين القوات الزرقاء الأمريكية والقوات الحمراء كغريم إما للروس أو الصينيين أو من يمكن اعتباره خصماً. وفي تلك التمارين التي كانت على الخرائط والطاولة الرملية ثم تحولت إلى الكمبيوترات، فيها جميعاً لم تهزم الولايات المتحدة إلا هذا العام. وشملت الهزيمة جميع أشكال المعارك من برية وجوية وبحرية وإلكترونية وطائرات الدرونز، بناء على تقرير مؤسسة راند المنشور يوم 7 مارس 2019 في مجلة «breakingdefense» على الرابط:
https://breakingdefense.com/2019/03/us-gets-its-ass-handed-to-it-in-wargames-heres-a-24-billion-fix
فهل الرئيس ترامب رجل المرحلة للتغطية على تراجع لا بد أنه كان مدركاً من قبل مراكز صنع السياسات الأمريكية منذ سنوات؟! فترامب رجل مهذار لا يجف ريقه من سكب الكلمات مغطياً على التراجع الأمريكي بطولة لسانه، وبمطالبته بميزانية دفاعية قد تصل إلى 24 مليار سنوياً لخمس سنوات، وهو على يقين برفضها من المشرعين فعجز الدين العام 22.5 تريليون دولار هذا العام مقارنة مع 19.5 تريليون قبل تسلم ترامب.
هذا الإدراك للخيبة الأمريكية القادمة وصل إليه رئيس الأركان الأمريكية جوزيف دنفورد في 2017 وأقر بتراجع تدريجي لهيبة بلاده العسكرية أمام الصين وروسيا في مجالات الحرب الإلكترونية والتصدي للأقمار الاصطناعية والصواريخ المجنحة المضادة للسفن والصواريخ الباليستية مما يعني استحالة تمدد القوات الأمريكية في المحيط الهادئ بل وأوروبا. ليأتي من بعده نائب وزير الدفاع السابق، روبرت وورك Robert Work معلناً أن أيقونة سلاح الجو الأمريكي مقاتلة الجيل الخامس F-35 سيتم تدميرها على الأرض -كما حدث لطائراتنا في 5 يونيو1967- وفي خبر مخزٍ أعلن وورك تفوق القوات الحمراء وتدميرها مراكز للقيادة والتحكم مما اضطرهم لوقف لعبة الحرب. فقد وصلت قوات موسكو لعواصم دول البلطيق في 72 ساعة.
ما علقت عليه مجلة breakingdefense هو الجزء البسيط من لعبة الحرب التي نفذتها راند وقد وصلت لنتيجة مرة وهي أن القوات الأمريكية التي قوامها حوالي 60 لواءً أمريكياً مقاتلاً في أوروبا ستكون غير قادرة على التحرك لو هاجمتها روسيا بصواريخ كروز والطائرات بدون طيار والحومات بسبب خطأ قادة سابقين استبعدوا عقيدة الدفاع الجوي المحلي المتحرك المرافق للألوية احتقاراً لقدرات الروس في تخطي الباتريوت وثاد وأنظمة القيادة والسيطرة الأمريكية.
* بالعجمي الفصيح:
هل الاتفاقات الأمنية الخليجية الأمريكية تتضمن ما يشير إلى ضمان جودة الخدمة! أم أنها لم تعد تتعدى إلا تصريحات ترامب مثل أم ناصر اللسان طويل والحيل قاصر!
* المدير التنفيذي لمجموعة مراقبة الخليج
https://breakingdefense.com/2019/03/us-gets-its-ass-handed-to-it-in-wargames-heres-a-24-billion-fix
فهل الرئيس ترامب رجل المرحلة للتغطية على تراجع لا بد أنه كان مدركاً من قبل مراكز صنع السياسات الأمريكية منذ سنوات؟! فترامب رجل مهذار لا يجف ريقه من سكب الكلمات مغطياً على التراجع الأمريكي بطولة لسانه، وبمطالبته بميزانية دفاعية قد تصل إلى 24 مليار سنوياً لخمس سنوات، وهو على يقين برفضها من المشرعين فعجز الدين العام 22.5 تريليون دولار هذا العام مقارنة مع 19.5 تريليون قبل تسلم ترامب.
هذا الإدراك للخيبة الأمريكية القادمة وصل إليه رئيس الأركان الأمريكية جوزيف دنفورد في 2017 وأقر بتراجع تدريجي لهيبة بلاده العسكرية أمام الصين وروسيا في مجالات الحرب الإلكترونية والتصدي للأقمار الاصطناعية والصواريخ المجنحة المضادة للسفن والصواريخ الباليستية مما يعني استحالة تمدد القوات الأمريكية في المحيط الهادئ بل وأوروبا. ليأتي من بعده نائب وزير الدفاع السابق، روبرت وورك Robert Work معلناً أن أيقونة سلاح الجو الأمريكي مقاتلة الجيل الخامس F-35 سيتم تدميرها على الأرض -كما حدث لطائراتنا في 5 يونيو1967- وفي خبر مخزٍ أعلن وورك تفوق القوات الحمراء وتدميرها مراكز للقيادة والتحكم مما اضطرهم لوقف لعبة الحرب. فقد وصلت قوات موسكو لعواصم دول البلطيق في 72 ساعة.
ما علقت عليه مجلة breakingdefense هو الجزء البسيط من لعبة الحرب التي نفذتها راند وقد وصلت لنتيجة مرة وهي أن القوات الأمريكية التي قوامها حوالي 60 لواءً أمريكياً مقاتلاً في أوروبا ستكون غير قادرة على التحرك لو هاجمتها روسيا بصواريخ كروز والطائرات بدون طيار والحومات بسبب خطأ قادة سابقين استبعدوا عقيدة الدفاع الجوي المحلي المتحرك المرافق للألوية احتقاراً لقدرات الروس في تخطي الباتريوت وثاد وأنظمة القيادة والسيطرة الأمريكية.
* بالعجمي الفصيح:
هل الاتفاقات الأمنية الخليجية الأمريكية تتضمن ما يشير إلى ضمان جودة الخدمة! أم أنها لم تعد تتعدى إلا تصريحات ترامب مثل أم ناصر اللسان طويل والحيل قاصر!
* المدير التنفيذي لمجموعة مراقبة الخليج