أشاد المشاركون من المعلمين والطلبة بمخرجات ورش العمل، التي عقدت على هامش مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط الحادي والعشرون للنفط والغاز "ميوس 2019"، مؤكدين ضرورة طرح تخصصات جامعية جديدة تُعنى بقطاع النفط والغاز.
وأكدوا أن هذه الورش أسهمت في تنمية مداركهم من خلال تبادل الخبرات مع نخبة مُتميزة من المتحدثين العالميين من الشركات النفطية والصناعية الخليجية والعالمية.
منح تشجيعية
وحفز منظمو "ميوس 2019" الطلبة المشاركين بالفعالية بتوجيه أسئلة ذكية للحصول على منحٍ تدريبية من مؤسساتٍ نفطية رائدة، وسرعان ما تبارى التَّلاميذ المشاركون بورشة عمل متخصصة ضمن فعاليات المؤتمر للحصول على الفرصة التدريبية.
وقال الطالب الحائز على المنحة التدريبية حسين العكري من مدرسة عبد الرحمن كانو الدولية: "إن المنحة التدريبية التي حصلتُ عليها وزملائي الطلبة المشاركون بالورشة التي عُقدت على هامش المؤتمر، تعد فرصة لتشجيعنا على الانخراط في قطاع النفط والغاز من خلال تعريفنا على ماهية هذا القطاع في الواقع، والاطلاع عن كثب وبشكل حي على المهام المُناطة للعاملين في هذا المجال".
وأكد، أنه تُمثل فرصة تدريبية جيدة تنمي المهارات وتصقلها وتسهل على الطالب قبل انخراطه في سوق العمل تحديد التخصص الذي يلائم قدراته وإمكاناته ويتوقع الإبداع فيه، هذا ولا شك بأن هذه المنحة ستسهل علينا فرصة الحصول على الوظيفة كوننا حظينا بفرصة التدرب في أبرز الشركات العاملة في هذا القطاع".
وتابع العكري "عقد مثل هذه الورش تفيد الطلبة، وتنعكس إيجابًا عليهم بالمستقبل سواء لمن لديهم الرغبة للتخصص في الهندسة الكيميائية أو الميكانيكية بشكلٍ خاص أو في هذا المجال بشكلٍ عام، وكذلك فأنها تولد الرغبة فيمن لم يدركوا مدى أهمية هذا التخصص".
وأردف "لديَّ الميول للتخصص في الهندسة المتعلقة بهذا القطاع الحيوي الهام، والمدرسة كانت حريصة على تدريسنا مقررات مرتبطة بهذا القطاع كالفيزياء والكيمياء وعلوم الكمبيوتر، مما أسهم في إثراء رصيدي العلمي، وبدوري أنصح المدرسة ووزارة التربية بطرح مقررات تتعلق بالنفط والغاز".
الاكتشاف النفطي
وأضافت الطالبة مرام حسين عبد علي، من مدرسة سانت كريستوفر البحرين، أن الورشة مفيدة، واكتسبت من خلالها معلومات جديدة لم يكون الطلبة على علم أو دراية بها.
وأوضحت، أن التجارب التي تم تطبيقها كالكيفية التي يتم معرفة أماكن تواجد النفط والبترول وآلية استخراجها وتنقيتها عززت من إدراك الطلبة، مؤكدةً بأن هذه الورشة جاءت لتتوازى ورغبتها في التخصص مستقبلًا بقطاع الهندسة الكيميائية والعمل في هذا المجال، خاصة وأن البحرين تمتلك حصة من النفط والبترول لا سيَّما ما تم التوصل إليه مؤخرًا من الاكتشاف النفطي الجديد.
وأعربت عبدعلي، عن شكرها للجهات المنظمة لهذا المؤتمر لإتاحتهم فرصة العمل والتدرب للطلبة في جهات عمل متخصصة في حقل النفط والغاز، حيث أن ذلك له أهمية كبيرة في اكتساب الخبرة قبل التوظيف الفعلي.
تطبيق التجارب
وأوضحت أستاذة الكيمياء هدى عبد الجبار، من مدرسة خولة الثانوية للبنات، بأن أهمية عقد مثل هذه الورش للمعلمين وفي قطاع النفط والغاز تحديدًا تكمن في إثراء المادة العلمية، بحيث تبسط الجانب النظري الذي يتم تدريسه للطلبة من خلال تطبيق التجارب والأفكار المطروحة بالورش بعد استيعابها عمليًّا وليس فقط نظريًّا.
وأشارت إلى ضرورة تخصيص جزء من المقررات العلمية التي تُدرس للطلبة بالمدارس عن مجال البتروكيماويات، كونه يمثل جزءًا من سوق العمل، وأنه من المفيد أن يُضاف إلى ثقافة الطالب خلال الفترة الراهنة، ولا بد من أن يتم طرحه كمقرر دراسي وتخصص علمي يُدرس كذلك في الجامعات وليس فقط بالمدارس.
توصيل الفكرة
فيما قالت أستاذة الكيمياء ابتهال عادل، من مدرسة مدينة حمد الثانوية للبنات، إنها تشجع عقد مثل هذه الورش للمعلمين التي من شأنها تسهل عملية توصيل المعلومة إلى الطلبة بعد الاطلاع عن كثب على تجارب حية وبطرقٍ مبسطة في هذا المجال، والتي بالإمكان تطبيقها في الحصص المدرسية للطلبة أثناء شرح موضوعات المقرر الدراسي، وبالإضافة إلى أنها توسع الأفكار أكثر لدى المعلم لإدراك الطريقة التي يمكن من خلالها إثراء المادة وتوصيل الفكرة المرادة.
وأوصت وزارة التربية والتعليم بإضافة مقررات دراسية تخصصية في هذا القطاع بالمدارس، قائلةً: "إن طرح مقررات دراسية تتعلق بقطاع النفط والغاز والتوسع فيها ستكون ممتعة للطلبة، وستحفزهم على تعلُّم الجديد، كون أنه في الوقت ذاته هذا القطاع موجود في البيئة التي يقطنوها، مما ستسهم في ربط الطالب ببيئته، وتُسهل عليه دراسة التخصص قٌبيل انخراطه بالجامعة".
وأكدت: "بدورنا كمعلمين نحرص على إبراز أهمية قطاع النفط والغاز أثناء الحصص الدراسية والإشارة له، ونسعى لتحفيز الطلبة وتشجيعهم على اختياره كتخصص بالجامعة، كون أن سوق العمل البحريني يتطلب هذا التخصص بما أن البترول متوفر لدينا، هذا وبالإضافة إلى أن مملكة البحرين تسعى في هذه الفترة لتعزيز الإنتاج النفطي، وخاصة في ظل الاكتشاف النفطي الأخير والتداعيات الإيجابية لهذا الاكتشاف الجديد على الاقتصاد الوطني".
منصةٌ ثرية
أستاذة الأحياء والجيولوجيا منى محمد، من مدرسة الحد الثانوية للبنات، قالت "لا بد من عقد مثل هذه الورش للمعلمين للاستفادة من خبرات مقدميها والمشاركين فيها، والتي بلا شك بالإمكان تطبيقها أثناء تدريس الطلبة بالمقررات العلمية لا سيَّما بمقرر الجيولوجيا وهو المقرر الأقرب لقطاع النفط والغاز، واطلاعهم على كيفية استخراج النفط والغاز".
وزادت: "المعلومات التي تم التطرق إليها أثناء الورشة من المسامية واللزوجة موجودة جميعها بالمقررات التي تُدرس للطلبة، وبهذا فأنها تزيد من خبرتي كمعلمة وتثري معلوماتي، وبلا شك أنه عندما أقوم بشرح معلومة واقعية من بيئة الطلبة فأن المعلومة ستكون أكثر فائدة كونها مرتبطة بشكل مباشر بهم".
وأوصت بأنه لابد من طرح هذا التخصص في الجامعات، متوقعةً بأنه سيرصد إقبالًا ملحوظًا من قبل الطلبة، حيث أن مجال النفط جدًا مفيد وواسع ومربح.
وأكدت أنها تحرص كل عام على المشاركة بهذا المؤتمر الذي يستقطب نخبة من المهتمين بهذا القطاع ليكون منصة للنقاش الثري، بالإضافة إلى ضم طالبات المدرسة أيضا للمشاركة لاطلاعهم عن كثب على التجارب كافة مما يسهم في تثقيفهم وتوليد الرغبة لديهم في الانخراط للتخصص والعمل في هذا المجال الحيوي الهام.
وأضافت بأنها ستعمل خلال الفترة المقبلة على تشجيع الطلبة بتقديم مشاريع مبتكرة في علوم مرتبطة بالطاقة والاقتصاد النفطي، بالشكل الذي يحفزهم على البحث وحب الاطلاع والتعرف على هذا المجال، حتى يتم فيما بعد تنميتها وتطويرها لتترجم فيما بعد إلى واقع ويتم تطبيقها وتفعيلها.
تنمية الاقتصاد
في حين أشارت أستاذة الأحياء والجيولوجيا ريم أحمد من مدرسة المحرق الثانوية للبنات، إلى أهمية الورش لكل من الأساتذة والطلبة، حيث أنها توسع مدارك المعلمين والمعلمات وتعطي نظرة شاملة لاحتياجات سوق العمل، وتنمي لدى الطلبة والطالبات حب التعرف على طبوغرافية البحرين ومعالمها وطبيعة تكوينها.
وأكدت، أنه عندما يتعرف الطالب على طبيعة تكوين بلده ومواردها الموجودة ستكون لديهم الميول للاستكشاف، وخاصةً أن بالورش يتم مدهم بالتجارب التي توضح كيفية استكشاف البترول والتنقيب عنها وغيرها من الأمور التي تهم هذا القطاع وتدعمه.
وأضافت: "حضرت أكثر من ورشة عمل ومحاضرات تعليمية في هذا القطاع، ولاحظت بأنه الجيولوجيين من البحرينيين عددهم قليل جدًا، مما لفت انتباهي كمعلمة وأثناء تدريسي للطلبة بالحصص الدراسية، فأنني أحرص على توجيههم وتعريفهم بأهمية التوجه لدراسة هذا القطاع والعمل فيه للمساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني".
حماسٌ لافت
أما الطالبة زهراء ميرزا النشابة من مدرسة مدينة حمد الثانوية للبنات، أشارت إلى أهمية عقد هذه الورش للطلبة حيث إنه يتم الاستفادة كثيرًا من مخرجاتها وتجاربها الممتعة، والتعرف على معلومات قد يكون الطلبة في جهالة عنها، مؤكدةً بأنها من بعد هذه الورشة تفكر في التخصص بقطاع علوم النفط والغاز، حيث أنها تتوقع بأن يكون له مستقبل زاهر.
وأضافت الطالبة زينب جعفر الملاح، من مدرسة مدينة حمد الثانوية للبنات: "أتمنى لو الجهات المختصة بوزارة التربية والتعليم تطرح تخصص هندسة بترول في جامعات البحرين، حيث أنه لدي ميول كبيرة للاتجاه نحو تخصص البترول، وأتوقع بأنه الإقبال عليه سيكون كبير مما سيزيد من نسبة الموظفين البحرينيين المتخصصين في هذا المجال".
وأبدت الطالبة جنان عبد الله من مدرسة مدينة حمد الثانوية للبنات رغبتها في التخصص فيما يدعم قطاع النفط والغاز في البحرين.
براءة اختراع
وأفادت أستاذة الأحياء زينب عبد السلام أحمد من مدرسة النور الثانوية للبنات، بأهمية عقد ورش العمل للمعلمين التي تسهم في تبادل المعلومات والخبرات والتقنيات الحديثة في هذا القطاع الهام، مؤكدةً بأنها ستركز خلال الفترة القادمة بتوظيف التجارب العملية التي خاضتها أثناء الورشة بالمؤتمر للطلبة في الحصص الدراسية لتعزيز مهاراتهم العملية وقدراتهم، مما سيسهم في إثرائهم من جهة، وإضفاء الاستمتاع بكسر الجانب النظري الروتيني من جهة أخرى، بحيث يأخذ الطلبة المادة العلمية كقانون فيزيائي أو قانون ممكن تطبيقه في الحياة، فالجانبين النظري والعملي يكملان بعضهما.
وأكدت تشجيعها للطلبة بالتخصص في هذا القطاع، لافتةً بأنها سجلت خلال الورشة مشاورات بين الطلبة أسهمت في تغيير اتجاهاتهم إلى دراسة هذا التخصص، وصلت لأن يفكروا ببراءة اختراع في هذا المجال.
تشجيع الطلبة
"مستقبل نفطي أفضل للبحرين"..هكذا أكد أستاذ الفيزياء عماد سليم من مدرسة مدينة حمد الثانوية للبنين، على أهمية تشجيع الطلبة لدراسة العلوم المرتبطة بالطاقة والاقتصاد النفطي، بما أن بيئة البحرين تمتاز بالخصوبة، وأن عقد هذه الورش تساعد الطلبة في استكشاف مستقبلهم، متوقعًا زيادة فرص العمل من بعد الاكتشاف النفطي الصخري الأخير.
في حين، قال عادل سلمان، مرشد اجتماعي بمدرسة الشيخ عيسى بن علي الثانوية للبنين، بدورنا نشجع الطلبة على الانخراط في هذ المجال وتبني الأفكار المستحدثة، وقد رصدنا حماساً كبيراً للطلبة بالمدرسة، حيث إن العديد منهم قرروا تغيير رغبتهم في التخصص من مجال معين إلى آخر يُدرج في هذا القطاع الحيوي.
التوسع
من جانبهما قالت الطالبتان مريم محمد وملاك محمد، من مدرسة العهد الزاهر الثانوية للبنات، إن هذا الاكتشاف النفطي الأخير هو السبب في توجيه رغبتهم إلى التخصص في قطاع النفط والغاز والبتروكيماويات، في المرحلة الجامعية، متمنين بأن يتم فتح تخصصات جديدة في جامعات البحرين لإتاحة الفرصة للمهتمين من الطلبة بدراسة هذا المجال والتخصص فيه، وأن يتم زيادة أسهم المرأة للتوظيف في هذا المجال.
وأكدتا بأنهما تتطلعان إلى تكثيف المحاضرات والمؤتمرات بهذا التخصص في المدارس، وعقد ورش عمل موسعة وتنظيم جولات ميدانية إلى مواقع العمل الرائدة في هذا المجال مما سيتيح لهم كطلبة فرصة التعرف عن كثب على هذه الوظائف، والتعرف على المسؤولين في هذا المجال وتبادل استفساراتهم، ما يزيد من رصيد ثقافتهم، وأنه لابد من التوسع في المقررات بالمدارس الحكومية لاستدراج طلبة المستوى الثانوي وتعزيز رغبتهم في هذا الانخراط في هذا القطاع والإبداع فيه.
وأكدوا أن هذه الورش أسهمت في تنمية مداركهم من خلال تبادل الخبرات مع نخبة مُتميزة من المتحدثين العالميين من الشركات النفطية والصناعية الخليجية والعالمية.
منح تشجيعية
وحفز منظمو "ميوس 2019" الطلبة المشاركين بالفعالية بتوجيه أسئلة ذكية للحصول على منحٍ تدريبية من مؤسساتٍ نفطية رائدة، وسرعان ما تبارى التَّلاميذ المشاركون بورشة عمل متخصصة ضمن فعاليات المؤتمر للحصول على الفرصة التدريبية.
وقال الطالب الحائز على المنحة التدريبية حسين العكري من مدرسة عبد الرحمن كانو الدولية: "إن المنحة التدريبية التي حصلتُ عليها وزملائي الطلبة المشاركون بالورشة التي عُقدت على هامش المؤتمر، تعد فرصة لتشجيعنا على الانخراط في قطاع النفط والغاز من خلال تعريفنا على ماهية هذا القطاع في الواقع، والاطلاع عن كثب وبشكل حي على المهام المُناطة للعاملين في هذا المجال".
وأكد، أنه تُمثل فرصة تدريبية جيدة تنمي المهارات وتصقلها وتسهل على الطالب قبل انخراطه في سوق العمل تحديد التخصص الذي يلائم قدراته وإمكاناته ويتوقع الإبداع فيه، هذا ولا شك بأن هذه المنحة ستسهل علينا فرصة الحصول على الوظيفة كوننا حظينا بفرصة التدرب في أبرز الشركات العاملة في هذا القطاع".
وتابع العكري "عقد مثل هذه الورش تفيد الطلبة، وتنعكس إيجابًا عليهم بالمستقبل سواء لمن لديهم الرغبة للتخصص في الهندسة الكيميائية أو الميكانيكية بشكلٍ خاص أو في هذا المجال بشكلٍ عام، وكذلك فأنها تولد الرغبة فيمن لم يدركوا مدى أهمية هذا التخصص".
وأردف "لديَّ الميول للتخصص في الهندسة المتعلقة بهذا القطاع الحيوي الهام، والمدرسة كانت حريصة على تدريسنا مقررات مرتبطة بهذا القطاع كالفيزياء والكيمياء وعلوم الكمبيوتر، مما أسهم في إثراء رصيدي العلمي، وبدوري أنصح المدرسة ووزارة التربية بطرح مقررات تتعلق بالنفط والغاز".
الاكتشاف النفطي
وأضافت الطالبة مرام حسين عبد علي، من مدرسة سانت كريستوفر البحرين، أن الورشة مفيدة، واكتسبت من خلالها معلومات جديدة لم يكون الطلبة على علم أو دراية بها.
وأوضحت، أن التجارب التي تم تطبيقها كالكيفية التي يتم معرفة أماكن تواجد النفط والبترول وآلية استخراجها وتنقيتها عززت من إدراك الطلبة، مؤكدةً بأن هذه الورشة جاءت لتتوازى ورغبتها في التخصص مستقبلًا بقطاع الهندسة الكيميائية والعمل في هذا المجال، خاصة وأن البحرين تمتلك حصة من النفط والبترول لا سيَّما ما تم التوصل إليه مؤخرًا من الاكتشاف النفطي الجديد.
وأعربت عبدعلي، عن شكرها للجهات المنظمة لهذا المؤتمر لإتاحتهم فرصة العمل والتدرب للطلبة في جهات عمل متخصصة في حقل النفط والغاز، حيث أن ذلك له أهمية كبيرة في اكتساب الخبرة قبل التوظيف الفعلي.
تطبيق التجارب
وأوضحت أستاذة الكيمياء هدى عبد الجبار، من مدرسة خولة الثانوية للبنات، بأن أهمية عقد مثل هذه الورش للمعلمين وفي قطاع النفط والغاز تحديدًا تكمن في إثراء المادة العلمية، بحيث تبسط الجانب النظري الذي يتم تدريسه للطلبة من خلال تطبيق التجارب والأفكار المطروحة بالورش بعد استيعابها عمليًّا وليس فقط نظريًّا.
وأشارت إلى ضرورة تخصيص جزء من المقررات العلمية التي تُدرس للطلبة بالمدارس عن مجال البتروكيماويات، كونه يمثل جزءًا من سوق العمل، وأنه من المفيد أن يُضاف إلى ثقافة الطالب خلال الفترة الراهنة، ولا بد من أن يتم طرحه كمقرر دراسي وتخصص علمي يُدرس كذلك في الجامعات وليس فقط بالمدارس.
توصيل الفكرة
فيما قالت أستاذة الكيمياء ابتهال عادل، من مدرسة مدينة حمد الثانوية للبنات، إنها تشجع عقد مثل هذه الورش للمعلمين التي من شأنها تسهل عملية توصيل المعلومة إلى الطلبة بعد الاطلاع عن كثب على تجارب حية وبطرقٍ مبسطة في هذا المجال، والتي بالإمكان تطبيقها في الحصص المدرسية للطلبة أثناء شرح موضوعات المقرر الدراسي، وبالإضافة إلى أنها توسع الأفكار أكثر لدى المعلم لإدراك الطريقة التي يمكن من خلالها إثراء المادة وتوصيل الفكرة المرادة.
وأوصت وزارة التربية والتعليم بإضافة مقررات دراسية تخصصية في هذا القطاع بالمدارس، قائلةً: "إن طرح مقررات دراسية تتعلق بقطاع النفط والغاز والتوسع فيها ستكون ممتعة للطلبة، وستحفزهم على تعلُّم الجديد، كون أنه في الوقت ذاته هذا القطاع موجود في البيئة التي يقطنوها، مما ستسهم في ربط الطالب ببيئته، وتُسهل عليه دراسة التخصص قٌبيل انخراطه بالجامعة".
وأكدت: "بدورنا كمعلمين نحرص على إبراز أهمية قطاع النفط والغاز أثناء الحصص الدراسية والإشارة له، ونسعى لتحفيز الطلبة وتشجيعهم على اختياره كتخصص بالجامعة، كون أن سوق العمل البحريني يتطلب هذا التخصص بما أن البترول متوفر لدينا، هذا وبالإضافة إلى أن مملكة البحرين تسعى في هذه الفترة لتعزيز الإنتاج النفطي، وخاصة في ظل الاكتشاف النفطي الأخير والتداعيات الإيجابية لهذا الاكتشاف الجديد على الاقتصاد الوطني".
منصةٌ ثرية
أستاذة الأحياء والجيولوجيا منى محمد، من مدرسة الحد الثانوية للبنات، قالت "لا بد من عقد مثل هذه الورش للمعلمين للاستفادة من خبرات مقدميها والمشاركين فيها، والتي بلا شك بالإمكان تطبيقها أثناء تدريس الطلبة بالمقررات العلمية لا سيَّما بمقرر الجيولوجيا وهو المقرر الأقرب لقطاع النفط والغاز، واطلاعهم على كيفية استخراج النفط والغاز".
وزادت: "المعلومات التي تم التطرق إليها أثناء الورشة من المسامية واللزوجة موجودة جميعها بالمقررات التي تُدرس للطلبة، وبهذا فأنها تزيد من خبرتي كمعلمة وتثري معلوماتي، وبلا شك أنه عندما أقوم بشرح معلومة واقعية من بيئة الطلبة فأن المعلومة ستكون أكثر فائدة كونها مرتبطة بشكل مباشر بهم".
وأوصت بأنه لابد من طرح هذا التخصص في الجامعات، متوقعةً بأنه سيرصد إقبالًا ملحوظًا من قبل الطلبة، حيث أن مجال النفط جدًا مفيد وواسع ومربح.
وأكدت أنها تحرص كل عام على المشاركة بهذا المؤتمر الذي يستقطب نخبة من المهتمين بهذا القطاع ليكون منصة للنقاش الثري، بالإضافة إلى ضم طالبات المدرسة أيضا للمشاركة لاطلاعهم عن كثب على التجارب كافة مما يسهم في تثقيفهم وتوليد الرغبة لديهم في الانخراط للتخصص والعمل في هذا المجال الحيوي الهام.
وأضافت بأنها ستعمل خلال الفترة المقبلة على تشجيع الطلبة بتقديم مشاريع مبتكرة في علوم مرتبطة بالطاقة والاقتصاد النفطي، بالشكل الذي يحفزهم على البحث وحب الاطلاع والتعرف على هذا المجال، حتى يتم فيما بعد تنميتها وتطويرها لتترجم فيما بعد إلى واقع ويتم تطبيقها وتفعيلها.
تنمية الاقتصاد
في حين أشارت أستاذة الأحياء والجيولوجيا ريم أحمد من مدرسة المحرق الثانوية للبنات، إلى أهمية الورش لكل من الأساتذة والطلبة، حيث أنها توسع مدارك المعلمين والمعلمات وتعطي نظرة شاملة لاحتياجات سوق العمل، وتنمي لدى الطلبة والطالبات حب التعرف على طبوغرافية البحرين ومعالمها وطبيعة تكوينها.
وأكدت، أنه عندما يتعرف الطالب على طبيعة تكوين بلده ومواردها الموجودة ستكون لديهم الميول للاستكشاف، وخاصةً أن بالورش يتم مدهم بالتجارب التي توضح كيفية استكشاف البترول والتنقيب عنها وغيرها من الأمور التي تهم هذا القطاع وتدعمه.
وأضافت: "حضرت أكثر من ورشة عمل ومحاضرات تعليمية في هذا القطاع، ولاحظت بأنه الجيولوجيين من البحرينيين عددهم قليل جدًا، مما لفت انتباهي كمعلمة وأثناء تدريسي للطلبة بالحصص الدراسية، فأنني أحرص على توجيههم وتعريفهم بأهمية التوجه لدراسة هذا القطاع والعمل فيه للمساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني".
حماسٌ لافت
أما الطالبة زهراء ميرزا النشابة من مدرسة مدينة حمد الثانوية للبنات، أشارت إلى أهمية عقد هذه الورش للطلبة حيث إنه يتم الاستفادة كثيرًا من مخرجاتها وتجاربها الممتعة، والتعرف على معلومات قد يكون الطلبة في جهالة عنها، مؤكدةً بأنها من بعد هذه الورشة تفكر في التخصص بقطاع علوم النفط والغاز، حيث أنها تتوقع بأن يكون له مستقبل زاهر.
وأضافت الطالبة زينب جعفر الملاح، من مدرسة مدينة حمد الثانوية للبنات: "أتمنى لو الجهات المختصة بوزارة التربية والتعليم تطرح تخصص هندسة بترول في جامعات البحرين، حيث أنه لدي ميول كبيرة للاتجاه نحو تخصص البترول، وأتوقع بأنه الإقبال عليه سيكون كبير مما سيزيد من نسبة الموظفين البحرينيين المتخصصين في هذا المجال".
وأبدت الطالبة جنان عبد الله من مدرسة مدينة حمد الثانوية للبنات رغبتها في التخصص فيما يدعم قطاع النفط والغاز في البحرين.
براءة اختراع
وأفادت أستاذة الأحياء زينب عبد السلام أحمد من مدرسة النور الثانوية للبنات، بأهمية عقد ورش العمل للمعلمين التي تسهم في تبادل المعلومات والخبرات والتقنيات الحديثة في هذا القطاع الهام، مؤكدةً بأنها ستركز خلال الفترة القادمة بتوظيف التجارب العملية التي خاضتها أثناء الورشة بالمؤتمر للطلبة في الحصص الدراسية لتعزيز مهاراتهم العملية وقدراتهم، مما سيسهم في إثرائهم من جهة، وإضفاء الاستمتاع بكسر الجانب النظري الروتيني من جهة أخرى، بحيث يأخذ الطلبة المادة العلمية كقانون فيزيائي أو قانون ممكن تطبيقه في الحياة، فالجانبين النظري والعملي يكملان بعضهما.
وأكدت تشجيعها للطلبة بالتخصص في هذا القطاع، لافتةً بأنها سجلت خلال الورشة مشاورات بين الطلبة أسهمت في تغيير اتجاهاتهم إلى دراسة هذا التخصص، وصلت لأن يفكروا ببراءة اختراع في هذا المجال.
تشجيع الطلبة
"مستقبل نفطي أفضل للبحرين"..هكذا أكد أستاذ الفيزياء عماد سليم من مدرسة مدينة حمد الثانوية للبنين، على أهمية تشجيع الطلبة لدراسة العلوم المرتبطة بالطاقة والاقتصاد النفطي، بما أن بيئة البحرين تمتاز بالخصوبة، وأن عقد هذه الورش تساعد الطلبة في استكشاف مستقبلهم، متوقعًا زيادة فرص العمل من بعد الاكتشاف النفطي الصخري الأخير.
في حين، قال عادل سلمان، مرشد اجتماعي بمدرسة الشيخ عيسى بن علي الثانوية للبنين، بدورنا نشجع الطلبة على الانخراط في هذ المجال وتبني الأفكار المستحدثة، وقد رصدنا حماساً كبيراً للطلبة بالمدرسة، حيث إن العديد منهم قرروا تغيير رغبتهم في التخصص من مجال معين إلى آخر يُدرج في هذا القطاع الحيوي.
التوسع
من جانبهما قالت الطالبتان مريم محمد وملاك محمد، من مدرسة العهد الزاهر الثانوية للبنات، إن هذا الاكتشاف النفطي الأخير هو السبب في توجيه رغبتهم إلى التخصص في قطاع النفط والغاز والبتروكيماويات، في المرحلة الجامعية، متمنين بأن يتم فتح تخصصات جديدة في جامعات البحرين لإتاحة الفرصة للمهتمين من الطلبة بدراسة هذا المجال والتخصص فيه، وأن يتم زيادة أسهم المرأة للتوظيف في هذا المجال.
وأكدتا بأنهما تتطلعان إلى تكثيف المحاضرات والمؤتمرات بهذا التخصص في المدارس، وعقد ورش عمل موسعة وتنظيم جولات ميدانية إلى مواقع العمل الرائدة في هذا المجال مما سيتيح لهم كطلبة فرصة التعرف عن كثب على هذه الوظائف، والتعرف على المسؤولين في هذا المجال وتبادل استفساراتهم، ما يزيد من رصيد ثقافتهم، وأنه لابد من التوسع في المقررات بالمدارس الحكومية لاستدراج طلبة المستوى الثانوي وتعزيز رغبتهم في هذا الانخراط في هذا القطاع والإبداع فيه.