سيحمل عقلك ذكرى الأشياء لا محالة، وستدخر الكثير من أجل الذكرى. أغلبنا إن لم يكن جميعنا يخبئ أشياء خاصة لذكريات ما، صور، هدايا، قطعة ملابس لقريب أو حبيب، قنينة عطر ارتبطت بلحظات خاصة او أشخاص قريبين إلى قلوبنا، موقف عالق في الذاكرة يتحدى النسيان، شعور للحظة خاصة نخبأه لوقت تضيق بنا الدنيا فنستعيده لإعادة تشغيل قلوبنا ولتفعيل حياتنا ولشحن طاقاتنا واستعادة أرواحنا، مقاطع فيديو تحفظ إيماءات خاصة بأحدهم وتوثق لقلبك بصمة صوته، قطعة ملابس أو إكسسوار تخصك ولكنها راقت لأحدهم وكانت مفصلاً هاماً في حديث أو شعور ما، قطعة تفاعل معها آخر على نحو مميز ترك في نفسك أثراً يعلي من قيمتها المعنوية وإن تواضعت قيمة شرائها، سجادة صلاة خاصة براحل عزيز، لقب أطلقه عليك أحدهم أو كنية خاصة اختارها لك أو طريقة مميزة للفظ كلمة أو لفظ اسمك على لسان شخص ما بطريقة خاصة.
جميعنا ماهرون بجمع هذه الأشياء بل ونحرص عليها، وبعضنا ماهر حتى في تدميرها بعد انتهاء علاقة أو خذلان أو صدمة، وبعضنا يفقد تلك الأشياء رغماً عنه، ليجرده أحد المحيطين به من أهل أو أصدقاء منها، بالحرق أو الإخفاء أو الرمي في سلة المهملات بذريعة نسيان الماضي وشخوصه لكي لا نعذب أنفسنا بذكريات مؤلمة لأشخاص ربما لن يعودوا أو تفتق آثارهم وذكرياتهم جروحاً عميقة.
فتشوا في الخزانات الخاصة، تحت ركام الملابس، في زوايا محددة من المكتب، أو في ركن لا تطاله يد أحدهم.. ستجدون فيها من الذكريات العجب. فتشوا في «الكوميدينات» وفي أماكن لا تخطر لكم على بال، ستجدون الكثير من ذكرياتهم.
من حولي يترحمون على جدي المتوفى عندما يأتون على ذكر كلمة فريدة كان قد أضافها إلى قاموسه اللغوي واستخدمها بكثافة، وأتوجع لرحيل أبي –رحمه الله– عندما أفتقد وجوده في بعض الظروف أو أسترجع تفاصيل حياة مبتورة عشتها معه، وفي خزانتي مقتنى لأحدهم كنت قد أخذته منه وبقيت محتفظة به حتى اليوم، ولآخر ذكرى حديث ربطتني برؤية القمر حتى صرت كلما أنظر إلى القمر أذكره فوراً، ولعزيز قريب ذكرى مميزة ارتبطت بلون معين كلما لبست منه باغتني بالتعليق نفسه حتى صرت كلما أرتدي الملابس بهذا اللون تذكرت كلمته.
* اختلاج النبض:
أحدهم.. كان حريصاً على اختيار مكان الالتقاء به بعناية ليوثق تلك الذكرى بطريقة مميزة، ما يخرج الذكرى من التوثيق والاقتناء إلى الصناعة، قليلون أولئك الذين يصنعون عن قصد ذكريات مستقبلهم، باختيار التميز كأسلوب حياة، واتخاذ قرار لنوعية الحياة التي نعيشها بيومياتها وتفاصيلها البسيطة، ما يجعلها تستحق الذكرى. اصنعوا ذكريات غدكم بعناية، واتركوا ذكريات جميلة لكم في نفوس الآخرين، اختصروا عليهم الطريق بالتأكيد على نوعية مقتنياتكم الخاصة وذوقكم وأسلوبكم المتفرد ومزاجكم العام، بما يتيح للآخرين الاحتفاظ بذكرياتكم في كل موقف.
جميعنا ماهرون بجمع هذه الأشياء بل ونحرص عليها، وبعضنا ماهر حتى في تدميرها بعد انتهاء علاقة أو خذلان أو صدمة، وبعضنا يفقد تلك الأشياء رغماً عنه، ليجرده أحد المحيطين به من أهل أو أصدقاء منها، بالحرق أو الإخفاء أو الرمي في سلة المهملات بذريعة نسيان الماضي وشخوصه لكي لا نعذب أنفسنا بذكريات مؤلمة لأشخاص ربما لن يعودوا أو تفتق آثارهم وذكرياتهم جروحاً عميقة.
فتشوا في الخزانات الخاصة، تحت ركام الملابس، في زوايا محددة من المكتب، أو في ركن لا تطاله يد أحدهم.. ستجدون فيها من الذكريات العجب. فتشوا في «الكوميدينات» وفي أماكن لا تخطر لكم على بال، ستجدون الكثير من ذكرياتهم.
من حولي يترحمون على جدي المتوفى عندما يأتون على ذكر كلمة فريدة كان قد أضافها إلى قاموسه اللغوي واستخدمها بكثافة، وأتوجع لرحيل أبي –رحمه الله– عندما أفتقد وجوده في بعض الظروف أو أسترجع تفاصيل حياة مبتورة عشتها معه، وفي خزانتي مقتنى لأحدهم كنت قد أخذته منه وبقيت محتفظة به حتى اليوم، ولآخر ذكرى حديث ربطتني برؤية القمر حتى صرت كلما أنظر إلى القمر أذكره فوراً، ولعزيز قريب ذكرى مميزة ارتبطت بلون معين كلما لبست منه باغتني بالتعليق نفسه حتى صرت كلما أرتدي الملابس بهذا اللون تذكرت كلمته.
* اختلاج النبض:
أحدهم.. كان حريصاً على اختيار مكان الالتقاء به بعناية ليوثق تلك الذكرى بطريقة مميزة، ما يخرج الذكرى من التوثيق والاقتناء إلى الصناعة، قليلون أولئك الذين يصنعون عن قصد ذكريات مستقبلهم، باختيار التميز كأسلوب حياة، واتخاذ قرار لنوعية الحياة التي نعيشها بيومياتها وتفاصيلها البسيطة، ما يجعلها تستحق الذكرى. اصنعوا ذكريات غدكم بعناية، واتركوا ذكريات جميلة لكم في نفوس الآخرين، اختصروا عليهم الطريق بالتأكيد على نوعية مقتنياتكم الخاصة وذوقكم وأسلوبكم المتفرد ومزاجكم العام، بما يتيح للآخرين الاحتفاظ بذكرياتكم في كل موقف.