دبي - (العربية نت): تعهدت مرشحة تركية معارضة، بأنها لن تسمح لحكومة حزب "العدالة والتنمية" ببيع شبه جزيرة إسطنبول التاريخية إلى دولة قطر.

وقالت مرشحة حزب "إيي" التركي المعارض لرئاسة بلدية قضاء فاتح في إسطنبول، إلاي أقصوي، إنها لن تسمح لحكومة حزب "العدالة والتنمية" ببيع شبه الجزيرة التاريخية بالمدينة إلى دولة قطر.

ونشرت حملة أقصوي في إطار السباق الانتخابي لافتة على جسر قريب من مبنى بلدية إسطنبول الكبرى، في منطقة فاتح، قالت فيها المرشحة المعارضة، "لن أسمح ببيع شبه الجزيرة التاريخية للقطريين!".

ووعدت أقصوي، عبر تغريدة في موقع "تويتر" أرفقتها بصورة اللافتة: "سوف أواصل الحديث عن الأمور الملموسة والتي ينبغي أن تسمعوها، وليس عن الوعود الرنّانة والفارغة".

وتتبع شبه الجزيرة التاريخية إداريا لقضاء فاتح، وتضم أبرز المعالم الأثرية التي تعود لعهد الدولة العثمانية وما قبلها، مثل آيا صوفيا ومسجدي السلطان أحمد والسليمانية، والسوق المسقوفة الكبيرة، والسوق المصرية، وميدان الخيول، وقصر طوب كابي الشهير.

وتنتقد أحزاب تركية معارضة حكومة حزب "العدالة والتنمية" بدعوى أنها تعمل على خصخصة المؤسسات الحكومية والمصانع عبر بيعها للمستثمرين الأجانب، وأن ذلك ينعكس سلبا على حياة المواطنين، وهو ما تنفيه الحكومة قائلة إن ما تقوم به هو لمصلحة تركيا والشعب.

وتصريحات أقصوي تأتي في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين الحكومة التركية والسلطات القطرية تقاربا ملموسا سياسيا واقتصاديا.

ويستعد الناخبون الأتراك للتوجه إلى صناديق الاقتراع في 31 مارس الجاري للتصويت في الانتخابات المحلية، وسط تحديات عدة تواجهها البلاد من الناحية الاقتصادية.