وقعت الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء ومركز محمد بن راشد للفضاء اتفاقية تعاون وتبادل معلومات وبيانات في مجال تطبيقات الصور الفضائية وعلوم أبحاث الفضاء انطلاقاً من حرص الطرفين على وضع إطار تنظيمي للتعاون بينهما.

وقع مذكرة التفاهم كل من كمال بن أحمد محمد، وزير المواصلات والاتصالات الوزير المعني بالرقابة والإشراف على الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء وحمد عبيد المنصوري رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء بحضور الدكتور محمد إبراهيم العسيري، الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء ويوسف الشيباني، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء.

وتم التوقيع خلال مؤتمر الفضاء العالمي بدورته الثانية والذي انطلق الثلاثاء 19 مارس في أبوظبي ويستمر إلى 21 من مارس .

وتهدف الاتفاقية إلى توسيع مجال التعاون بين الطرفين عبر تبادل الخبرات العملية وتطوير الموارد البشرية في المجالات الفضائية والعلمية التي تتضمن علوم الفضاء والاستشعار عن بعد وتطبيقها والاتصالات الفضائية وأنظمة الملاحة العالمية باستخدام الأقمار الاصطناعية.

وأكد وزير المواصلات والاتصالات المهندس كمال بن أحمد محمد - الوزير المعني بالرقابة والإشراف على الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء - عن سعادته بتوقيع مذكرة التفاهم بين الجانبين.

وقال: "هذه المذكرة جاءت لتؤطر للتعاون القائم فعلياً بين مركز محمد بن راشد للفضاء والهيئة الوطنية لعلوم الفضاء، وستفتح بمشيئة الله آفاق جديدة من التعاون في مجال الفضاء وعلومه وتطبيقاته، وتعزز من الوجود العربي في الفضاء، الأمر الذي يترجم على أرض الواقع توجيهات قيادة البلدين الشقيقين وسعيهما الدؤوب نحو تحقيق الأفضل والأكثر تميزاً بما يحقق التنمية المستدامة والازدهار".

كما أشاد بالمستوى المتقدم الذي بلغه مركز محمد بن راشد للفضاء، وإسهاماته التقنية المتقدمة، والكفاءات الوطنية التي يزخر بها، مؤكداً على ضرورة تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين.

من جانبه أعرب حمد المنصوري رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء عن أهمية الشراكات الاستراتيجية مع المؤسسات الحكومية في المنطقة وقال: "تدعم هذه الاتفاقية رؤية المركز للمساهمة في نقل الخبرات والمعارف إلى المنطقة ودعم المؤسسات والهيئات الأخرى في قطاع الفضاء. كما يسهم هذا التعاون مع الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء في مملكة البحرين في بناء مدن ذكية ومتميزة بالاعتماد على أحدث أنظمة علوم الفضاء والاستشعار عن بعد وتطبيقاتها، وتأتي ضمن جهود المركز في مجال البحوث والتطوير في مجال الخدمات التي توفرها الأقمار الاصطناعية. كما ستسهم هذه الاتفاقية في تعزيز آفاق التعاون المشترك بين الطرفين، عبر تبادل الخبرات العملية وتطوير الموارد البشرية في المجالات الفضائية والعلمية".

وستقوم الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء في مملكة البحرين بصقل وتعزيز مهارات موظفيها في مجال الفضاء من خلال التعاون في مجالات البحث والتدريب وتبادل المعلومات والمعرفة بالإضافة لتنظيم المؤتمرات وورش العمل والمعارض ذات الصلة بتطبيقات الصور الفضائية في مجال الاستشعار عن بعد وفي مجال نظم المعلومات الجغرافية.

وتضمنت بنود الاتفاقية إمكانية التعاون الفني بين الطرفين ليتسنى لمركز محمد بن راشد للفضاء التعرف على احتياجات الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء في مملكة البحرين وأخذها بعين الاعتبار في تصميم مواصفات الأقمار الاصطناعية المستقبلية ودراسة البرامج والأدوات المتاحة والتي قد تكون فعالة ومفيدة في تطبيقات أنظمة المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد.

سيعمل طرفا الاتفاقية على تشكيل فريق عمل مشترك للإشراف على تنفيذ بنود هذه المذكرة وإتمام عملية تبادل البيانات والتأكيد على مشاركة مركز محمد بن راشد للفضاء للصور الفضائية مع الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء في مملكة البحرين لتقوم بدورها باستخدامها في مختلف القطاعات والإدارات الحكومية والجهات الحكومية التابعة للهيئة بعد الاتفاق مع المركز على القطاعات التي ستقوم باستخدام هذه الصور.