كتب - حذيفة إبراهيم:مترشحتا تجمع الوحدة الوطنية للانتخابات النيابية المقبلة جيهان محمد (أولى الجنوبية) وسيما اللنجاوي (عاشرة الشمالية) وجدتا نفسيهما بين فكي جمعيتي المنبر والأصالة منفردتين لخوض غمار التنافس.ووضع إعلان الائتلاف الأخير بجعل دائرتيهما مفتوحة بين التجمع والمنبر في موقف صعب. فيما لم يستطع التجمع والمنبر ، الاتفاق حول المترشحين في الدائرتين ، بعد تقلص الخلاف في عدة دوائر، وانسحاب مترشحين لصالح آخرين.ورغم اتفاق ائتلاف الجمعيات السياسية،على دعم المتأهل للجولة الثانية إلا أن هذا الاتفاق لن يفيد جيهان محمد التي تواجه خالد القطان من المنبر وعدنان المالكي من الأصالة. ولا يختلف الحال مع مترشحة عاشرة الشمالية سيما اللنجاوي محمد العمادي من المنبر وخالد المالود من الأصالة .ويرى أمين عام التجمع الوطني الدستوري، عبدالرحمن الباكر، أن المترشحات لديهن حظوظ جيدة في انتخابات العام الجاري، خاصة أن المترشحتين لديهما الإرادة القوية لخوض معركة الانتخابات.وقال، إن وجود مترشحين من المنبر والأصالة، ومن النواب السابقين، في ذات الدائرتين، لا يشكل هاجساً أو «بعبع» لجيهان وسيما، حيث إن جمعيتي الأصالة والمنبر لا يمتلكان القاعدة الشعبية ذاتها التي امتلكاها في الانتخابات السابقة، فيما يعول الشارع على المترشحين من خارج الجمعيات السياسية ذات الطابع الديني.وأوضح، أنه وبحسب التجربة الانتخابية في عامي 2006 و 2010، فإن المرأة البحرينية استطاعت إثبات وجودها في العملية الانتخابية، وتزداد حظوظها في كل انتخابات، وأن الفصل التشريعي القادم سيكون معترك حقيقي ليوضح ميول الشارع البحريني تجاه المرأة من عدمه.وأكد، أن حظوظ المرأة بشكل عام قياساً بالعدد الكبير من المترشحات يعتبر جيداً، وأن المجلس الأعلى للمرأة شجعها على خوض معركة الانتخابات بكل صراحة، معرباً عن توقعاته بفوز المرأة في الدوائر المذكورة.واستطرد الباكر، أن حظوظ الرجال في الدائرة أيضاً جيدة، فالمترشحين من الجمعيات السياسية كانوا نواب سابقين، وربما لديهم خبرة أكبر، إلا أن الاحباطات التي واكبت برلمان 2010 قد تؤثر على حظوظهم.وبين، أن قائمة الائتلاف لم تستبعد النساء، وستدعم المترشحتين حال فوزهما أو وصولهما للجولة الثانية كما تم الاتفاق سابقاً، وأن عدم تنازل المنبر في تلك الدوائر لا يعني بأي حال من الأحوال عدم دعمها للمترشحات من النساء.