تم تكريم 3 فائزين بـ"جائزة بنك الإسكان للإبداع الهندسي" السنوية، من بين 120 مشروعاً تقدم بها طلبة وطالبات كلية الهندسة، في احتفال أقيم تحت رعاية وزير الإسكان، رئيس مجلس إدارة بنك الإسكان باسم الحمر، في حرم جامعة البحرين بمدينة عيسى.

وحملت الجائزة في دورتها السادسة هذا العام 2018/2019، تحت شعار "أحياء مستدامة بتصاميم ذكية".

وتقدّم للجائزة 120 طالبا وطالبة من قسم العمارة بكلية الهندسة بجامعة البحرين، وتم تصفية المشاريع المتقدمة للجائزة إلى قائمة قصيرة ضمت 28 مشروعاً خضعت بدورها للتقييم من قِبل لجنة تحكيم الجائزة المكونة من مهندسين وأكاديميين من ذوي الخبرة.

وحصدت الجائزة الأولى الطالبة سارة ثامر أحمد محمود، فيما حصلت الطالبة لانا محمد يوسف أشقر على الجائزة الثانية، وكانت الجائزة الثالثة من نصيب الطالب أيوب أرحمة أسد.

وقال مدير عام بنك الإسكان، د.خالد عبدالله: "نفخر بمسئوليتنا الاجتماعية تجاه التطوير الإسكاني، كما ونفخر بأننا أحد الداعمين الرئيسين لإستراتيجية وخطط وزارة الإسكان في سعيها ليكون المسكن للعائلة البحرينية أكثر من مجرد جدران اسمنتية بل بيتاً يؤمن متطلبات الحياة المريحة ويلهم ساكنيه باضفاء القيمة والجودة على أنماط حياتهم".

وأكد الاهتمام المتواصل لتنمية الأحياء السكنية وتطويرها وإدماجها بالمجتمعات العمودية لتمتين الروابط الاجتماعية بين قاطنيها. ويؤمن بنك الإسكان أنه بمسابقته السنوية هذه، يفتح آفاقاً أمام مهندسي المستقبل الذي هم على وشك التخرج من جامعة البحرين لشحذ طاقاتهم وتقديم تصاميم ليس ليتنافسوا بها على الجائزة فحسب، وإنما ليصبح الاهتمام بالجماليات جزءا من ثقافتهم الهندسية والمجتمعية، مما يعد بمدن جميلة تشيع الفرح بين ساكنيها وزوارها.

وأكّد عبدالله :"أنه مع دخول الجائزة عامها السابع، يسعدنا أن نجدد سعادتنا وفخرنا بهذا التعاون المتميّز مع جامعتنا الوطنية، الذي تعمل على تعريف الطلبة ممن هم على مشارف التخرج باحتياجات المجتمع ويحفز الإبداع والابتكار وسيقطف ثماره أحد أهم القطاعات في بلادنا، في صورة جيل جديد من المهندسات والمهندسين مجهّزين بوعي تام بالمعايير الإنشائية والجمالية ويكون مواكباً للتطورات والاتجاهات الحديثة في عالم الهندسة."

وهنأ الفائزين والمشاركين على المشاركات المتميزة وعبّر عن سعادته بجودة الأعمال المقدمة وجدية أصحابها واشتمالها على أفكار مبتكرة من الممكن تبنيها في تحقق معايير عالية المقاييس للمتسابقين كفيلة بإغناء تجارب الجيل الجديد من المهندسين.

وقال: "أثمرت هذه الدورة، كما في الدورات السابقة، أفكاراً وتصاميم ابداعية مبهرة، وسوف سيتم عرض المشاريع التي تضمنتها القائمة القصيرة على موقع البنك الإلكتروني الذي سيكون بمثابة معرض دائم لهذا الأفكار الإبداعية".

فيما قال رئيس جامعة البحرين، رياض حمزة: "إن المسابقة واحدة من المبادرات التي تلهم الطلبة وتحفزهم لاستنباط أفضل ما لديهم من إبداعات وابتكارات، لا سيما وأن الشروط التي يضعها فريقا الجامعة والبنك، تحقق معايير عالية المقاييس للمتسابقين كفيلة بإغناء تجارب الجيل الجديد من المهندسين".

وأضاف "نقّدر مبادرة بنك الإسكان في تبني هذه المسابقة، والتي تُعلي من شأن الابتكار والإبداع، وتزوّد الشباب بمهارات عالية المستوى، وعالمية المحتوى، ليكون الشباب البحريني، مزودين بقدرات نوعية تواكب التطورات العالمية، وقابلين للانخراط في سوق العمل".

وعبّر مدير عام شركة عقارات الإسكان، وعضو لجنة تحكيم الجائزة، إياد عبيد عن إعجابه بالجهد والجدية المبذولين من قبل طلبة كلية الهندسة المشاركين، وكذلك المتابعة الحثيثة والإرشاد من قبل أساتذة الكلية الذين ساهموا في وضع المعايير وكذلك في تقييم المشاريع المتقدمة فيما بعد."

وأضاف: "البنك ومن خلال شركة عقارات الإسكان يحرص في كل عام أن يطرح للمسابقة عنواناً مكملاً للدورات السابقة لمنح الطلبة الفرصة لشحذ ابداعاتهم فيما يتناسب مع احتياجات الأسر البحرينية وكذلك مفهوم البناء العمودي الذي تنتهجه الحكومة والقطاع الخاص على حد سواء من أجل نشر هذه الثقافة التي تتناسب والمعطيات الإعمارية والسكانية المستقبلية."

وأقيم على هامش التكريم معرضاً للأعمال المميزة من رسومات ومجسمات، من المشاركين في المسابقة، إذ قام المشاركون باستعراض مشاريعهم للزوار وشرح تفاصيلها.

يشار إلى أن "جائزة بنك الإسكان للإبداع الهندسي" هي جائزة سنوية أسسها بنك الإسكان بالشراكة مع جامعة البحرين في 2013، مساهمة منه في إذكاء روح المنافسة الخلّاقة، ومد آفاق الإبداع والابتكار أمام العقول الشابة واشراكها في الشأن الإسكاني والإعماري الوطني، ولمساعده جيل المهندسين الشاب على التعرف على احتياجات الأسر السكنية والمشاركة في تطوير الحلول لها.