قصفت دبابات سورية مدينة حماة في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء وما زالت الدبابات تجوب الشوارع في اليوم الأخير من المهلة التي وافق عليها الرئيس السوري بشار الأسد للبدء في سحب قوات الحكومة من المدن.و قال الناشط والصحفي السوري منهل أبو بكر سمعنا دوي قذيفتين تسقطان واصوات دبابات تتحرك في الشوارع  في الساعة الثانية صباحا ، وأضاف ليس هناك اطلاق للنيران جرى قصفنا ليلا حتى يكون التصوير صعبا.واوضح تسجيل فيديو  جرى تصويره في حماة اثناء الليل انفجارات تحدث ليلا في منطقة مكتظة بالمباني.وفي حي دوما بالعاصمة دمشق قال ناشط آخر ان الدبابات ما زالت في الشوارع صباح اليوم.من جانبهم أفاد شهود عيان أن دبابات النظام السوري دخلت وسط دمشق للمرة الأولى في إطار سعيها لقمع الاحتجاجات، في وقت أكد فيه آخرون أن قوات الجيش والأمن تحاصر قرى حدودية مع إسرائيل.وأوضحت المصادر، أن أكثر من 20 دبابة ومدرعة وناقلة جند، تمركزت منذ صباح أمس الاثنين في مناطق كفرسوسة والدحاديل والقدم ونهر عيشة بدمشق، حيث جرى استعمال الأسلحة الثقيلة للمرة الأولى في أحياء العاصمة، وجرت عملية اقتحام لتلك المناطق تخللتها حملات اعتقال واسعة طالت أكثر من 400 شخص.وأضاف ناشط من حي الميدان في العاصمة، أن الحملة سعت للسيطرة على الجيش الحر الذي تزايدت نشاطاته في تلك المناطق، حيث بدأت بعض نقاط التظاهر تحتج وسط حماية من الجيش الحر.وأشار إلى أن العناصر الذين شنوا الحملة كانوا يرتدون لباس الحرس الجمهوري، إضافة إلى عناصر من الشبيحة بلباس مدني.حصار على الحدود الإسرائيليةإلى ذلك أكد شاهد عيان من المناطق الجنوبية، أن الجيش السوري والأمن يحاصر منطقة مزرعة بيت جن وقرى بيت جن، بعد هجوم عنيف على المنطقة المحاذية للحدود الإسرائيلية.وأكد الشاب الذي رفض ذكر اسمه لأسباب أمنية، أن قوات النظام هاجمت المنطقة صباح الأحد وبدأت بإطلاق النار العشوائي على الأحياء السكنية، مستعملة مضادات الطيران والأسلحة الثقيلة.وأضاف، أن عناصر الجيش السوري الحر اشتبكوا مع قوات الجيش النظامي إثر الهجوم، ما أسفر عن سقوط بين ثلاثة إلى ستة من قوات الجيش النظامي والأمن، وقتيل واحد على الأقل في عناصر الحر، إضافة إلى عدد من الجرحى.وتخلل الحملة اعتقالات عشوائية طالت أكثر من 50 شخصا من أهالي المنطقة، مشيرا إلى أن إطلاق النار جرى على بعد مئات الأمتار من المرصد الإسرائيلي على هضبة الجولان.وأكد أن أكثر من 50 دبابة تابعة للجيش، لاتزال تحاصر المنطقة، حيث تتمركز بعض منها على بعد مئات الأمتار من الحدود، مستغرباً صمت الجانب الإسرائيلي.