أماني الأنصاري

أكد الفريق الطبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس اﻷعلى للصحة أن المنظومة الصحية بمملكة البحرين متكاملة، وهذا يضعها بمكانة جيدة، بحيث تتوفر لديها القدرة التنافسية على مستوى المنطقة و العالم، لافتاً إلى أن القدرة التنافسية الداخلية متوفرة، لافتاً أن كافة المؤسسات الصحية أصبحت تعتمد إيرادها من ميزانيتها الخاصة، وكونها مازالت تعمل فهذا دليل على تنافسها المستمر مع القطاع الخاص.

وقال على هامش حفل افتتاح مستشفى السلام التخصصي، الأربعاء، بحضور أعضاء مجلس إدارة المستشفى، وضيوف الشرف وكبار الشخصيات أن الضمان الصحي حاليا يعطي الحرية للمريض باختيار المستشفى المناسب له في العلاج سواء كان بالقطاع الخاص أم الحكومي، وعليه يتحمل "الصندوق" تكاليف الدفع لأي جهة تم التعامل معها، مؤكداً أنه "إذا اختار المريض أحد القطاعين فهو مقتنع بأنه الأفضل، وتبقى هذه الطريقة لتداخل القطاعين".

وأوضح رئيس المجلس الأعلى للصحة أن العديد من الدوائر المهمة كـ"المعلومات الصحية" تندرج تحت وزراة الصحة، وتشتمل على جميع المعلومات الصحية المتوفره بالمستشفيات والمراكز الصحية، ودائرة "اقتصاديات الصحة"، وهي التى تحلل كل المصاريف على المستوى العام والخاص، وبكل الوضع المالى بالنسبه للنظام الصحي بالبحرين.

فيما تندرج دائرة الجوده بالتعاون مع "نهرة" وهي المؤسسة التى تعمل ميدانياً، بالتفتيش على المستشفيات، وتراخيصها، وتراخيص الأطباء، وكما هناك دائرة "التخطيط" المسؤولة عن الدراسات والأبحاث المستقبلية، التى تؤهلنا للإستعداد الدائم بما تتطلبه البحرين في الخمس سنوات القادمة.

وأضاف الشيخ محمد بن عبدالله أن المجلس الأعلى بمساعدة الدوائر يحتوي على لجان كـ"الجوده"، و"التخطيط" وغيرها، ولهذا تظهر المنظومة الصحية متكاملة وبها تبادل على مختلف المستويات، مما يضعها بمكانة جيدة، مؤكداً أن "هذا يؤهل المنظومة للتنافس على مستوى المنطقة والعالم، إنما التنافس الداخلي متواجد بين كل المؤسسات الصحيه حتى المستشفيات الحكومية أصبحت تعتمد على إرادها من دخلها، وكونها مازالت تعمل فهذا دليل على تنافسها مع القطاع الخاص" .

وذكر أن "البحرين قادمة على أن تكون تنافسية على مستوى المنطقة وربما على مستوى العالم، إذا أستطعنا الحفاظ على المستوى العالي من الجهود، وحالياً المواطنين لديهم ثقه كبيره في الطاقم الطبي البحريني، فالكثير يفضل العلاج بالبحرين لثقته الكبيرة بالكادر الطبي البحريني، وهذا ما نريد جذب الناس خارج البحرين إليه".

ومن جهة أخرى قال د.جمال صالح إن مستشفى السلام التخصصي أول مستشفى خاص يتم الترخيص له طبقاً للاشتراطات التنظيمية الجديدة التى أصدرها المجلس الأعلي للصحة، وطبقتها هيئة تنظيم المهن والخدمات الصحية، ومن أكبر المستشفات الخاصة بمملكة البحرين يضم مرفقات متعددة الاستخدام، ويقدم الكثير من الخدمات على يد أطباء متخصصي من ذوي الخبرة في كل المجالات بهدف خدمة أكبر شريحة من المرضى.

وأضاف جمال صالح أحد دكاترة مستشفى السلام التخصصي أن المساحة الإجمالية للمستشفى تبلغ 270 ألف قدم مربع موزعة على 11 طابقاً وبسعة تقدر بمائة سرير، فيما تم توفير مواقف داخلية للسيارات بسعة تستوعب 260 سيارة، وخمس غرف عمليات مجهزة بأحدث الأجهزة التخديرية والجراحية، بالإضافة إلى غرفتين لعمليات المناظير، كما تحتوي المستشفى على 10 غرف للعناية القصوى للكباروحديثي الولادة، ويتم إستخدام الهواء عالى النقاء في جميع غرف العمليات والاماكن الحساسة، وتستوعب 13 سريراً للطوارئ وغرف العزل ، بالإضافة إلى 32 عيادة خارجية، و14 جناحا ملكيا، وصيدلية تعمل على مدار 24 ساعة، و8 وحدات للعناية المركزة.

وأضاف صالح أن مستشفى السلام التخصصي يشمل العديد من الخدمات المتنوعة منها الأشعة، والتصوير المقطعي، والرنين المغناطيسي، والموجات فوق الصوتية، والماموغراف، وقياس كثافة العظام، ومنظار الفلوروسكوب، والعلاج الطبيعي، وصيدلية، وخدمات الإسعاف وغيرها من الخدمات ذات الصلة، وهو ما يأهله لتقديم خدمات صحية متكاملة".

وأشار د.جمال إلى أن إنشاء مستشفى السلام تجربة وطنية متميزه في تصميم وإنشاء المستشفيات، بلغت تكلفتة 16 مليون دينار حتى الآن.

ويذكر أن يتربع مستشفى السلام التخصصي على موقع استراتيجي، وهو مجهز ومصمم وفق أعلى المعايير الصحية المحلية والدولية. ويقدم المستشفى خدمات متنوعة تشمل خدمات المرضى الداخليين، العيادة الخارجية، الخدمات التشخيصية، خدمات التدخل الجراحي، خدمات المختبرات السريرية، خدمات غرفة العمليات، خدمات العلاج الطبيعي فضلاً عن الخدمات الطبية الأخرى حيث يتم توفير هذه الخدمات من قبل طاقم طبي محترف ومتخصص ويدعمه فريق من أكفأ الإداريين.